|
<font face"Comic Sans MS"><font color="Blue"><font size="6"><b> خمسٌ وستُونَ.. في أجفان إعصارِ= |
أمــــــــا ســئـــمـــتَ ارتــــحــــالاً أيّــــهــــا الــــســــاري؟ |
أمــا مـلـلـتَ مـــن الأسـفــارِ.. مـــا هـــدأت |
.إلا وألـــقـــتــــك فـــــــــــي وعـــــثــــــاء أســـــفــــــار؟ |
أمـــا تَـعِـبـتَ مـــن الأعـــداءِ.. مَـــا بــرحــوا |
.يـــــحـــــاورونـــــكَ بـــالـــكـــبـــريـــتِ والــــــــنــــــــارِ |
والصحـبُ؟ أيـن رفــاقُ العـمـرِ؟ هــل بقِـيَـتْ |
ســــــــــــوى ثُــــمــــالــــةِ أيــــــــــــامٍ.. وتــــــذكـــــــارِ |
بـلـى! اكتفـيـتُ.. وأضنـانـي الـسـرى! وشـكـا |
قـلـبـي الـعـنـاءَ!... ولـكــن تــلــك أقــــداري |
أيــــا رفـيـقــةَ دربـــــي!.. لــولـــديّ ســـــوى ...عــمـــري. |
لـــقــــلــــتُ: فـــــــــــدى عـــيـــنـــيـــكِ أعــــــمــــــاري |
أحـبـبـتـنـي.. وشــبــابــي فــــــي فــتــوّتــهِ |
ومــــــــــا تـــغـــيّــــرتِ.. والأوجـــــــــــاعُ سُـــــمّــــــاري |
مـنـحـتـنـي مـــــن كـنـوزالـحُــبّ. أَنـفَـسـهــا |
وكــــنــــتُ لــــــــولا نــــــــداكِ الـــجـــائـــعَ الــــعـــــاري |
مــــاذا أقــــولُ؟ وددتُ الـبــحــرَ قـافـيـتــي |
والـــغـــيـــم مــحــبــرتـــي.. والأفــــــــــقَ أشـــــعـــــاري |
إن ســاءلــوكِ فـقـولــي: كــــان يعـشـقـنـي |
بـــكـــلِّ مـــــــا فـــيــــهِ مـــــــن عُـــنــــفٍ.. وإصـــــــرار |
وكـــان يــــأوي إلــــى قـلـبــي.. ويـسـكـنـه |
وكــــــــــان يـــحـــمــــل فـــــــــــي أضـــــلاعــــــهِ داري |
وإنْ مـضـيـتُ.. فـقـولـي: لـــم يـكــن بَـطَــلاً |
لـــكـــنـــه لــــــــــم يـــقـــبّــــل جـــبـــهــــةَ الـــــعـــــارِ |
*** |
وأنـــتِ!.. يـــا بـنــت فـجــرٍ فـــي تـنـفّـسـه |
مــــــا فــــــي الأنـــوثـــة.. مــــــن ســـحــــرٍ وأســـــــرارِ |
مــــاذا تـريـديــن مــنــي؟! إنَّــنـــي شَــبَـــحٌ |
يـــهـــيـــمُ مـــــــــا بــــيـــــن أغــــــــــلالٍ. وأســــــــــوارِ |
هـــذي حـديـقــة عــمــري فــــي الــغــروب |
كــمـــا رأيـــــتِ... مـــرعـــى خـــريـــفٍ جـــائـــعٍ ضــــــارِ |
الـطـيــرُ هَــاجَـــرَ.. والأغــصـــانُ شـاحــبــةٌ |
والـــــــــــوردُ أطـــــــــــرقَ يـــبــــكــــي عـــــهــــــد آذارِ |
لا تتبـعـيـنـي! دعـيـنــي!.. واقــرئــي كـتـبــي |
.فـــبــــيــــن أوراقِـــــهــــــا تـــلــــقــــاكِ أخــــــبــــــاري |
وإنْ مـضـيـتُ.. فـقـولـي: لـــم يـكــن بـطــلاً |
وكـــــــــــان يــــــمــــــزجُ أطــــــــــــواراً بــــــأطــــــوارِ |
*** |
ويــــا بــــلاداً نــــذرت الـعــمــر.. زَهــرتَـــهلـــــــــــــــــعـــــــــــــــــزّهـــــــــــــــــا |
... دُمـــــــــــتِ!... إنـــــــــــي حـــــــــــان إبـــــحــــــاري |
تــركــتُ بــيــن رمـــــال الـبــيــد أغـنـيـتــي |
وعــــنـــــد شـــاطـــئـــكِ الــمــســـحـــورِ. أســـــمـــــاري |
إن سـاءلــوكِ فـقـولـي: لـــم أبــــعْ قـلـمــي |
ولـــــــم أدنّــــــــس بــــســــوق الــــزيــــف أفــــكــــاري |
وإن مـضـيـتُ.. فـقـولـي: لـــم يـكــن بَـطَــلاً |
وكـــــــــان طـــفـــلـــي.. ومــحــبــوبـــي.. وقـــيـــثــــاري |
*** |
يـــا عـالــم الـغـيـبِ! ذنـبــي أنـــتَ تـعـرفُـه |
وأنــــــــــت تـــعــــلــــمُ إعـــــلانــــــي.. وإســـــــــــراري |
وأنــــــتَ أدرى بــإيــمــانٍ مــنــنــتَ بــــــه |
عـــــلـــــي.. مـــــــــــا خـــدشــــتــــه كـــــــــــل أوزاري |
أحبـبـتُ لقـيـاكَ.. حـسـن الـظـن يشـفـع لــي |
أيرتُجَى العفو إلاّ عند غفَّارِ؟</b></font></font></font> |
|