15-08-10, 12:24 AM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ماسي
| الرتبة: | | البيانات | التسجيل: | Jul 2009 | العضوية: | 2202 | الاقامة: | الـــــــــــســــعــودية | المواضيع: | 279 | الردود: | 943 | جميع المشاركات: | 1,222 [+] | بمعدل : | 0.22 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 50 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
مكتبة المجالس ǁفوائد من رسالة الأكليلǁ السلام عليكم ورحمة الله فوائد من رسالة الإكليل لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله 1- قال تعالى: {وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته..} إلى قوله تعالى: {صراط مستقيم}.
جعل الله القلوب ثلاثة أقسام: قاسية، وذات مرض، ومؤمنة مخبتة. وذلك أنها إما أن تكون يابسة جامدة، لا تلين للحق اعترافا وإذعانا، أو لا تكون يابسة جامدة.
فالأول: هو القاسي، والجامد اليابس بمنزلة الحجر، لا ينطبع ولا يكتب في الإيمان، ولا يرتسم فيه العلم، لأن ذلك يستدعي محلا لينا قابلا.
والثاني: لا يخلو إما أن يكون ثابتا فيه، لا يزول عنه، لقوّته مع لينه، أو يكون لينه مع ضعف وانحلال.
فالثاني:هو الذي فيه مرض، والأول: هو القوي اللين.
2- ليس كل ما اعتقد فقيه معين أنه حرام كان حراما. إنما الحرام ما ثبت تحريمه بالكتاب والسنة، أو الإجماع، أو قياس مرجح لذلك. وما تنازع فيه الناس لم يكن لأحدهم أن يحمل الناس على أحد هذه الأقوال.
3- إذا عامل المسلم معاملة يعتقد هو جوازها وقبض المال، جاز لغيره من المسلمين أن يعامله في مثل ذلك المال، وإن لم يعتقد جواز تلك المعاملة.
4- الحرام نوعان: حرام لوصفه كالميتة والدم ولحم الخنزير. فهذا إذا اختلط بالماء والمائع وغيره من الأطعمة فغيّر طعمه أو ريحه أو لونه: حرّمه. وإن لم يغيره: ففيه نزاع. والثاني: الحرام لكسبه، كالمأخوذ غصبا، أو بعقد فاسد. فهذا إذا اختلط بالحلال لم يحرمه، بل إن أمكن قسمه قسم، ويأخذ كل قدر حقه.
5- المال إذا تعذر معرفة مالكه، صُرف في مصالح المسلمين، عند جماهير العلماء.
6- والقاعدة الكلية في شرعنا: أن الدعاء إن كان واجبا أو مستحبا، فهو حسن يثاب عليه الداعي. وإن كان محرما كالعدوان في الدعاء، فإنه محرم ومعصية. وإن كان مكروها فهو ينقص مرتبة صاحبه. وإن كان مباحا مستوي الطرفين، فلا له ولا عليه، فهذا هذا.
7- وباب تفضيل بعض الأعمال على بعض، إن لم يعرف فيه التفضيل، وأن ذلك يتنوع بتنوع الأحوال في كثير من الأعمال، وإلا وقع فيه اضطراب كثير. والواجب أن يعطى كل ذي حق حقه، ويوسّع ما وسّعه الله ورسوله، ويؤلف ما ألف الله بينه ورسوله، ويراعى في ذلك ما يحبه الله ويرضاه من المصالح الشرعية، والمقاصد الشرعية. ويعلم أن خير الكلام كلام الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم: وأن الله بعثه رحمة للعالمين بسعادة الدنيا والآخرة، وإلا فكثير من الناس يعتقد هذا مجملا، ويدعه عنه عند التفصيل؛ إما جهلا، وإما ظلما، وإما ظنا، وإما اتباعا للهوى. فنسأل الله أن يهدينا الصراط المستقيم. جمع العلامة: ناصر السعدي.
|
| |