فهد الرشيدي من سكان حائل القدامى, آبان فترة الأستعمار التركي (لمدينة حائل وبعض البلاد العربية) كان فهد الرشيدي فارس شجاعاً مقداماً وكانن النسوة في مدينة حائل يعشقن الفارس الرشيدي ويحبنه كثيرا لفروسيته ولسمعته ولكونه شاعر, فأكلت الغيره قلب المنصوب العثماني على حائل عبد العزيز ابن رشيد فاسر اليه أن الوالي العثماني يريد غزو بني صخر والحويطات ويريد منه ان يذهب ويعرف مضارب القوم واموالهم واستعدادهم للحرب وكان الطريق محفوف بالمخاطر النفود الكبرى ولا ماء ولا احد يمر بها . وكان القصد الذي يرمي له المنصوب العثماني عبد العزيز الرشيد هو التخلص منه فانتقى له من الابل التي تقصيه ولاتدنيه وكل مواصفات الطيب والزين فيها وهذا الظاهر ولكن الذي يعلمه عبد العزيز لايعلمه غيره فقد كانت تخاف من ظلالها ولا يهدا روعها الا بين الابل التي خرجت من بينها فذهب فهد واذا بقطيع من الظبى يمر امامه فاراد الصيد ليقتات فنزل عنها وصوب بندقيته للصيد فصاد فاقبل على راحلته يحمل صيده فما ان رأت قرون الظبي حتى جن جنونها وانطلقت هاربه فترك الصيد وقام بلحاقها ومطاردتها وكلما اقترب منها زاد جموحها واسرعت اكثر فقرر ان يقتلها ليحصل على زاده وماءه ليستعين به على الحر ففعل ذلك واخذ عدة ايام وليالي يمشي بالليل ويبحث عن القليل من الظل ليستظل بالنهار عن حرارة الشمس حتى سمع في يوم من الايام صوت فدقق في الصوت فعرف انه صوت اطلاق بندقيه فعرف انهم صيادون فذهب لمكان الصوت فوجد شخصين يسلخون صيدهم فخافوا منه وحسبوا انه جني فمن يستطيع العيش هنا وبدون راحله فاسرعا لسلاحهما وقبل وصولهما الى السلاح هددهما بقتلهما ان ذهبا الى سلاحهما فقص قصته عليهما فصدقاه واطمأنا له فزودوه بالماء وأخذ راحلت أحدهم وأبقى لهم واحده تنقلهم وعاد الى مدينته حائل ,وفشل بذلك مخطط المنصوب العثماني ابن رشيد وباءت محاولته بالفشل ولم يستطع التخلص من الفارس المقدام فهد الرشيدي يقول فهد الرشيدي رحمه الله تعالى : عزي لمن مثلي ذلوله تخليه **** أقفت كما الربدا وأنا أركض باثرها في سهلة (ن) ماترجي الزول ياتيه ****ألا ولايرجى الروى من مطرها وقعدت له باللي حديده مصافيه **** ليني نظرت بطانها مع ظهرها وراحت تجر الخرج والدم غاشيه ****لا واحفى رجلي ولوهو جمرها من مذكرات الراوي /سالم الخالدي.
العرض الشجري
