10-08-10, 01:27 PM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ماسي
| الرتبة: | | البيانات | التسجيل: | Jul 2009 | العضوية: | 2202 | الاقامة: | الـــــــــــســــعــودية | المواضيع: | 279 | الردود: | 943 | جميع المشاركات: | 1,222 [+] | بمعدل : | 0.22 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 50 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
مجلس التاريخ و الأثار و الأماكن حي الطريف بالدرعية ضمن قائمة التراث العالمي تقع البلدة التاريخية وواحتها الشهيرة على بعد 20 كم شمال غرب الرياض على ضفة وادي حنيفة وقد ربطت الضواحي المدينة القديمة بالجديدة ، بالرغم من أن مدينة الدرعية القديمة مستقلة إداريا داخل إمارة منطقة الرياض .
يعود أقدم أجزاء البلدة القديمة غصيبة إلى أواسط القرن التاسع الهجري السادس عشر الميلادي , وقد كانت الدرعية مركز حكم آل سعود منذ عام 1158هـ 1745م ، وعاصمة الدولة السعودية الأولى ، كما أنها تعد مركزا دينيا عندما ارتبطت بدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله.
تتحصن الدرعية بسور قوي يتكون من عدة أبراج مراقبة بنيت في عهد الإمام عبدالعزيز بن محمد آل سعود لحماية المدينة من الغزو الخارجي , ويبلغ طول السور حوالي 14 كم وقد بني السور الأساس بأكمله بالحجارة المخلوطة بكسارة الحجارة لدعم الأحجار الكبيرة ثم غطي بالطين.
وفي عام 1233هـ 1818م دمرت المدينة بعد قصفها ونهبها على يد إبراهيم باشا التابع للإمبراطورية العثمانية , وفي عام 1240هـ 1824م استطاع الإمام تركي بن عبدالله استعادة المدينة تحت حكم آل سعود ، ثم انتقلت العاصمة للرياض وعادت الدرعية قرية زراعية متواضعة.
تقع الدرعية القديمة على ضفاف وادي حنيفة الذي يقسم المدينة قسمين , وما زال بالإمكان رؤية تشكيل العاصمة السعودية الأولى. وتحتوي الدرعية على عدد من القصور ، بما في ذلك القصر الملكي المسمى قصر سلوى ، وبنايات عامة (بما في ذلك قلعة الدريشة) ومواقع استيطان تعود للدولة السعودية الأولى , وكانت المنطقة المعروفة بغصيبة العاصمة الأولى حتى عام 1100هـ 1683م ، ثم انتقلت للطريف في الجنوب . وتعود أغلب المباني في هذه المنطقة للفترة بين 1156هـ و 1233هـ 1744-1818 م , أصبحت الطريف أشهر وأهم حي سكني لعائلة آل سعود أثناء الدولة السعودية الأولى.
بنيت أغلب البنايات من اللبن (الآجر الطيني) ، غير أن هناك استخداما كثيرا غير شائع للحجارة ، ليس فقط في الأساسات بل لبناء الجدران والأعمدة , ولعل العلامة المميزة لعدد من هذه القصور وخصوصا في الجزء الشرقي من الموقع هو وجود مصدات هوائية وسط الجدار , وهذه الزخرفيات علامة مميزة ومهمة لهذه المدينة.
وتحتوي القصور الواقعة إلى الغرب على منازل أصغر ، وكانت أشد عرضة لقصف إبراهيم باشا , وقد أعيد بناء سور المدينة الذي أحاله القصف ركاما .
تكمن القيمة الآثارية للدرعية في حقيقة أن تاريخها معروف في صعودها عام 1157هـ 1744م وسقوطها وقصفها عام 1233هـ 1818م , وهذا تأريخ دقيق لا يتوفر عادة لدراسة الهندسة المعمارية التقليدية في الجزيرة العربية .
وتوصف الدرعية بأنها "مهد المملكة والدعوة الإسلامية" ، إلا أنها لا تصلح لأن تعد بلدة نجدية تقليدية ، حيث تختلط بها البيوت المتواضعة بالقصور .
هجر أغلب الجزء الذي يحتوي على المباني لفترة طويلة عندما لم تتم إعادة بنائها بعد حصار عام 1233هـ 1818م . غير أن البلدة بقيت تستخدم للزراعة المحلية حتى بدايات 1400هـ 1980م , ومنذ ذلك الوقت أخليت الطريف في الدرعية ووضعت تحت إدارة وكالة الآثار والمتاحف على أنه موقع ذو أهمية تاريخية وطنية .
يحتوي حي الطريف على 180 مبنى ، بما في ذلك القصور التي رمم بعضها والمباني التي أعيد بناؤها التي تشمل قصورا ومساجد وسور المدينة , وما زال الترميم قائما في بعض مباني الحي بالرغم من أنه لا يوجد استخدامات جديدة تم التعرف عليها للبنايات القديمة , وأغلب البنايات الباقية هي منازل ذات غرف صغيرة , ويتطلب البناء التقليدي باللبن صيانة مستمرة نظرًا لهشاشته وللحد من التهدم . ثمن مجلس الوزراء في جلسته التي عقدت اليوم الإثنين 28/8/1431هـ قرار لجنة التراث العالمي باليونسكو تسجيل حي الطريف بالدرعية في قائمة التراث العالمي الذي يضم 911 موقعاً تراثياً تاريخياً يخضع للعديد من الامتيازات والالتزامات وجاء في تصريح معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز محيي الدين خوجه وبثته وكالة الأنباء السعودية عقب انتهاء الجلسة ما يلي:
"ثمن- مجلس الوزراء - قرار لجنة التراث العالمي باليونسكو تسجيل حي الطريف بالدرعية التاريخية في قائمة التراث العالمي في اجتماعها الذي عقد مؤخراً في العاصمة البرازيلية اعترافاً بقيمتها الحضارية وتميزها العمراني بوصفها نموذجاً استثنائياً للعمارة الطينية في قلب الجزيرة العربية. كما نوه بكافة الجهود التي بذلت من أجل صدور هذا القرار الذي يؤكد على مكانة المملكة الحضارية وما تزخر به من مواقع تاريخية وأثرية ذات قيمة عالمية مضافة في التراث الإنساني".
|
| |