14-06-07, 01:55 PM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | إعلامي
| الرتبة: | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Apr 2007 | العضوية: | 223 | الجنس: | ذكر | المواضيع: | 92 | الردود: | 367 | جميع المشاركات: | 459 [+] | بمعدل : | 0.07 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 50 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
المجلس العام بانتهاء السنة الدراسيه ... تحصيل العلوم والمعارف هل ينتهي أيضا ..؟؟
انتهت السنة الدراسية أو تكاد تنتهي، لكن تحصيل العلم لا يتوقّف، فالمعرفة لا تنحصر في الكتب المدرسية، وإلاّ تحوّل اكتسابها مجرّد خزن وتفريغ، لا يعلق من بعدها شيء في الذهن، وهذه مشكلة عامة تشير إليها العجالة من السعودية.
وتحضير الأهل بيئة ملائمة وظروفاً مواتية لتعويد أطفالهم على الدرس والانشغال بالتعلّم، عملية متواصلة لا تعلَّق في فصل الصيف والإجازات. وهذا من واجبات أولياء الأمور والمربين.
ومتابعة أوضاع الصغار في الصرح التربوي، تمتد سنين طويلة من الحضانة حتى الجامعة، وربما ما بعدها. ففي روسيا حديثاً، (والغرب عموماً)، يلاحظ أن الرغبة في التحصيل العلمي، بدءاً من المرحلة الإعدادية (التكميلية)، رهن بمآل المتخرّجين من الجامعات وفرص العمل وأوضاعهم الاجتماعية والنفسية، بعد دخول معترك الحياة. فلم يعد يخفى على أحد، والأطفال بخاصة، كل الذي يحصل في الحياة، لما له من تأثيرات مباشرة. وعليه، تتحدّد خياراتهم وتُبنى قراراتهم، فالصغار مراقبون من الدرجة الأولى.
وتتوقّف مساهمة الأهل في اكتساب صغارهم عادة الدرس والتحصيل والمثابرة، على عوامل ثقافية واجتماعية واقتصادية. وخوض الولد غمار المعرفة لا يرتبط فعلياً بظروف مادية، فالعائلات الميسورة تعاني، في حالات كثيرة، انقطاع أطفالها عن المدرسة، ورغبتهم في التخلّي عن الدراسة، لأسباب كثيرة وردت في عجالات ملحق «أسرة»، لا سيّما من العراق واليمن وروسيا.
إلاّ أن خبراء تربويين ونفسيين يقرنون اكتساب تلك العادة، أو عدم اكتسابها، بمدى تقدير الأهل للمعرفة، من جهة، ولقدرات أطفالهم، من جهة أخرى.
وتقول كريستيان أوليفييه، محللة نفسية فرنسية، في كتابها الجديد «إنه لا يحب المدرسة» (نُشرت مراجعة له في موقع جريدة البيان المغربية باللغة الفرنسية، 23/5/2007)، تقول إن ذوق (أو عادة) التعلّم يأتي من الأهل والطريقة من المدرسة. وهي تبحث في ما يدور في خلد الطفل عندما يعلن أنه لا يحب المدرسة، وتستخلص الأسباب التي تفضي إلى هذا النوع من الانسداد، وتشدد على دور الأهل في التكيّف مع البيئة المدرسية.
وتنطلق أوليفييه من أن بعض الخبراء يعتبر طلب العلم «مهنة الطالب»، في إشارة إلى أنه يُكتسب، وهو أمر لا يحصل من تلقائه، إذ يتعذّر على بعض الصغار تحقيق توقعات المؤسسة التربوية. وسواء أكان التلاميذ الصغار يهابون أجواء المدرسة، أو منطوين على أنفسهم، أو شاردين، أو غير مستقرين، أو عنيفين... يحول سلوكهم وتصرفاتهم دون استفادتهم مما تقدّمه لهم المدرسة. ومن هنا ينبع رفضهم المدرسة. ولا تشكّل قدرات الطفل الذهنية سبباً لذلك، ففي أحيان كثيرة، تكون المشكلة نفسية أو عاطفية. ولذلك تشدد أوليفييه على دور الأهل في تحضير أطفالهم للحياة المدرسية وتحصيل العلوم والمعارف .
التعديل الأخير تم بواسطة منصور الفريدي ; 14-06-07 الساعة 01:58 PM |
| |