لدى الإنسان مبادئ يؤمن بها ويجزم أنها من حقه وملك له ولا يرضى أن تسلب منه ويعتقد أنه حر في تصرفاته في محيط المبادئ التي يؤمن بها سواء كانت دينية أو عادات وتقاليد. وحب الحرية فطرة عند الإنسان ودائما يطمح للحرية فغالبا ما تسمع أنا حر ! . الحرية الكنز المفقود والهدف المنشود!
فهل أنت حر ؟
أن الله سبحانه وتعالى حصن الإنسان بالعقل سراجا منيراَ من خلال سناه يهتدي في ظلمات الحياة .
بموجبه صار حرا برأيه يواجه مجتمعه ، لا فرض يفرض على الإنسان فهو حر في اتخاذ القرار أو الموقف الذي يريد.
والحقيقة أن الإنسان يتخذ قراراته تحت تأثير معطيات كثيرة ومفاهيم أكثر و وقائع لا يستطيع الخلاص منها فتصبح قراراته ليست ملء إرادته .
هل أنت تعيش بوهمه حرية ؟
لم يكن الإنسان حرا في الدنيا لا في ولادته ولا في وفاته ولا في اختيار والديه ولا في ما يتعرض له من قضايا وما يحدث له من أحداث.
أن الحرية للإنسان ليست مطلقة بل هي منقوصة !
إذ تحد من الحرية المعتقدات الدينية والعادات والقيود التي تطرأ عليه في حياته من غرائز وميول ورغبات وعواطف والعائلة والبيئة والمجتمع والقيم الأخلاقية.
فيشعر الإنسان بالسجن ! عندما يحاصر بكل هذا المؤثرات .
كيف أتخلص من السجن ؟؟
لا فكاك من هذه الزنزانة إلا بسلاح العلم والمعرفة فهو السبيل للحرية ، كما أن الجهل سبيل العبودية والضلال.
حدد الله سبحانه وتعالى للإنسان الشريعة وبيّن له الخير و أمره بإتباعه، وزينه في ناظريه ، وبيّن له طريق الشر وقبحه في عينيه وأمره بالابتعاد عنه.
سوف يبقى الإنسان حرا كما خلقه الله ولكن من خلال درب الحرية وفق الشريعة الإسلامية .
أخي القارئ هل أنت حر ؟ هل أنت تعيش بوهمه حرية ؟
هل أنت تعيش سجن العمر ؟
أريد رأيك أخي
نازف الحرف