18-07-10, 12:02 AM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | رئيس مجلس الإدارة
| الرتبة: | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Apr 2007 | العضوية: | 144 | الجنس: | ذكر | المواضيع: | 1120 | الردود: | 8348 | جميع المشاركات: | 9,468 [+] | بمعدل : | 1.46 يوميا | تلقى » 15 اعجاب | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 1942 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
مكتبة المجالس نظام عادل نظام «عادل» لضبط تجاوزات المسؤولين
العقيد خالد بن حمدي الحربي
على سياق ونسق ساهر لضبط المخالفات المرورية والنجاح الذي حققه على أرض الواقع، اقترح استحداث نظام يضط تجاوزات بعض مسؤولي القبول والتسجيل في الجامعات والكليات والمعاهد المدنية منها والعسكرية يسمى هذا النظام نظام «عادل» ولعل أول ما سيتم ضبطه هو الثقافة الخاطئة والمتوارثة لدى هؤلاء المتجاوزين وزبائنهم على أنهم هم فقط شعب الوطن المختار وأن الأحقية في الالتحاق بميادين العلم والعمل والمعرفة المختلفة لخدمة الوطن مقصور عليهم وعلى أبنائهم وأقاربهم وكل منتمٍ لمنطقتهم وقبيلتهم بل دمجوا مع تلك البوتقة المتعصبة المصالح الشخصية المتبادلة. ولضمان القضاء على هذه المخالفة بثقافتها تلك يجب أن يكون لديهم قناعة أوجد مبادئها مؤسس هذا الكيان وهي أن الوطن للجميع ليس لأحد فضل عليه ولا منة ولكي تلغي مبررات إصابة الأنفس بالتقزز كادعاء البعض أن لهم حق التقدير والأولوية في كل شأن وطني لكونه فلان ابن فلان وجده قد قدم كذا وكذا وهو بذلك يجهل ويتجاهل مواقف الأنصار والمهاجرين التي لم يتبعها أذى ولا منة لأن ما يُعمل للإسلام ولبلاد الإسلام ما هو إلا واجب يؤدى جزاءه الجنة. وعليه يجب أن يفهم هؤلاء أنهم قد آذوا أصحاب القرار وأحرجوهم بتلك المبررات التي عزلتهم عن المجتمع لنظرتهم للآخرين من زاوية ضيقة بل إنهم قد أحبطوا شبابا وطنيا متحمسا لخدمة وطنه أوجد من نفسه لنفسه تاريخا حافلا بالعطاء وقد يكون هذا الشباب أو تلك الشابة أنفع من هؤلاء اللجوجين في وقت لا نحتاج به للأقوال بل للأفعال. لتصطاد كمرة «عادل» بعد ذلك عدم وجود ضوابط لتعيين المسؤولين في تلك الجهات الهامة التي تُعتبر مصانع تربوية تضخ للوطن فكرا محصنا بالعلم والعمل والمعرفة في عصر شوائب الفكر والتشويش والعقائدي الموجه من أعداء الأمة لفئة الشباب السعودي ركيزة الوطن وأمله فهؤلاء المسؤولون ما دون مدير الجامعة كمسؤول الكلية والمسؤول عن المعهد مروراً بالطاقم الإداري والتعليمي وانتهاء بأعضاء القبول والتسجيل إن لم يتوفر بهم الوازع الديني والروح الوطنية مع وجود سيرة ذاتية ووظيفية حسنة بالإضافة للقوة والأمانة واعتبار كل شاب سعودي وشابة ابنا له فإن مخرجات التعليم والتدريب بتلك المرافق لن تخدم الوطن بل ستُوجد جيلا يعتمد اعتماداً كلياً في جميع مراحل حياته على الواسطة والمحسوبية. فها نحن نرى بأم أعيننا كيف هم نتائج ذلك فواحدهم يتم تعيينه بعد تخرجه حسب رغبته ويتميز مالياً بما لا يستحق ولا يحتاجه فلو فتحنا مُسيرات الرواتب لرأينا العجب العجاب ناهيك عن الدورات والبعثات والانتدابات والأنواط والأوسمة التي قد يشوه منظرها بعض البطون الفاسدة وكذا شهادات التقدير وخطابات الشكر.. الخ، بل الأدهى من ذلك والأمر ميوعة مثل هذه الشخصيات عندما نجد للعنصر النسائي دورا في إلحاقه ومن ثم تعيينه وكل مشاويره الوظيفية أي لا يعيبه أن تتوسط له أمه أو أخته أو زوجته في شأن لا علاقة للنساء به فماذا يُرجى من هؤلاء؟ وعندما نتجاوز كل ما سبق ها هي كمرة «عادل» تصطاد بعضا من أساليب الحيل والتلاعب التي تحصل داخل قاعات القبول والتسجيل، فعلى سبيل المثال لا الحصر هناك جهات أوجدت ما يسمى لجنة المقابلة الشخصية، هذه اللجنة يختار لها المسؤول الأعلى موظفا إمعة ينفذ جميع الأوامر دون فحص أو تدقيق مهمته إعطاء الطالب المرغوب أعلى درجة من خلال طرح أبسط الأسئلة كمريم بنت عمران من أبيها أما الطالب المرفوض فسؤاله كم عدد ذرات القنبلة التي اسقطت على اليابان، وهو السؤال الذي يستفز ملك السيئات الذي يراقب الحدث لشناعة الجرم وفداحة الظلم الذي وقع لشاب ذي نسبة مئوية عالية ودرجة قدرات ممتازة ودرجة تحصيل مرفعة تعقد أسرهم عليهم الأمل الكبير، بل قد يكون وحيد أسرة ذات ظروف اقتصادية أو اجتماعية أو صحية سيئة وبخصوص، إيجاد حيلة أخرى تميز هذا عن ذاك فها هي معاهد القطاع الخاص تغش الوطن بمنح من لا يستحق شهادة تخرج في الحاسب الآلي أو اللغة لطالب لا يعرف أين موقع هذا المعهد بل سيأتي يوم نجد مثل هذه الشهادات تباع على أرصفة حراج بن قاسم وفي محلات كل شيء بريالين بل قد تنشأ مطابع لها في الأحياء المهجورة تمنح أيضاً شهادة لغة الآشوريين والبابليين.
والسؤال الذي يتبادر للذهن بل أضع أمامه علامة استفهام لماذا مسؤولو القبول والتسجيل لم ينظموا آلية عمل للتأكد من صحة هذه الشهادات وقدرة أصحابها على إتقان ما منح لهم وسلامة منهجها العلمي داخل تلك المعاهد.
بل السؤال الأكثر أهمية لمن يدعي أن التحكم في القبول والتسجيل يتم آلياً. هل بالإمكان عمل مقارنة بين أسماء المقبولين وأسماء المسؤولين عن القبول والتسجيل وذكر أسماء مدنهم ومناطقهم وقبائلهم لكي يتضح مصداقية ما طرحت؟ هذا إن لم أقل اشتراكهم مع الآخرين في الأنشطة التجارية.
في الختام:
قد يكون للأوامر والاستثناءات والتوصيات مع ما ذكر أعلاه التي تمنح بحسن نية ولأبعاد إنسانية دور سلبي على الوطن في مراحل القبول والتسجيل لعدة أسباب منها عشوائيتها وأنها غير منظمة يستثمرها الممنوحة له أسوأ استثمار إما بتقديم معلومات غير صحيحة لصاحب القرار أو أنه يستفز بها مشاعر الآخرين ويحقرهم أو يظلم الذي يتشفع له كقوله أعطيت لي بمقابل مادي.. الخ، وهذا كله يسيء للوطن بالدرجة الأولى والمنهج الشرعي الذي تقوم عليه الدولة وللقيم والعادات والتقاليد النبيلة.
ويا ليت مثل هذه الاجراءات توقف أو يتم الحد منها أو تحدد بأشخاص هم أدرى بالمصالح الوطنية العليا والاجتماعية بل ويا ليتنا نواجه الحقيقة بدلاً من الهروب والاصطياف خارج البلاد.
والله من وراء القصد. http://www.alriyadh.com/2010/07/17/article544328.html
|
| |