16-07-10, 05:45 AM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ماسي مميز
| الرتبة: | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Mar 2010 | العضوية: | 2780 | الاقامة: | السعـــــــوديه | الجنس: | ذكر | المواضيع: | 1678 | الردود: | 3083 | جميع المشاركات: | 4,761 [+] | بمعدل : | 0.88 يوميا | تلقى » 9 اعجاب | ارسل » 2 اعجاب | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 50 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
المجلس الإسلامي تـرجـمـــة عبدالله بن مسعـــــود رضي الله عنـه بســــــم الله الرحمـن الرحيـــــم تـرجـمـــة الامـــام الحبـــر فـقيــه الامـــــة عبدالله بن مسعـــــود رضي الله عنـه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " رضيت لأمتي ما رضي لها ابن أم عبدٍ وسخطت لأمتي ما سخط لها ابن أم عبدٍ " نـسـبـــه عبد الله بن مسعود بن غافل بن حبيب بن شمخ بن فار بن مخزوم بن صاهلة بن كاهل بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر أبو عبد الرحمن الهذلي، حليف بني زهرة. وروى عن علقمة عن عبد الله قال: كناني النبي صلى الله عليه وسلم أبا عبد الرحمن. (4) كان أبوه مسعود قد حالف في الجاهلية عبد بن الحارث بن زهرة، وأمه أم عبد الله بنت عبد ود بن سواء من هذيل أيضاً. (1) صـفتــــه وكان رضي الله عنه رجلاً قصيراً نحيفاً يكاد طوال الرجال يوازونه جلوساً وهو قائم وكانت له شعرة تبلغ أذنيه، وكان لا يغير شيبه. (3) قال قيس بن أبي حازم رأيته آدم خفيف اللحم وعن عبيد الله بن عبد الله ابن عتبة قال كان عبد الله رجلا نحيفا قصيرا شديد الادمة وكان لا يغير شيبه، وروى الاعمش عن إبراهيم قال كان عبد الله لطيفا فطنا. (4) وعن ابن المسيب قال رأيت ابن مسعود عظيم البطن أحمش الساقين، قال الذهبي: رآه سعيد لما قدم المدينة عام توفي سنة اثنتين وثلاثين.(4) عن نوفع مولى ابن مسعود قال كان عبد الله من أجود الناس ثوبا أبيض وأطيب الناس ريحا. (4) إسـلامـــه و هجـرتـه كان إسلامه قديماً أول الإسلام، حين أسلم بن زيد وزوجته فاطمة بنت الخطاب، وذلك قبل إسلام عمر بن الخطاب بزمان. (1) وأخرج البغوي من طريق القاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود عن أبيه قال قال عبد الله لقد رأيتني سادس ستة وما على الأرض مسلم غيرنا وقال أبو نعيم كان سادس من أسلم. (2) وكان سبب إسلامه ما أخبرنا به أبو الفضل الطبري الفقيه بإسناده إلى أبي يعلى أحمد بن علي قال: حدثنا المعلى بن مهدي، حدثنا أبو عوانة، عن عاصم بن بهدلة، عن النبي صلى الله عليه وسلم ومعه أبو بكر، فقال: "يا غلام، هل معك من لبن"? فقلت: نعم، ولكني مؤتمن! فقال: ائتني بشاة لم ينز عليها الفحل. فأتيته بعناق -أو جذعة- فاعتقلها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجعل يمسح الضرع ويدعو حتى أنزلت، فأتاه أبو بكر بصخرة فاحتلب فيها: ثم قال لأبي بكر: اشرب. فشرب أبو بكر، ثم شرب النبي صلى الله عليه وسلم بعده، ثم قال للضرع: اقلص. فقلص فعاد كما كان، ثم أتيت فقلت: يا رسول الله، علمني من هذا الكلام -أو من هذا القرآن- فمسح رأسي وقال: إنك غلام معلّم. قال: فلقد أخذت منه سبعين سورة، ما نازعني فيها بشر. (1) آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين الزبير وبعد الهجرة بينه وبين سعد بن معاذ (2) وبسند صحيح عن بن عباس قال آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين أنس وابن مسعود (2) هاجر الهجرتين جميعاً إلى الحبشة وإلى المدينة، وصلى القبلتين، وشهد بدراً، وأحداً، والخندق، وبيعة الرضوان، وسائر المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وشهد اليرموك بعد النبي صلى الله عليه وسلم، وهو الذي أجهز على أبي جهل، وشهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة. (1) فـضـــائلــــه عن المقدام بن شريح عن أبيه عن سعد قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن ستة فقال المشركون اطرد هؤلاء عنك فلا يجترئون علينا وكنت أنا وابن مسعود ورجل من هذيل ورجلان نسيت اسمهما فوقع في نفس النبي صلى الله عليه وسلم ما شاء الله وحدث به نفسه فأنزل الله تعالى } ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغـداة والعشي{ الانعام 52 53 رواه قبيصة عن الثوري عن المقدام ابن إسحاق. (4) عن علقمة، عن عبدالله. قال: لما نزلت هذه الآية: } ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتقوا وأمنوا{ [5/ المائدة/ 93] إلى آخر الآية. قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم قيل لي: أنت منهــم. (6) عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو كنت مؤمراً أحداً من غير مشورة لأمرت ابن أم عبد". (1) عن أم موسى قالت: سمعت علياً يقول: "أمر النبي صلى الله عليه وسلم ابن مسعود فصعد على شجرة يأتيه منها بشيء، فنظر أصحابه إلى ساق عبد الله فضحكوا من حموشة ساقيه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما تضحكون؟ لرجل عبد الله أثقل في الميزان يوم القيامة من أحدٍ". (1) حدثنا شريك عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود عن أبيه قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر فقلت: يا رسول الله إني قتلت أبا جهل. قال: " بالله الذي لا إله غيره لأنت قتلته " قلت: نعم فاستخفه الفرح ثم قال: " انطلق فأرنيه " . قال: فانطلقت معه حتى قمت به على رأسه. فقال: " الحمد لله الذي أخزاك هذا فرعون هذه الأمة جروه إلى القليب ". قال: وقد كنت ضربته بسيفي فلم يعمل فيه فأخذت سيفه فضربته به حتى قتلته فنفلني رسول الله صلى الله عليه وسلم سيفه. (3) عن سعيد بن زيد قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على حراء فذكر عشرة في الجنة: أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن مالك وسعيد ابن زيد وعبد الله بن مسعود رضي الله عنهم. (3) حدثنا فطر بن خليفة عن كثير النواء سمعت عبد الله بن مليل سمعت عليا يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنه لم يكن نبي إلا وقد أعطي سبعة نجباء رفقاء وزراء وإني أعطيت أربعة عشر حمزة وأبو بكر وعمر وعلي وجعفر وحسن وحسين وابن مسعود وأبو ذر والمقداد وحذيفة وعمار وسلمان) رواه علي بن هاشم بن البريد عن كثير فوقفه على علي رضي الله عنه. (4) عن أبي رزين قال: قال ابن مسعود: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اقرأ علي سورة النساء". قال قلت: أقرأ عليك وعليك أنزل؟ قال: "إني أحب أن أسمعه من غيري". فقرأت عليه حتى بلغت: {فكيف إذا جئنا من كل أمةٍ بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيداً}. . . الى آخر الآية فاضت عيناه صلى الله عليه وسلم. (1) ولما أسلم عبد الله أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه، وكان يخدمه، وقال له: "إذنك علي أن تسمع سوادي ويرفع الحجاب". فكان يلج عليه، ويلبسه نعليه، ويمشي معه وأمامه، ويستره إذا اغتسل، ويوقظه إذا نام، وكان يعرف في الصحابة بصاحب السواد والسواك. (1) حدثنا المسعودي عن القاسم بن عبد الرحمن قال كان عبد الله يلبس رسول الله صلى الله عليه وسلم نعليه ثم يمشي أمامه بالعصا حتى إذا أتى مجلسه نزع نعليه فأدخلهما في ذراعه وأعطاه العصا وكان يدخل الحجرة أمامه بالعصا. (4) قال علقمة جلست إلى أبي الدرداء فقال ممن أنت قلت من الكوفة فقال أوليس عندكم ابن ام عبد صاحب النعلين والوساد والمطهرة وفيكم صاحب السر وفيكم الذي أجاره الله من الشيطان على لسان نبيه عن أبي إسحاق، عن الأسود بن يزيد أنه سمع أبا موسى يقول: قد قدمت أنا وأخي من اليمن، وما نرى إلا أن عبد الله بن مسعود رجل من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، لما نرى من دخوله ودخول أمه على النبي صلى الله عليه وسلم".(1) عن أبي عبيدة قال سافر عبد الله سفرا يذكرون أن العطش قتله وأصحابه فذكر ذلك لعمر فقال: لهو أن يفجر الله له عينا يسقيه منها وأصحابه أظن عندي من أن يقتله عطشا. (4) حدثنا أبو نوفل بن أبي عقرب قال قال عمرو بن العاص في مرضه وقد جزع فقيل له قد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدنيك ويستعملك قال والله ما أدري ما كان ذاك منه أحب أو كان يتألفني ولكن أشهد على رجلين أنه مات وهو يحبهما ابن أم عبد وابن سمية. (4) وقال أبو وائل ما أعدل بابن مسعود أحدا. (4) علمــــــه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يرحمك الله فإنك عليم معلم . (3) وقال زيد بن وهب: إني لجالس مع عمر إذ جاءه ابن مسعود يكاد الجلوس يوارونه من قصره فضحك عمر حين رآه، فجعل يكلم عمر ويضاحكه وهو قائم حدثنا ولّى فأتبعه عمر بصره حتى توارى فقال: كنيفٌ مليء علماً. (1) وسئل علي رضي الله عنه عن قوم من الصحابة منهم عبد الله بن مسعود فقال: أما ابن مسعود فقرأ القرآن وعلم السنة وكفى بذلك. (3) لما طعن معاذ رأى رجلا يبكي قال: "ما يبكيك" قال: "ما أبكي على دنيا كنت أصبتها منك ولكن أبكي على العلم الذي كنت أصيبه منك." قال: "ولا تبكه فإن إبراهيم صلوات الله عليه كان في الارض وليس بها علم فآتاه الله علما فإن أنا مت فاطلب العلم عند أربعة، عبد الله بن مسعود وسلمان الفارسي وعبد الله بن سلام وعويمر أبي الدرداء". (4) حدثنا سيار عن أبي وائل أن ابن مسعود رأى رجلا قد أسبل فقال ارفع إزارك فقال وأنت يا ابن مسعود فارفع إزارك قال إن بساقي حموشة وأنا أؤم الناس فبلغ ذلك عمر فجعل يضرب الرجل ويقول أترد على ابن مسعود. (4) سيّره عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى الكوفة، وكتب الى أهل الكوفة: إني قد بعثت عمار بن ياسر أميراً، و عبد الله بن مسعود معلماً ووزيراً، وهما من النجباء من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، من أهل بدر، فاقتدوا بهما، وأطيعوا واسمعوا قولهما، وقد آثرتكم بعبد الله على نفسي". (1) عن حبة بن جوين قال لما قدم علـي الكوفة أتاه نفر من أصحاب عبد الله فسألهم عنه حتى رأوا أنه يمتحنهم فقال: وأنا أقول فيه مثل الذي قالوا وأفضل قرأ القرآن وأحل حلاله وحرم حرامه فقيه في الدين عالم بالسنة. (4) عن أبي عمرو الشيباني إن أبا موسى استفتي في شيء من الفرائض فغلط وخالفه ابن مسعود فقال أبو موسى: لا تسألوني عن شيء ما دام هذا الحبر بين أظهركم. (4) وعن محارب بن دثار عن عمه محمد قال مررت بابن مسعود بسحر وهو يقول: اللهم دعوتني فأجبتك، وأمرتني فأطعتك، وهذا سحر فاغفر لي، فلما أصبحت غدوت عليه فقلت له (أي سألته عن دعائه وقت السحر) فقال: إن يعقوب لما قال لبنيه سوف أستغفر لكم أخرهم إلى السحر. (7) عن عبد الله بن مسعود: أنه أتى الجمرة الكبرى فجعل البيت عن يساره، ومنى عن يمينه، ورمى بسبع. وقال: هكذا رمى الذي أنزلت عليه سورة البقرة.(8) عن مسروق قال شاممت أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فوجدت علمهم انتهى إلى ستة علي وعمر وعبد الله وزيد وأبي الدرداء وأبي ثم شاممت الستة فوجدت علمهم انتهى إلى علي وعبد الله. (4) قال الشعبي ما دخل الكوفة أحد من الصحابة أنفع علما ولا أفقه صاحبا من عبد الله. (4) حدثنا عبد الله بن مرداس كان عبد الله يخطبنا كل خمس على رجليه فنشتهي أن يزيد. (4) قال الذهبي: كان معدودا في أذكياء العلماء. (4) حالـه مع القــــــران عن علقمة قال جاء رجل إلى عمر وهو بعرفة فقال: جئت يا أمير المؤمنين من الكوفة وتركت بها رجلا يملي المصاحف عن ظهر قلب فغضب عمر وانتفخ حتى كاد يملأ ما بين شعبتي الرجل فقال ومن هو ويحك فقال ابن مسعود فما زال يطفىء غضبه ويتسرى عنه حتى عاد إلى حاله ثم قال: ويحك والله ما أعلم بقي من الناس أحد هو أحق بذلك منه وسأحدثك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يزال يسمر عند أبي بكر الليلة كذلك في الامر من أمر المسلمين وإنه سمر عنده ذات ليلة وأنا معه فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرجنا معه فإذا رجل قائم يصلي في المسجد فقام رسول الله يسمع قراءته فلما كدنا أن نعرفه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من سره أن يقرأ القرآن رطبا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد ( قال ثم جلس يدعو فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول له ( سل تعطه (فقلت والله لاغدون إليه فلأبشره قال: فغدوت فوجدت أبا بكر قد سبقني. رواه أحمد في مسنده. (4) عن مسروق. قال: كنا نأتي عبدالله بن عمرو فنتحدث إليه - وقال ابن نمير: عنده - فذكرنا يوما عبدالله بن مسعود. فقال: لقد ذكرتم رجلا لا أزال أحبه بعد شيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم. سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "خذوا القرآن من أربعة: من ابن أم عبد - فبدأ به - ومعاذ بن جبل، وأبي بن كعب، وسالم، مولى أبي حذيفة " . (6) كان عبد الله يقول أخذت من في رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين سورة أخرجه البخاري. (2) وقال الأعمش عن شقيق أبي وائل: سمعت ابن مسعود يقول: إني لأعلمهم بكتاب الله وما أنا بخيرهم وما في كتاب الله سورة ولا آية إلا وأنا أعلم فيما نزلت ومتى نزلت قال أبو وائل: فما سمعت أحداً أنكر ذلك عليه. (3) وعن الشعبي قال: ذكروا أن عمر بن الخطاب لقي ركبا في سفر له، فيهم عبد الله بن مسعود فأمر عمر رجلا يناديهم من أين القوم فأجابه عبد الله أقبلنا من الفج العميق، فقال عمر أين تريدون؟ فقال عبد الله: البيت العتيق، فقال عمر: إن فيهم عالما! وأمر رجلا فناداهم أي القرآن أعظم؟ فأجابه عبد الله: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم} حتى ختم الآية، قال نادهم أي القرآن أحكم؟ فقال ابن مسعود: {إن الله يأمر بالعدل والإحسان} الآية. فقال عمر نادهم أي القرآن أجمع؟ فقال ابن مسعود: {فمن يعمل مثقال ذرة خيرًا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرًا يره} فقال عمر نادهم أي القرآن أخوف؟ فقال ابن مسعود: {ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءًا يجز به} الآية. فقال عمر نادهم أي القرآن أرجى؟ فقال ابن مسعود: {يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله} فقال عمر نادهم أفيكم ابن مسعود؟! قالوا اللهم نعم. (7) ابن إسحاق قال حدثني زياد مولى ابن عياش قال: كان ابن مسعود حسن الصوت بالقرآن. (4) وروى وكيع وجماعة معه عن الأعمش عن أبي ظبيان قال: قال لي عبد الله بن عباس: أي القراءتين نقرأ قلت: القراءة الأولى قراءة ابن أم عبد فقال: أجل هي الآخرة إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعرض القرآن على جبرئيل في كل عام مرة فلما كان العام الذي قبض فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم عرضه عليه مرتين فحضر ذلك عبد الله فعلم ما نسخ من ذلك وما بدل. (3) عن أبي الأحوص قال: كنا في دار أبي موسى مع نفر من أصحاب عبدالله وهم ينظرون في مصحف. فقام عبدالله. فقال أبو مسعود: ما أعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك بعده أعلم بما أنزل الله من هذا القائم. فقال أبو موسى: أما لئن قلت ذاك. لقد كان يشهد إذا غبنا. ويؤذن له إذا حجبنا.(6) عن أبي عبد الرحمن السلمي عن عبد الله قال: كنا إذا تعلمنا من النبي صلى الله عليه وسلم عشر آيات لم نتعلم من العشر التي نزلت بعدها حتى نعلم ما فيها. [يعني من العلم] (4) وروى عنه القراءة أبو عبد الرحمن السلمي وعبيد بن نضيلة وطائفة. (4) مـوقـفــــه من جمـع القـران عن إبراهيم بن سعد عن الزهري قال أخبرني عبيد الله بن عبد الله أن ابن مسعود كره لزيد بن ثابت نسخ المصاحف وقال: يا معشر المسلمين أعزل عن نسخ المصاحف ويولاها رجل والله لقد أسلمت وأنه لفي صلب ابيه كافر يريد زيد بن ثابت ولذاك يقول عبد الله يا أهل الكوفة اكتموا المصاحف التي عندكم وغلوها فإن الله قال } ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة { فالقوا الله بالمصاحف قال: الزهري فبلغني أن ذلك كره من مقالة ابن مسعود كرهه رجال من الصحابة. (4) عن الاعمش عن أبي وائل قال خطب ابن مسعود على المنبر فقال غلوا مصاحفكم كيف تأمروني أن أقرأ على قراءة زيد وقد قرأت من في رسول الله صلى الله عليه وسلم بضعا وسبعين سورة وإن زيدا ليأتي مع الغلمان له ذؤابتان. (4) قال الذهبي: إنما شق على ابن مسعود لكون عثمان ما قدمه على كتابة المصحف وقدم في ذلك من يصلح أن يكون ولده وإنما عدل عنه عثمان لغيبته عنه بالكوفة ولإن زيدا كان يكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم فهو إمام في الرسم وابن مسعود فإمام في الاداء ثم إن زيدا هو الذي ندبه الصديق لكتابة المصحف وجمع القرآن فهلا عتب على أبي بكر وقد ورد أن ابن مسعود رضي وتابع عثمان ولله الحمد وفي مصحف ابن مسعود أشياء أظنها نسخت وأما زيد فكان أحدث القوم بالعرضة الاخيرة التي عرضها النبي صلى الله عليه وسلم عام توفي على جبريل. (4) حالـه مع الحديث و ذكر أسماء من روى عنهم و من رووا عنه حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم بالكثير وعن عمر وسعد ومعاذ وروى عنه ابناه عبد الرحمن وأبو عبيدة وابن أخيه عبد الله بن عتبة وامرأته زينب الثقفية ومن الصحابة العبادلة أبو موسى وأبو رافع وأبو شريح وأبو سعيد وجابر وأنس وأبو جحيفة وأبو أمامة وأبو الطفيل ومن التابعين علقمة وأبو الأسود ومسروق والربيع بن خثيم وشريح القاضي وأبو وائل وزيد بن وهب وزر بن حبيش وأبو عمرو الشيباني وعبيدة بن عمرو السلماني وعمرو بن ميمون وعبد الرحمن بن أبي ليلى وأبو عثمان النهدي والحارث بن سويد وربعي بن حراش وآخرون. (2) روى عن النبي صلى الله عليه وسلم. روى عنه من الصحابة: ابن عباس، وابن عمر، وأبي موسى، وعمران بن حصين، وابن الزبير، وجابر، وأنس، وأبو سعيد، وأبو هريرة، وأبو رافع، وغيرهم. وروى عنه من التابعين: علقمة، وأبو وائل، والأسود، ومسروق، وعبيدة، وقيس بن أبي حازم، وغيرهم. (1) اتفقا له في الصحيحين على أربعة وستين وانفرد له البخاري بإخراج أحد وعشرين حديثا ومسلم بإخراج خمسة وثلاثين حديثا وله عند بقي بالمكرر ثماني مئة وأربعون حديثا. (4) ذكر إتباعه للنبى صلى الله عليه و سلم عن عبد الملك بن عمير عن مولى لربعي عن ربعي عن حذيفة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر واهتدوا بهدي عمار وتمسكوا بعهد ابن أم عبد( رواه جماعة هكذا عنه. (4) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " رضيت لأمتي ما رضي لها ابن أم عبدٍ وسخطت لأمتي ما سخط لها ابن أم عبدٍ ".(3) عن أبي وائل قال كنت مع حذيفة فجاء ابن مسعود فقال حذيفة إن أشبه الناس هديا ودلا وقضاء وخطبة برسول الله صلى الله عليه وسلم من حين يخرج من بيته إلى أن يرجع لا أدري ما يصنع في أهله لعبد الله بن مسعود ولقد علم المتهجدون من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أن عبد الله من أقربهم عند الله وسيلة يوم القيامة لفظ منصور كذا قال المتهجدون ولعله المجتهدون. (4) قال إبن كثير: وذكروا أنه نحيف الخَلق، حسن الخُلق، يقال: إنه كان إذا مشى يسامت الجلوس، وكان يشبه النَّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم في هديه، ودله، وسمته، - يعني: أنه يشبه بالنَّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم في حركاته، وسكناته، وكلامه، ويتشبه بما استطاع من عبادته. (8) عبـادتــه وقال عبيد الله بن عبد الله : كان عبد الله إذا هدأت العيون قام فسمعت له دوياً كدوي النحل حتى يصبح. (1) عن زيد بن وهب قال رأيت بعيني عبد الله {وله} أثرين أسودين من البكاء. (4) عن القاسم بن عبد الرحمن أن ابن مسعود كان يقول في دعائه خائف مستجير تائب مستغفر راغب راهب. (4) عن زر عن عبد الله أنه كان يصوم الاثنين والخميس، وعن عبد الرحمن بن يزيد قال ما رأيت فقيها قط أقل صوما من عبد الله! فقيل له لم لا تصوم؟ قال إني أختار الصلاة على الصوم فإذا صمت ضعفت عن الصلاة. (7) ورعـــــه عن الأعمش، عن حبة بن جوين، عن علي قال: كنا عنده جلوساً، فقالوا: ما رأينا رجلاً أحسن خلقاً، ولا أرفق تعليماً، ولا أحسن مجالسة، ولا أشد ورعاً، من ابن مسعود. قال علي: أنشدكم الله أهو الصدق من قلوبكم؟ قالوا: نعم. قال: اللهم أشهد أني أقول مثل ما قالوا وأفضل. (1) وروى الأعمش، عن زيد بن وهب قال: لما بعث عثمان إلى عبد الله بن مسعود يأمره بالقدوم عليه بالمدينة، وكان بالكوفة، اجتمع الناس عليه فقالوا: أقم، ونحن نمنعك أن يصل إليك شيءٌ تكرهه. فقال عبد الله: "إن له علي حق الطاعة، وإنها ستكون أمورٌ وفتنٌ، فلا أحب أن أكون أول من فتحه". فرد الناس وخرج إليه. (1) صلى عثمان الظهر بمنى أربعاً، فبلغ ذلك ابن مسعود فعاب عليه، ثم صلى بأصحابه العصر في رحله أربعاً، فقيل له: عتبتَ على عثمان وصليت أربعاً؟ فقال: إني أكره الخلاف. وفي رواية: الخلاف شر.(8) وقال بعض أصحابه: ما سمعت ابن مسعود يقول في عثمان شيئاً قط وسمعته يقول: لئن قتلوه لا يستخلفون بعده مثله.(3) وروى عن ابن مسعود أنه قال حين نافـر الناس عثمان رضي الله عنه: ما أحب أني رميت عثمان بسهم. (3) عن مسروق قال حدثنا عبد الله يوما فقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فرعد حتى رعدت ثيابه ثم قال نحو ذا أو شبيها بذا. (4) عن ابي عبيدة قال أرسل عثمان إلى أبي عبد الله بن مسعود يسأله عن رجل طلق امرأته ثم راجعها حين دخلت في الحيضة الثالثة فقال أبي وكيف يفتي منافق فقال عثمان نعيذك بالله أن تكون هكذا قال: هو أحق بها ما لم تغتسل من الحيضة الثالثة. (4) عن الاعمش عمن حدثه قال قال عبد الله بن مسعود لو سخرت من كلب لخشيت أن أكون كلبا وإني لاكره أن أرى الرجل فارغا ليس في عمل آخرة ولا دنيا. (4) زهـــــده ومن طريق تميم بن حرام جالست أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فما رأيت أحدًا أزهد في الدنيا ولا أرغب في الآخرة ولا أحب إلى أن أكون في صلاحه من بن مسعود أخرجه البغوي (2) وقال أبو ظبية: مرض عبد الله، فعاده عثمان بن عفان، فقال: ما تشتكي? قال: ذنوبي! قال: فما تشتهي? قال: رحمة ربي. قال: ألا آمر لك بطبيب? قال: الطبيب أمرضني. قال: ألا آمر لك بعطاء? قال: لا حاجة لي فيه. قال: يكون لبناتك. قال أتخشى على بناتي الفقر، إني أمرت بناتي أن يقرأن كل ليلة سورة الواقعة، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من قرأ الواقعة كل ليلة لم تصبه فاقة أبداً". وإنما قال له عثمان: ألا آمر لك بعطائك? لأنه كان قد حبسه عنه سنتين، فلما توفي أرسله إلى الزبير، فدفعه إلى ورثته. وقيل: بل كان عبد الله ترك العطاء استغناءً عنه، وفعل غيره كذلك. (1) و كان عبد الله بن مسعود يقول: " ما ندمت على شئ ندمي على يوم غربت شمسه، نقص فيه أجلي و لم يزد فيه عملي". (8) عن قيس بن حبتر قال قال عبد الله بن مسعود حبذا المكروهان الموت والفقر وايم الله ما هو إلا الغنى والفقر ما أبالي بأيهما ابتدئت إن كان الفقر إن فيه للصبر وإن كان الغنى إن فيه للعطف لان حق الله في كل واحد منهما واجب. (4) عن هزيل بن شرحبيل عن عبد الله قال من أراد الآخرة أضر بالدنيا ومن اراد الدنيا أضر بالآخرة يا قوم فأضروا بالفاني للباقي. (4) وعن عبد الرحمن بن يزيد عن عبد الله قال: "أنتم أطول صلاة وأكثر اجتهادا من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، وهم كانوا أفضل منكم، قيل له بأي شيء؟ قال: إنهم كانوا أزهد في الدنيا وأرغب في الآخرة منكم" (7) وعن المسيب بن رافع عن عبد الله بن مسعود قال: "ينبغي لحامل القرآن أن يعرف بليله إذ الناس نائمون، وبنهاره إذ الناس مفطرون، وبحزنه إذ الناس فرحون، وببكائه إذ الناس يضحكون، وبصمته إذ الناس يخلطون، وبخشوعه إذ الناس يختالون، وينبغي لحامل القرآن أن يكون باكيا محزونا حليما حكيما سكيتا، ولا ينبغي لحامل القرآن أن يكون جافيا ولا غافلا ولا سخابا ولا صياحا ولا حديدا" رواه الإمام أحمد. (7) عن عبد الرحمن بن حجيرة يحدث عن ابن مسعود أنه كان يقول إذا قعد إنكم في ممر الليل والنهار في آجال منقوصة وأعمال محفوظة والموت يأتي بغتة من زرع خيرا يوشك أن يحصد رغبة ومن زرع شرا يوشك أن يحصد ندامة ولكل زارع مثل زرع لا يسبق بطيء بحظه ولا يدرك حريص ما لم يقدر له فمن أعطي خيرا فالله أعطاه ومن وقي شرا فالله وقاه المتقون سادة والفقهاء قادة ومجالستهم زيادة. (4) عن أبي وائل عن عبد الله قال ارض بما قسم الله تكن من أغنى الناس واجتنب المحارم تكن من أورع الناس وأد ما افترض عليك تكن من أعبد الناس. (4) وعن الحسن قال: قال عبد الله بن مسعود: ما أبالي إذا رجعت إلى أهلي على أي حال أراهم بخير أو بشر أم بضر، وما أصبحت على حالة فتمنيت أني على سواها. (7) وعن عبد الرحمن بن يزيد قال: قال عبد الله: "لا تكونن إمعة، قالوا وما الإمعة؟ قال: يقول أنا مع الناس إن اهتدوا اهتديت وإن ضلوا ضللت، ألا ليوطنن أحدكم نفسه على أنه إن كفر الناس أن لا يكفر". (7) وعن أبي الأحوص عن عبد الله قال: "لا يقلدن أحدكم دينه رجلا فإن آمن آمن وإن كفر كفر، وإن كنتم لابد مقتدين فاقتدوا بالميت، فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة". (7) وعن سليمان بن مهران قال: بينما ابن مسعود يوما معه نفر من أصحابه إذ مر أعرابي فقال: عَلامَ اجتمع هؤلاء؟ فقال ابن مسعود: على ميراث محمد يقتسمونه. (7) وعن أبي إياس البجلي قال: سمعت عبد الله بن مسعود يقول: "من تطاول تعظما خفضه الله، ومن تواضع تخشعا رفعه الله، وإن للملك لمة وللشيطان لمة، فلمة الملك إيعاد بالخير وتصديق بالحق، فإذا رأيتم ذلك فاحمدوا الله عز وجل، ولمة الشيطان إيعاد بالشر وتكذيب بالحق، فإذا رأيتم ذلك فتعوذوا بالله".(7) وعن عمران بن أبي الجعد عن عبد الله قال: "إن الناس قد أحسنوا القول فمن وافق قوله فعله فذاك الذي أصاب حظه، ومن لا يوافق قوله فعله فذاك الذي يوبخ نفسه". (7) وعن مرة عن عبد الله قال: "ما دمت في صلاة فأنت تقرع باب الملك ومن يقرع باب الملك يفتح له".(7) وعن القاسم بن عبد الرحمن والحسن بن سعد قالا: قال عبد الله: "إني لأحسب الرجل ينسى العلم كان يعلمه بالخطيئة يعملها" رواه الإمام أحمد. (7) وعن إبراهيم بن عيسى عن عبد الله بن مسعود قال: "كونوا ينابيع العلم، مصابيح الهدى، أحلاس البيوت، سرج الليل، جدد القلوب، خلقان الثياب، تعرفون في أهل السماء وتخفون في أهل الأرض". (7) وعن معن قال: قال عبد الله بن مسعود: "إن للقلوب شهوة وإقبالا وإن للقلوب فترة وإدبارا فاغتنموها عند شهوتها واقبالها ودعوها عند فترتها وإدبارها". (7) وعن عون بن عبد الله قال: قال عبد الله: "ليس العلم بكثرة الرواية ولكن العلم الخشية". (7) وعن أبي الأحوص عن عبد الله قال: "مع كل فرحة ترحة وما ملئ بيت حبرة (فرحة) إلا ملئ عبرة" رواه أحمد. (7) وعن الضحاك بن مزاحم قال: قال عبد الله: "ما منكم إلا ضيف وماله عارية فالضيف مرتحل والعارية مؤداة إلى أهلها".(7) وعن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود عن أبيه قال: أتاه رجل فقال يا أبا عبد الرحمن علمني كلمات جوامع نوافع فقال له عبد الله: "لاتشرك به شيئا، وزل مع القرآن حيث زال، ومن جاءك بالحق فاقبل منه وإن كان بعيدا بغيضا، ومن جاءك بالباطل فاردده عليه وإن كان حبيبا قريبا". وقال أيضًا: "الحق ثقيل مريء، والباطل خفيف وبيء، ورب شهوة تورث حزنا طويلا". (7) وعن عنبس بن عقبة قال: قال عبد الله بن مسعود: "والله الذي لا إله إلا هو، ما على وجه الأرض شيء أحوج إلى طول سجن من لسان". (7) وعن أبي عبيدة قال: قال عبد الله: "من استطاع منكم أن يجعل كنزه في السماء حيث لا تأكله السوس ولا يناله السراق فليفعل فإن قلب الرجل مع كنزه". (7) عن أبي سيف ان ابن مسعود ترك عطاءه حين مات عمر وفعل ذلك رجال من أهل الكوفة أغنياء واتخذ لنفسه ضيعة براذان فمات عن تسعين ألف مثقال سوى رقيق وعروض وماشية رضي الله عنه. (4) تـواضعــــه الاعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه قال ابن مسعود لو تعلمون ذنوبي ما وطىء عقبي رجلان. (4) ذكر ابن إسحاق قال: حدثني محمد بن إبراهيم التميمي أن عبد الله بن مسعود كان يحدث قال: قمت في جوف الليل وأنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك. قال: فرأيت شعلة من نار في ناحية العسكر قال: فاتبعتها أنظر إليها فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر رضي الله عنهما وإذا عبد الله ذو البجادين المزني قد مات وإذا هم قد حفروا له ورسول الله صلى الله عليه وسلم في حفرته وأبو بكر وعمر رضي الله عنهما يدليانه إليه وهو يقول: " أدليا إلي أخاكما ". فدلياه إليه فلما حناه لشقه قال: " اللهم إني قد أمسيت راضياً عنه فارض عنه ". قال يقول عبد الله بن مسعود: يا ليتني كنت صاحب الحفرة. (3) عن إبراهيم التيمي عن أبيه قال قال عبد الله لو تعلمون ذنوبي ما وطىء عقبي اثنان ولحثيتم التراب على رأسي ولوددت أن الله غفر لي ذنبا من ذنوبي. (4) عن حبيب بن أبي ثابت قال: خرج ابن مسعود ذات يوم فتبعه ناس فقال لهم ألكم حاجة؟ قالوا لا ولكن أردنا أن نمشي معك، قال: ارجعوا فإنه ذلة للتابع وفتنة للمتبوع. (7) قال عبد الله بن مسعود: لقد شهدت من المقداد مشهداً لأن أكون أنا صاحبه أحب إلى مما عدل به، أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو يدعو على المشركين فقال: والله يا رسول الله لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى: {فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ} ولكنا نقاتل عن يمينك، وعن يسارك، ومن بين يديك ومن خلفك، فرأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يشرق لذلك، وسر بذلك. رواه البخاري(8) شجاعتـــه عن محمد بن إسحاق قال: حدثني يحيى بن عروة بن الزبير، عن أبيه قال: كان أول من جهر بالقرآن بمكة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن مسعود، اجتمع يوماً أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: والله ما سمعت قريش هذا القرآن يجهر لها به قط، فمن رجلٌ يسمعهم؟ فقال عبد الله بن مسعود: أنا. فقالوا: إنا نخشاهم عليك، إنما نريد رجلاً له عشيرة تمنعه من القوم إن أرادوه! فقال: دعوني، فإن الله سيمنعني. فغدا عبد الله حتى أتى المقام في الضحى وقريش في أنديتها، حتى قام عند المقام، فقال رافعاً صوته: "بسم الله الرحمن الرحيم الرحمن علم القرآن"، فاستقبلها فقرأ بها، فتأملوا فجعلوا يقولون: هذا الذي خشينا عليك! فقال: ما كان أعداء الله قط أهون علي منهم الآن، ولئن شئتم غاديتهم بمثلها غداً؟ قالوا: حسبك، قد أسمعتهم ما يكرهون. (1) عن عكرمة قال ابن عباس ما بقي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحـد إلا أربعة أحدهم ابن مسعود. (4) قال عبد الله بن مسعود: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين فولى عنه الناس، وثبت معه ثمانون رجلاً من المهاجرين والأنصار، فنكصنا على أعقابنا نحواً من ثمانين قدماً ولم نولهم الدبر، وهم الذين أنزل الله عليهم السكينة. قال: ورسول الله صلى الله عليه وسلم على بغلته يمضي قدماً، فحادت به بغلته فمال عن السرج، فقلت له: ارتفع رفعك الله. فقال: ((ناولني كفاً من تراب)) فضرب به وجوههم فامتلأت أعينهم تراباً قال: ((أين المهاجرين والأنصار ؟)) قلت: هم أولاء، قال: ((اهتف بهم)) فهتفت بهم فجاؤوا سيوفهم بأيمانهم كأنها الشهب، وولى المشركون أدبارهم. تفرد به أحمد. (8) عن عمرو بن جندب عن ابن مسعود قال جاهدوا المنافقين بأيديكم فإن لم تستطيعوا فبألسنتكم فإن لم تستطيعوا إلا أن تكفهروا في وجوههم فافعلوا. (4) لما أنفذ الصِّديق جيش أسامة قفلَّ الجند عند الصِّديق فطمعت كثير من الأعراب في المدينة، وراموا أن يهجموا عليها فجعل الصِّديق على أنقاب المدينة حراساً يبيتون بالجيوش حولها، فمن أمراء الحرس عليٌّ ابن أبي طالب، والزُّبير بن العوَّام، وطلحة بن عبد الله، وسعد ابن أبي وقَّاص، وعبد الرَّحمن بن عوف، وعبد الله بن مسعود.(8) عن قيس ابن أبي حازم قال: جاء رجل إلى عبد الله بن مسعود فقال: إني مررت ببعض مساجد بني حنيفة وهم يقرؤن قراءة ما أنزلها الله على محمد صلَّى الله عليه وسلَّم والطاحنات طحناً، والعاجنات عجناً، والخابزات خبزاً، والثاردات ثرداً، واللاقمات لقماً. قال: فأرسل إليهم عبد الله فأتي بهم وهم سبعون رجلاً ورأسهم عبد الله بن النواحة. قال: فأمر به عبد الله فقتل ثم قال: ما كنا بمحرزين الشيطان من هؤلاء. (8) وفـاتــــه قال سلمة بن تمام: لقي رجلٌ ابن مسعود فقال: لا تعدم حالماً مذّكراً، رأيتك البارحة ورأيت النبي صلى الله عليه وسلم على منبر مرتفع، وأنت دونه وهو يقول: يا ابن مسعود، هلم إلي، فلقد جفيت بعدي. فقال: الله لأنت رأيت هذا؟ قال: نعم قال فعزمت أن تخرج من المدينة حتى تصلي علي، فما لبث أياماً حتى مات. (1) وتوفي ابن مسعود بالمدينة سنة اثنتين وثلاثين. ودفن بالبقيع، وصلى عليه عثمان، وقيل: صلى عليه عمار بن ياسر. وقيل صلى عليه الزبير. ودفنه ليلاً أوصى بذلك، وقيل: لم يعلم عثمان رضي الله عنه دفنه، فعاتب الزبير على ذلك. وكان عمره يوم توفي بضعاً وستين سنة، وقيل: بل توفي سنة ثلاث وثلاثين. والأول أكثر. (1) عن عامر بن عبد الله بن الزبير قال أوصى ابن مسعود وكتب: "إن وصيتي إلى الله وإلى الزبير بن العوام وإلى ابنه عبد الله بن الزبير وإنهما في حل وبل مما قضيا في تركتي وأنه لا تزوج امرأة من نسائي إلا بإذنهما". (4) عن قيس قال دخل الزبير على عثمان رضي الله عنه بعد وفاة عبد الله فقال أعطني عطاء عبد الله فعيال عبد الله أحق به من بيت المال فأعطاه خمسة عشر ألف. (4) ولما مات ابن مسعود نعى إلى أبي الدرداء فقال: ما ترك بعده مثله. (3) رحم الله أبا عبد الرحمن و رضي عنه صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم و صاحب النعلين والوساد والمطهرة وصاحب السر و الذي أجاره الله من الشيطان على لسان نبيه. المراجع: 1. أسد الغابة في معرفة الصحابة لإبن الأثير 2. الإصابة في تمييز الصحابة لإبن حجر العسقلاني 3. الاستيعاب في تمييز الأصحاب لإبن عبد البر 4. سير أعلام النبلاء للذهبي 5. صحيح البخاري 6. صحيح مسلم 7. مقالة عظماء الإسلام -- موقع نداء الإيمان 8. البداية و النهاية لإبن كثير
|
| |