11-07-10, 01:22 PM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ماسي مميز
| الرتبة: | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Mar 2010 | العضوية: | 2780 | الاقامة: | السعـــــــوديه | الجنس: | ذكر | المواضيع: | 1678 | الردود: | 3083 | جميع المشاركات: | 4,761 [+] | بمعدل : | 0.88 يوميا | تلقى » 9 اعجاب | ارسل » 2 اعجاب | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 50 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
المجلس العام تواضع تكن كالنجم لاح لناظر ******* على صفحات الماء وهو رفيع ولماذا يتكبر الإنسان ؟
ألم يعلم أن التواضع يرفع والكبر يضع؟
التواضع في القرآن
مدح الله تعالى عباده ووصفهم بالتواضع وقال تعالى :
{وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَاماً} الفرقان 63
أي في سكينة ووقار متواضعين ليسوا مرحين ولا متكبرين
فكان التواضع من سماتهم التي خصهم بها الله تعالى
وحث عليه القرآن الكريم وجعله من الصفات الحميدة فوصى لقمان ابنه حيث قال تعالى :
{وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُور} لقمان18
ونهى الله عن الكبر وذكر الإنسان بنفسه حيث قال تعالى :
{ وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحاً إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولا ً} الإسراء 37
فهذا أنت يا ابن آدم ولن تستطيع أن تبلغ الجبال طولا فتذكر ذلك واعرف حقيقتك
وكان لنا فى رسول الله صلى الله عليه وسلم اسوة حسنة
في فضل التواضع وذم الكبر وخفض الجناح للمؤمنين
وكان متواضعا ً يحث على التواضع فقد قال صلى الله عليه وسلم :
عَنْ أبي هريرة رضي اللَّه عنه أَن رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال:
( ما نَقَصَتْ صَدقَةٌ من مالٍ، وما زاد اللَّه عَبداً بِعَفوٍ إِلاَّ عِزّاً، ومَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ للَّهِ إِلاَّ رَفَعَهُ اللَّهُ ) رواه مسلم .
والتواضع رفعة يرفع الله بها عباده المتواضعين
عن عِيَاضِ بنِ حِمَارٍ رضي اللَّه عنه قال: قال رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم:
( إِن اللَّه أَوحَى إِليَّ أَنْ تَواضَعُوا حتى لا يَفْخَرَ أَحَدٌ عَلى أَحدٍ، ولا يَبغِيَ أَحَدٌ على أَحَدٍ ) رواه مسلم .
تواضعوا فالمؤمنون أعزة على الكافرين ، أذلة على إخوانهم المؤمنين ،
ولا تترفع عن قبول نصيحة من أي شخص كائناً من كان ،حتى إذا كان حليقاً أو مخالفاً لك في الاتجاه ،
فما يدريك لعله أفضل منك ، فإنِّي أخاف أن يتسلل إليك ولو ذرة من كبر ، ولا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر.
عن الأسوَد بنِ يَزيدَ قال:
سُئلَتْ عَائِشَةُ رضيَ اللَّه عنها:
ما كانَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يَصنعُ في بَيْتِهِ ؟ قالت: كان يَكُون في مِهْنَةِ أَهْلِهِ يَعني: خِدمَةِ أَهلِه فإِذا حَضَرَتِ الصَّلاة، خَرَجَ إِلى الصَّلاةِ، رواه البخاري .
عن أبي هُريرة رضي اللَّه عنه، عن النبي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال:
( ما بعثَ اللَّهُ نَبِيّاً إِلاَّ رعى الغنَمَ ) قالَ أَصحابه: وَأَنْتَ ؟ فقال: ( نَعَمْ كُنْتُ أَرْعَاهَا على قَرارِيطَ لأَهْلِ مَكَّةَ ) رواهُ البخاري .
تحريم الكِبْر والإِعجاب
عن عبدِ اللَّهِ بن مسعُودٍ رضيَ اللَّهُ عنه، عن النبيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال:
( لا يَدْخُل الجَنَّةَ مَنْ كَانَ في قَلْبِهِ مثْقَالُ ذَرَّةٍ مَنْ كِبرٍ ) فقال رَجُلٌ: إِنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ ثَوْبُه حسناً، ونعلهُ حسنا قال: ) إِنَّ اللَّه جَمِيلٌ يُحِبُّ
الجَمالَ الكِبْرُ بَطَرُ الحَقِّ وغَمْطُ النَّاسِ ( رواه مسلم .
بَطَرُ الحقِّ: دفْعُهُ وردُّهُ على قائِلِهِ. وغَمْطُ النَّاسِ : احْتِقَارُهُمْ .
قال تعالى :
{ َفمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ فَأَنَّى تُصْرَفُون } يونس 32 .
إن رد الحق وعدم قبوله ، وغمط الناس واحتقارهم يؤدى لعدم القبول ،وكلاهما كبر ، نعوذ بالله من المتكبرين ، فعليك أن تتواضع ،
عن أبي سعيدٍ الخُدريِّ رضيَ اللَّهُ عنه، عن النبيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال:
( احْتَجَّتِ الجَنَّةُ والنَّارُ، فقالت النَّارُ: فيَّ الجَبَّارُونَ والمُتَكَبِّرُونَ، وقالَتِ الجنَّةُ: فيَّ ضُعَفاءُ النَّاسِ ومَسَاكِينُهُمْ. فَقَضَى اللَّه بيْنَهُمَا: إِنَّكِ الجَنَّةُ رَحْمَتي،
أَرْحَمُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ وإِنَّكِ النَّارُ عذَابي، أُعَذِّبُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ، ولِكِلَيْكُما عليَّ مِلْؤُها ( رواهُ مسلم .
عن أبي هُريرة رضي اللَّه عنه أَن رسولَ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال:
( لا يَنْظُرُ اللَّه يَوْم القِيامةِ إِلى مَنْ جَرَّ إِزارَه بَطَراً ) متفقٌ عليه .
وعنه قال: قالَ رسُولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم:
( ثَلاثةٌ لاَ يُكَلِّمُهُمُ اللَّه يَوْمَ القِيامَةِ، وَلا يُزَكِّيهِمْ، وَلاَ يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ، وَلهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ: شَيْخٌ زانٍ، ومَلِكٌ كَذَّابٌ، وعائلٌ مُسْتَكْبِرٌ) رواهُ مسلم
« العائِلُ »: الفَقِير .
عن سَلَمَة بنِ الأَكْوع رضيَ اللَّه عنه قال: قال رسُولُ اللِّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم:
( لا يزَالُ الرَّجُلُ يَذْهَبُ بِنفْسِهِ حَتَّى يُكْتَبَ في الجَبَّارينَ، فَيُصِيبُهُ ما أَصابَهمْ ) رواهُ الترمذي وقال: حديث حسن .
يَذْهَبُ بِنَفْسِهِ أَي: يَرْتَفعُ وَيَتَكَبَّرُ .
و كيف طبق السلف الصالح التواضع وكيف رفعهم التواضع
قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه :
" وجدنا الكرم في التقوى، والغنى في اليقين، والشرف في التواضع "
وقال لما ولي لخلافة المسلمين :
" وليت عليكم ولست بخيركم "
هذا وهو أبو بكر صاحب النبي بالهجرة وهو من سماه الصديق ومن المبشرين بالجنة يقول للمؤمنين لست بخيركم
إذا من هو خيرٌ منه ؟
هذا من تواضعه رضي الله عنه
عمر بن الخطاب رضى الله عنه
كان عمر رضي الله تعالى عنه يلبس ثوب وبه اثني عشر رقعة وهو أمير المؤمنين
ولما قدم الشام بعد فتحها عرضت له مَخَاضَةٌ في النهر، فنزل عن بعيره، ونزع خفيه فأمسكها بيده، وخاض الماء ومعه بعيره.
فقال له أبو عبيدة: لقد صنعت اليوم صنيعا عظيما عند أهل الأرض! يعني أن أهل الشام ألفوا عجرفة الروم وأُبَّهتهم،
فهم لا يتوقعون من أمير المؤمنين أن يتصرف بهذه البساطة.
فما كان من عمر إلا أن صَكَّ في صدر أبي عبيدة قائد جيش المسلمين وقال:
أه. لو غيرُك قالها يا أبا عبيدة! إنكم كنتم أذلَّ الناس وأحقر الناس وأقل الناس.
فأعزكم الله بالإسلام فمهما تطلبوا العزة بغيره يُذِلّكم الله .
رأى عروة بن الزبير أمير المؤمنين عمر يحمل قربة ماء فقال له :
ألا ينبغي لك هذا. فقال:
" لما أتاني الوفود سامعين مطيعين - القبائل بأمرائها وعظمائها - دخلت نفسي نخوة، فأردت أن أكسرها "
فهو يؤدب نفسه بأدب التواضع
وقال له رجل من المؤمنين :
لو زللت لقومناك بسيفنا
فماذا كان رده وهو الخليفة وأمير المؤمنين ومن المبشرين بالجنة ؟
" الحمد لله الذي جعل من يقوم عمر بسيفه "
وكلنا يذكر قولته المشهورة عندما قال :
أصابت امرأة وأخطأ عمر
وهذين المثلين لخير خلف لنبي الله
فماذا كانت نتيجة هذا التواضع ؟
رفعهم الله وأعزهم
المتواضعين يرفعهم الله ويرفع شأنهم
قال يحيي بن معين :
ما رأيت مثل أحمد بن حنبل ، صحبناه
خمسين سنة ما افتخر علينا بشيء مما كان فيه من الصلاح
و الخير ، وكان رحمة الله يقول : نحن قوم مساكين
قال الحفاظ :
رأينا الإمام احمد نزل إلى سوق بغداد ، فاشترى حزمة من الحطب ، وجعلها على كتفه ، فلما عرفه الناس ، ترك أهل المتاجر متاجرهم ،
وأهل الدكاكين دكاكينهم ، وتوقف المارة في طرقهم ، يسلمون عليه ، ويقولون : نحمل عنك الحطب ،
فهز يده ،واحمر وجهه ،ودمعت عيناه وقال : نحن قوم مساكين ، لولا ستر الله لافتضحنا ، نحن قوم مساكين لولا ستر الله لافتضحنا
أتى رجل ليمدح الإمام احمد ، فقال له الإمام احمد
: أشهد الله إني أمقتك في هذا الكلام ، والله ، لو علمت ما عندي من الذنوب والخطايا لحثوت على رأسي بالتراب
وكان يقول :
يا ليتني ما عرفت الشهرة، يا ليتني في شعب من شعاب مكة ما عرفني الناس .
يقول ابن القيم
ولقد شاهدت من شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله من ذلك (أي من الخشوع والانكسار) أمرا لم أشاهده من غيره.
وكان يقول: ما لي شيء ! وما منّي شيء! ولا فِيَّ شيء! وكان كثيرا ما يتمثل بهذا البيت :
أنــا المـكَـدِّى وابـن المُـكدي *** وهكـذا كـان أبـي وجَــــدّي (المكدي: المتسول)
أقوال في التواضع
وهذا مما قاله الصالحون في التواضع
قال عبد الله بن مسعود رضي اللــه عنه :
" إن من التواضع الرضا بالدون من شرف المجلس، وأن تُسَلِّم على من لقيت
وقال ابن عباس :
من التواضع أن يشرب الرجل من سؤر أخيه
قال لقمان :
لكل شيء مطية ومطية العلم التواضع
وقال لابنه :
يا بني تواضع للحق تكن أعقل الناس
قال عبد الله بن المبارك :
رأسُ التواضعِ أن تضَع نفسَك عند من هو دونك في نعمةِ الله حتى تعلِمَه أن ليس لك بدنياك عليه فضل
و كان يقال :
الغنى في النفس ، والكرم في التقوى ، والشرف في التواضع .
سأل الحسن :
أتدرون ما التواضع؟ قالوا: ما هو؟ قال: "التواضع أن تخرج من منزلك ولا تلقى مسلماً إلا رأيت له عليك فضلاً
مالك بن دينار :
احبس ثلاثا بثلاث حتى تكون من المؤمنين الكبر بالتواضع والحرص بالقناعة والحسد بالنصيحة
قال الشافعي رحمه الله :
أرفعُ الناس قدرًا من لا يرى قدرَه، وأكبر النّاس فضلاً من لا يرى فضلَه
" وقال أيضا :
شربنا ماء زمزم للعلم , فتعلمناه ولو كنا شربناه للتقوى لكان خيراً لنا
ويقول :
لا ترفع سعرك فيردك الله إلى قيمتك .ألم ترى أن من طأطأ رأسه للسقف أظله وأكنه , وأن من تمادى برأسه شجه السقف
وسُئِلَ الفضيل بن عياض رحمه الله عن التواضع فقال :
أن تخضع للحق وتنقاد له، ولو سمعته من صبي قبلته، ولو سمعته من أجهل الناس قبلته
قال سفيان بن عيينة :
من كانت معصيته في شهوة فارج له التوبة فإن آدم عليه السلام عصى مشتهياً فاستغفر فغفر له، فإذا كانت معصيته من كبر فاخش عليه اللعنة.
فإن إبليس عصى مستكبراً فلعن
وقال أبو علي الجوزجاتي :
النفس معجونة بالكبر والحرص والحسد، فمن أراد الله تعالى هلاكه منع منه التواضع والنصيحة والقناعة
قيل لعبد الملك بن مروان :
أي الرجال أفضل؟ قال: من تواضع عن قدرة، وزهد عن رغبة، وترك النصرة عن قوة
ويُقال :
ثمرة القناعة الراحة، وثمرة التواضع المحبة
وقال بعض الحكماء:
إذا سئل الشريف تواضع , وإذا سئل الوضيع تكبر
وقال بزرجمهر :
وجدنا التواضع مع الجهل والبخل , أحمد من الكبر مع الأدب والسخاء .
وقال ابن السماك للرشيد :
تواضعك في شرفك أفضل من شرفك
وقيل :
التواضع سلم الشرف
وقال مجاهد :
إن الله تعالى لما أغرق قوم نوح شمخت الجبال , وتواضع الجودي فرفعه فوق الجبال وجعل قرار السفينة عليه فسبحان من تواضع كل شيء
لعزة جبروت عظمته , وخضع لجلال عظيم حكمته .
قيل لأحد العلماء : كيف عرفت الدنيا ؟
قال : دلني العلم على الزهد في الدنيا
أشعار قيلت في التواضع
و كن أرضـا لينبت فيـك ورد فإن الورد منبتـه التراب
الكبر ذل والتواضع رفعة والمزح والضحك الكثير سقوط
والحرص فقر والقناعة عزة واليأس من صنع الإله قنوط
تواضع إذا ما نلت في الناس رفعة فإن رفيع القوم منه يتواضع
إذا شئت أن تزداد قدرا ورفعة فلن وتواضع واترك الكبر والعجبا
تواضع إن رغبت إلى السمو وعدلاً في الصديق وفي العدو
ليس التطاول رافعا من جاهل و كذا التواضع لا يضرّ بعاقل
ولا تمش فوق الأرض إلا تواضعا فكم تحتها قــوم هــم منك أرفعٌ
فإن كنت في عز وحزر ومنعة فكم مات من قوم هم منك أمنعٌ
نعوذ بالله من
الكبر والغرور والعجب
والاستعلاء والزهو والفخر
والاستكبار والبطروالبغى
فالله تعالى يحب من عباده المتواضعين
لأنهم أقوام أرواحهم مشرقة ، وأفئدتهم عامرة ، فهم ينكرون ذواتهم ، لأنهم عقلاء لا يعرفون إلا سيدهم وولي نعمتهم
الذي اوجد وخلق ، وأعطى ورزق
إن الذي يتطاول بعلمه ، أو يشمخ بماله ، دائما يبتليه الله بنكبات لا مخرج منها
فقد وكله الله لنفسه ، ومنع الماء عن بستان قلبه ، فلا سند ولا ظهير ، فهو برأسه فلق رأسه!!
أما من ستر نفسه برداء التواضع ، فقد دخل حصن الله الحصين ، الذي من دخله كان من الآمنين قــــــال المتنبئ
في التكبر................
كم من جاهل متواضع **************** سـتر التواضع جهلة
وممــــيز في علمة***************** * هــدم التكبر فضلة
فدع التكبر مـــا ********************* حييت ولاتصاحب أهلة
فالكبر عيب للــفتى***************** * أبـــدا يقبح فعلة
|
| |