|
دفعـت لشيـب الـرأس كـل فـدائـيورجّـعـتُ مـدحـي عـنـده وهـجـائـي |
وحـاولـتـه تـأخـيـر وعـــد زيــارتــيلأن شـبــابــي مــغـــرم بـلـقــائــي |
|
فــوالله مــا مـــن حـيـلـة أو تـعـلّـةٍتـــقـــدم إلا صـغـتــهــا بـبــكــائــي |
فأقسم دهري ما من الشيب مهـربٌففـاحـم شـعـري أبـيـضٌ ككـسـائـي |
|
فقـلـت أعـرنـي بــردةً أستـتـر بـهــاوإلا فـزمّـلْـنـي بـفــضــل ردائـــــي |
وأُبـتُ إلـى أفــراخ عـشـي موشـحـاًبـأبـيـض تـخـفـيـه بــــرود حـيـائــي |
|
وقـمــنَ بنـيّـاتـي يـفـدِّيــن مـنـهـكـاًلـكـنَّ فــؤادي الـيـوم خـيـر فـدائـي |
فقلـنَ ودمــع العـيـن يــذرف وابــلاًبـصــدقٍ حـنـيــن عــــارمٍ ودعــــاءِ |
|
عهـدنـاك مـثـل الهنـدوانـيِّ مصـلـتـاًبـحـســن شــبــابٍ طــامـــح ورواءِ |
فكيف غزاك الشيب والعـزم حاضـرٌوحزمـك فـي الشّـدّات خـيـر وقــاءِ |
|
فقلـت دعـونـي وابكـيـا لــي هُنيـهـةًفــراق شبـابـي أو فـــراق عـزائــي |
لئن شـاب رأسـي والخطـوب كثيـرةٌفما شاب فـي درب العلـوم مضائـي |
|
وإن جلـلـتـنـي الـحـادثــات بــبــردةٍمـن الشيـب أخفيـه بصـبـغ طـلائـي |
فما فل في سـاح المكـارم صارمـيومـا قـل فـي نـادي الجمـوع ثنـائـي |
|
وما شـاخ قلبـي والدواهـي صواعـقومـا خـاب فـي رب العـبـاد رجـائـي |
فيـا شيـب ألبسـت الشبـاب مهـابـةًوأبلـيـت فــي الإرشــاد كـــل بـــلاءِ |
|
جزى الله عني واعظ الشيب خير ماجـزى ناصحـاً مـن خـيـرة النصـحـاءِ |
سلكت طريق الحب حتـى إذا انتهـىتعـوضـت حــب الله كـاشـف دائــي |
|
وأهـــلاً وسـهــلاً بـالـبـيـاض وإنــمــابــيــاض بــقــاءٍ لا بــيــاض فــنـــاءِ |
ألـم تـرَ أنّ الشـمـس بيـضـاء فـجـةٌوأنّ نـجــوم الـلـيـل نــــور ســمــاءِ |
|
ولا مرحـبـاً يــا أســود الشَّـعَـر إنــهنـذيــر جــمــوحٍ لا بـشـيــر ســنــاءِ |
ســواد كــأن الـلـيـل يـصـبـغ ثـوبــهعـلـيـه وســـود النـائـبـات ورائــــي |
|
ومـا شبـت مـن هـمٍّ لتثمـيـر ثــروةوكـيـف وكـنـز الـوحـي كــل ثـرائـي |
ولكـن ليـالٍ أرقــب الفـجـر سـاهـراًكـأنـي بـهـا فــي حـضــرة الـنـدمـاءِ |
|
أرتـــــل آيـــــاً أو أُحــبّـــر قــصـــةًوأنــصـــتُ لـلـنـظّــار والـشــعــراءِ |
سـقـى الله أيـــام الشبـيـبـة وابـــلاًمــن الـحـب مجـلـواً بحـسـن وفــاءِ |
|
ورعيـاً لأيـام الصـبـا كـيـف ودّعــتوداع صــــــــدودٍ لا وداع لــــقــــاءِ |
بـكـلٍ تساقيـنـا الصبـابـات والـنــوىوفيـهـا تـقـضَّـتْ شـدتــي ورخـائــي |
|