حبس عمر -رضي الله عنه- الحطيئة من أجل هجائه الزبرقان بن بدر بقوله:
دع المكارم لا ترحل لبغيتها
واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي
لأنه شبهـه بالنساء في أنهنّ يطعمن ويسقين ويكسين، وقد توعد عمر الحطيئة بقطع لسانه إذا تمادى في هجو المسلمين ونهش أعراضهم، وقد استعطفه الحطيئة وهو في سجنه بشعر منه قوله:
ماذا أقـــول لأفـراخ بذي مـــــرخٍ=زُغبِ الحواصلِ لا ماءٌ ولا شجرُ
ألقيت كاسبهم في قعر مظلمةٍ=فاغفر عليك سلام الله يا عمرُ
أنت الأمير الذي من بعد صاحبه=القى إليك مقاليد النُّهى البشرُ
فأمسك الفاروق بشفرة كانت بجانبه ليوهمه انه يريد قطع لسانه فخاف الحطيئة وقال: والله اني هجوت ابي وامي وزوجتي ونفسي
فضحك الفاروق رضي الله عنه وعفى عنه .