26-06-10, 10:30 PM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو مجلس الإدارة
| الرتبة: | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Jun 2007 | العضوية: | 423 | الاقامة: | القصيم | الجنس: | ذكر | المواضيع: | 757 | الردود: | 9025 | جميع المشاركات: | 9,782 [+] | بمعدل : | 1.53 يوميا | تلقى » 37 اعجاب | ارسل » 69 اعجاب | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 346 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
المجلس الإسلامي استثمار العمر وتكثير الحسنات في هذه الصفحة سنتحدث عن استثمار العمر وتكثير الحسنات بالعمل الواحد ومما يُستثمرُ به العمر وتكثُر به الحسنات الصدقة.
عندنا أيضًا الصدقة ، لاسيما الصدقة الجارية التي تشبه الوقوف ، صدقة جارية وسميت جارية لأن ريعها مستمر ، كأن يوقف رجلاً مالاً أو امرأة ثم يثمر هذا المال ويأخذ ربح هذا المال فيسبله في سبيل الله تبارك وتعالي ولذلك سميت جارية لأجل هذا لأنها تجري بخلاف مطلق الصدقة في سنن الترمذي وصححه من حديث عائشة رضي الله عنها( أنها ذبحت شاة ثم قسمتها فدخل عليها النبي_صلي الله عليه وسلم_ فسألها كم بقي من الشاة ؟ فقالت ذهبت كلها إلا كتفها ،[ أي وزعت كل الشاة ما عدا الكتف] فقال _عليه الصلاة والسلام_ بل بقيت كلها إلا ذراعها أو إلا كتفها )
النبي_ عليه الصلاة والسلام_ يسأل سؤال من ينظر إلى الآخرة ، كم بقي من الشاة ، تصدقت عائشة رضي الله عنها بالشاة كلها ما بقي إلا كتف الشاة الذي أبقته عائشة _رضي الله عنها_ للبيت ، فأعلمها رسول الله _صلى الله عليه وسلم _أن الذي ذهب إلى الفقراء والمساكين هو الذي بقي على الحقيقة
وهذا المعني موجود أيضًا في الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة _رضي الله عنه_ عن رسول الله _صلى الله عليه وآله وسلم_ أنه قال:
[يقول بن أدم مالي ، مالي ، وهل لك يا ابن أدم من مالك إلا ما أكلت فأفنيت أو لبست فأبليت أو تصدقت فأبقيت ) كل صدقة ينفقها المرء في سبيل الله تدخل في حسابه الخاص لا يشاركه فيها أحد ولذلك الرسول_ عليه الصلاة والسلام_ أراد أن يبين هذا المعنى فقال كما في حديث بن مسعود_ رضي الله عنه _قال( أيكم مال وارثه أحب إليه من ماله )
[أي الأحب إليك أن يرث وارثك المال أو أن يكون المال لك ] (فقالوا: يا رسول الله ما منا من أحد إلا وماله أحب إليه من مال وارثه ، فقال عليه الصلاة والسلام:فإنما مالك ما قدمت ومال وارثك ما أخرت ). أي ما قدمته لنفسك بالصدقة هذا هو مالك على الحقيقة ، إنما الذي أبقيته خلفك بعدما تموت هذا هو مال الورثة . فالإنسان إذا من الله عليه تبارك وتعالى بالمال يسبل .
لأن هذا كما قلت يستفيد به وحده ، وقد صح عن النبي _صلي الله عليه وسلم_ أنه قال:( كل امرئ يوم القيامة في ظل صدقته ) ، في الوقت الذي تدنوا فيه الشمس من رؤوس العباد ولا يتحملها أحد ويصل العرق كما قال _صلي الله عليه وسلم_:( ( منهم من يصل العرق إلى عرقوبه ومنهم من يصل إلى نصف ساقه ومنهم من يصل إلى سرته ومنهم من يغطيه العرق وجعل النبي صلي الله عليه وسلم يده على رأسه ،)
في هذا الجو الرهيب الكبير كل امرئ يكون في ظل صدقته يوم القيامة . منقوول
|
| |