16-06-10, 01:37 AM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو مجلس الإدارة
| الرتبة: | | البيانات | التسجيل: | Jun 2007 | العضوية: | 539 | الاقامة: | بـريـدة - الحي الاخضر | الجنس: | ذكر | المواضيع: | 2042 | الردود: | 12058 | جميع المشاركات: | 14,100 [+] | بمعدل : | 2.21 يوميا | تلقى » 45 اعجاب | ارسل » 172 اعجاب | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 598 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
أصـيل الــقـــوافي لا تـأخُذَنّـي بأقـوال الوشـاة ولم = أذنـب . ولـو كثـرت عني الأقاويل!!
كعب بن زهير
البردة
بـانـت سعـادُ فقلبي اليوم متبولُ=متـيــمٌ إثـرهـا لـم يفد مكبولُ
ومـا سعـادُ غـداة البين إذ رحلوا=إلا أغـنُّ غضيـضُ الطـرفِ مكحولُ
تجلو عوارض ذي ظَلْمٍ إذل ابتسمت = كـأنـه مُـنْهـلٌ بالـراحِ معلـولُ
شُـجَّت بـذي شبمٍ مـن ماءِ مَحنيةٍ =صـافٍ بأبطـحَ أضحى وهو مشمـولُ
تنفـي الريـاحُ القذى عنه وأفرطـهُ=مـن صـوبِ ساريـةٍ بـيضٌ يعاليـلُ
أكـرم بـها خُلّـةً لو أنـها صدقت= موعودهـا ، أو لـو ان النصح مقبول
لكنهـا خلـة قد سيـط من دمهـا =فجـعٌ ، وولـعٌ وإخـلافٌ وتبـيدلُ
فما تـدوم علـى حـالٍ تكون بـها= كمـا تلـوَّنُ فـي أثوابـها الغُـولُ
ولا تُمسَّـكُ بالعهـد الذي زعمـت =إلا كمـا يُمسِـكُ المـاء الغرابـيـلُ
ولا يغـرنك مـا منـّت ومـا وعدت=إن الأمـانـيَّ والأحـلامَ تضلـيـل
كانـت مواعيـدُ عرقـوبٍ لها مثـلا=ومـا مـواعيـدُها إلا الأبـاطيـل
أرجــو وآمُـلُ أن يعجلَـن فـي أبدٍ=ومـا لـهـنَّ طـوال الدهر تعجيلُ
أمسـت سعـادُ بأرضٍ لا يـبـلّغُهـا =إلا العـتـاقُ النجيـبـاتُ المراسيل
ولـن يـبـلّـغَـهـا إلا عُـذافِـرةٌ =فـيـهـا علـى الأينِ إرقالٌ وتبغيل
مـن كلِّ نضَّاخـةِ الذِفـرى إذا عرقت=عُـرْضَتُهـا طامـسُ الأعلام مجهـول
تـرمـي الغيُـوبَ بعينـي مفرد لهقٍ =إذا تـوقـدت الحُـزَّانُ والـمـيـلُ
ضخـمٌ مقلّـدُها فـعـمٌ مُقيَّـدُهَـا=فـي خلقهـا عن بنات الفحلِ تفضيل
حـرفٌ أخـوهـا أبوهـا من مهجنةٍ=وعمـهـا خالـهـا قـوداء شـمليلُ
يـمشـي القـرادُ عليهـا ثـم يُزلِقهُ = عنـهـا لـبـانٌ وأقـرابٌ زهـالـيلُ
عيـرانـةٌ قُذِفت بالنحض عن عُـرُضٍ =مِرفقُهـا عـن بـنـات الـزور مفتول
كـأن مـا فـات عينيها ومذبـحها= مـن خطمهـا ومـن اللحيـينِ برطيل
تُمِـرُّ مثـل عسيب النخل ذا خُصـلٍ=فـي غـارزٍ لـم تـخوَّنه الأحالـيـلُ
قـنواءُ فـي حُـرَّتـيها للبصير بـها=عِـتـقٌ مبـيـنٌ وفـي الخديـن تسهيل
تـخدي علـى يسراتٍ وهي لاحقـةٌ=ذوابـل وقـعهـن الأرض تـحلـيـل
سـمـر العجايات يتركن الحصا زيـماً =لـم يَقـهنَّ رؤوسُ الأكـمِ تـنـعيـل
كـأن أوب ذراعـيـها إذا عـرقـت =وقـد تلـفـع بالقـورِ الـعساقـيـل
يـومـاً يظـلُ بـه الحِرباءُ مصطخِداً=كــأن ضاحيـهُ بالـنـار مـملـول
وقـال للقـوم حاديهـم وقـد جعلت=وُرقُ الجنـادب يـركضن الحصا قيلـوا
شـد النهـارِ ذراعـاً عيطـلٍ نصفٍ =ناحـت فجاوبـها نُكـدٌ مـثاكـيـل
نـوّاحـةٌ رخـوةُ النبعيـن ليـس لها= لما نعـى بكـرَهـا الناعـون معقُـولُ
تفـري اللبـان بكفيهـا ومدرعهـا= مشقـقٌ عـن تـراقـيهـا رعابـيـل
تسعـى الوشـاةُ جنابـيـها وقيلهمُ=إنك يـا ابـن إبـي سُلـمـى لمقتـول
وقـال كـلُ خليـلٍ كـنـت آملـه= لا ألهيـنـك إنـي عنـك مـشغـول
فـقلـت خلـوا سبيلي لا أبـا لكمُ= فكـلُ مـا قـدر الرحـمـن مفعـول
كل ابن أنـثى وإن طالـت سلامتـه =يـومـاً علـى آلـةٍ حدبـاءَ مـحمول
أُنبـئـتُ أن رسـول اللهِ أوعدنـي = والوعـدُ عنـد رسـولِ اللهِ مـأمـولُ
مهلاً هداك الذي أعطاك نافلـة الــ= قـرآن فيـهِ مـواعيـظٌ وتفصـيـل
لا تـأخُذَنّـي بأقـوال الوشـاة ولم = أذنـب . ولـو كثـرت عني الأقاويل
لقـد أقـوم مقامـاً لـو يقـومُ بـه=أرى وأسـمع مـا لـم يسمعُ الفيـل
لظـل يـرعـد إلا أن يقـوم لــه=مـن الـرسـول بـإذن الله تـنويـل
حتـى وضعـت يـميـني لا أنازعـه=فـي كـف ذي نقمـاتٍ قيلـهُ القيل
لـذاكَ أهـيـب عنـدي إذ أكلمـه= وقـيـل إنَّـك منسـوبٌ ومسلـول
مـن خـادرٍ مـن ليوث الأسد مسكنه=بـبـطـن عثـّرَ غـيـلٌ دونه غيـل
يـغـدو فيلحِـم ضرغاميـنِ عيشهما =لَحـمٌ مـن القـوم معفـورٌ خراديـل
إذا يـسـاور قِـرنـاً لا يـحل لـه = أن يـتـرك القـرن إلا وهـو مفلـول
مـنـه تظـل حـمـير الوحش ضامرةً=ولا يُـمشـّى بـواديـه الأراجـيـل
ولا يـزال بـواديـه أخـو ثـقـةٍ =مـطـرَّح البـزِّ والـدرسـانِ مـأكول
إن الـرسـولَ لسيـفٌ يستـضاءُ به=مـهنـدٌ مـن سيـوفِ الله مسـلـول
فـي عصبـةٍ مـن قريش قال قائلهم=بـبطـن مـكـة لمـا أسلمـوا زولـوا
زالـوا فمـا زال أنكـاسٌ ولا كشُفٌ = عنـد اللقـاء ولا مـيـلٌ معـازيـل
شـمُّ العـرانيـنِ أبطـالٌ لبوسُهُـمُ =مـن نـسـجِ داود فـي الهيجا سرابيل
بـيـضٌ سـوابغُ قد شكّت لها حَلَـقٌ=كـأنـها حلـقُ القفعـاء مـجـدول
لا يـفـرحـون إذا نالـت رماحهم=قـومـاً وليـسـوا مـجازيعاً إذا نيلوا
لا يـقـعُ الطعـنُ إلا فـي نـحورهمُ = ومـا لـهم عـن حياض الموتِ تهليل
يـمشون مشي الجمال الزهرِ يعصمهم=ضـربٌ إذا عَـرّدَ السـودُ التـنـابيل
|
| |