04-06-10, 09:54 AM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | صاحبـة قلـم مشرفة سابقة
| الرتبة: | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Mar 2010 | العضوية: | 2778 | الجنس: | ذكر | المواضيع: | 1216 | الردود: | 7671 | جميع المشاركات: | 8,887 [+] | بمعدل : | 1.65 يوميا | تلقى » 4 اعجاب | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 447 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
مجلس قصة وأبيات قصة حيلة شعرية حيلة شعرية أخذ الشيخ بتلابيب غلام ،ودخل على الأمير وقال: أعز الله الأمير ،أني ربيت هذ الغلام ، مذَ دبً إلى أن شب ، واتخذته لي عُمدة وعُدة ،في كل رخاء وشدة0 واستأمنته في كل كلمة على كل مهمة فلما كان في بعض الأيام المواضي أرسلته بمديح إلى حضرة القاضي ، فا ستبدل القوافي ،وحول مافي الأبيات من المديح الصافي إلى الهجاء الجافي ،فحكم القاضي عليّ بالحبس ،وقال : المال ُ فِداء النفس ! فخرجتُ لادرهم معي ، ولا فلس فَمُر الغلامَ أن يعوضني عما دفعته أوخسرته بلا جدال ولا خصام ! فقال الأمير وماذا كتبت من الأبيات ؟!وكيف بدل الحسنات بالسيئات ؟! قال الشيخ العجوز أما المديح المكتوب ،فعلى هذا الإسلوب أرى القاضي أبا حسن == إذا استقضيته عدلا فإذا جاءته مسألة == لطالب رِفده بذ لا إمام لا نظير له == تراه بيننا جبلا قد اشتهرت خلا ئقه== فأصبح بالورى مثلا وأما التبديل الذي طرأ فهو كما ترى أرى القاضي أبا حسن = =إذا استقضيته ظلما وإن جاءته مسألة = = لطالب رفده لؤما إمام لا نظير له = = تراه بيننا صنما قد اشتهرت خلائقه = = فأصبح في الورى عدما قال الامير للغلام : أيصح هذا الكلام ، تجزيه عن تربيتك جزاء سنمار، ولا تخاف من العار ؟ قال : يامولاى ، إن هذا الشيخ قد استخدمني بضع سنين ،وهو لايطعمني ولا يسقين ، فلما أتيت القاضي بكتابه ،شكوته الى بعض حجابه فقال : وما من يد إلا يد الله فوقها= ولا ظالم إلا سيبلى بأظلم وأخذ الأبيات فحرفها 0فإن شئت فمُربسجني ،لعلي أملأ بطني ! فقال :الشيخ :بل فا سجنا جميعا فإني أشد منه جوعا وكان بينهما فتاة فقالت :يامولاي أرى ان تدفع إليهما ماستنفقه في السجن عليهما ،واغتنم الراحة من كليهما قال الأمير : لاجرم إن ذالك أجزم 0 وأعطى كل واحد منهما مئة درهم وخرجت الفتاة ومعها الشيخ والغلام فلما انصرفوا إذ بالشيخ ينشد هذا أبو ليلى وهذه ليلاه ==يحوم في طلاب رزق مولاه فلما وصل المسجد قال : يابني ذاك المسجد ان كنت خطيبا وإلا فلا تداو طبيبا واعلم أن الصيد لايؤخذ إلا بالختل ولا يدرك إلا بالنبل والفرصة لاتضاع والتعنت لايطاع ، فراع المصادر والموارد ، وكن ماردا على كل مارد ،ودع الناس تضرب في حديد بارد0
|
| |