وما كان ظني أنني سأبيعها
حكي الخطيب التبريزي اللغوي أن "أبا الحسن الفالي"
الأديب كانت له نسخة
من كتاب الجمهرة لابن دريد في
الجودة ، فدعته الحاجة الى بيعها، فاشتراها0
الشريف "المرتضى" بستين دينارا وتصفحها فوجد فيها
أبياتا
بخط بائعها أبي الحسن الفالي ،يقول فيها
أنست بها عشرين حولا وبعتها= ولو طال وجدي
بعدها وحنين
وما كان ظني أنني سأبيعها=ولو خلدتني في الشجون
ديوني
فقلت ولم أ ملك سوابق عبرة= صغار عليهم ، تستهل
شئوني
وقد تخرج الحاجات ياأم مالك=كرائم من رب بهن
ضنين
فأرجع النسخة إليه ،وترك له الدنانير
وهذا الفالي منسوب إلى فاله – بالفاء –وهي بلدة
بخوزستان 0أقام بالبصرة مدة
0وقدم بغداد ،واستوطنها
من كتاب الحيل والمكائد
في دنيا الرجال وعالم النساء