الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد
حياكم الله جميعا
يتردد في كثير من الأحيان
ويثار هذا التساؤل في مجالسنا وتجمعاتنا بين الفينة والأخرى
حول ما اخبر به رسولنا صلى الله عليه وسلم في حديث أبي هريرة عند أحمد ومسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (( ..... لا تقوم الساعة حتى تعود جزيرة العرب مروجا وانهارا ))
الجميع يعرف أن جزيرة العرب في هذا الزمن صحراء قاحلة
وعلى مدى السنوات الماضية كذلك فنحن حينما نسقرا قصص العرب نستوحي منها أن الصحراء والضمأ وتتبع المرعى والمطر كأن هو شانهم
ولم نقرأ في قصص العرب كلمة النهر او الواحة او الظلال الممتدة او الثمار اليانعة
مما يوحي أن الفترة بين الرسول صلى الله عليه وسلم وبينا عصرنا متشابهة تماما في المناخ
وعندما نتامل في قول النبي صلى الله عليه وسلم (( حتى تعود )) فإننا نفهم من ذلك أن جزيرة العرب كانت في سابق عهدها مروجا وأنهارا ولكن يبدو أن ذلك العصر كان قبل رسولنا صلى الله عليه وسلم بمئات السنين
ولا أدل على ذلك من رؤيتك لهذه الوديان الضخمة التي بقيت آثارها شقوقا في الأرض ولم يبق فيها قطرة ماء
فلا نستبعد أن هذه الأودية الموجودة حاليا كوادي سرحان ووادي حنيفة ووداي الرمة ووادي فاطمة
كانت في سابق عهدها انهارا تجري
فهل تعود جزيرة العرب مروجا وأنهارا ونشهد هذا الحدث بأنفسنا ام أننا سنودع هذه الحياة قبل بلوغه
هذا ما لا يعلمه إلا ربنا جل وعلا
لكننا سوف نستقرأ بعض القرائن والأدلة التي توحي بقرب هذا الحدث كما يقول ذلك المختصون في هذا المجال
إن تغير المناخ في الدول الباردة وذوبان الجليد في القطب الشمالي وموجات الحر التي اجتاحت دول اوروبا في العوام الماضية ماهي إلا مؤشرات على بدء التغير المناخي وانعكاسه
( هذا النص منقول إلى نهاية القوس : ففي فرنسا وفي شهر أغسطس ( 8 ) من العام الماضي 2003 بدأت موجة من الحرارة تجتاحها فوصلت الحرارة إلى أكثر من 40 درجة مئوية وهو رقم قياسي لم يعثر على مثيل له خلال ال 130 سنة التي يحتفظون فيها بالسجلات فقضت على الآلاف من الفرنسيين العجزة الذين عثر عليهم في شققهم موتى ووصل عددهم إلى أكثر من 13,000 وكثير من هؤلاء كانوا يعانون من أمراض وكانوا كبار في السن وكانوا وحدهم،
المفارقة العجيبة أن المباني في فرنسا كانت مصممة لتحتفظ بالحرارة،ولما إجتاحت البلاد موجة الحر أدى التصميم عمله بكفاءة
وعبر أحد مسئولي الصحة الفرنسية عن ذلك بالقول "لقد صار الضعفاء يتساقطون كالذباب" ، وحتى حيوانات حديقة الحيوان في باريس أعطيت لها مثلجات لتبريد حرارة جسمها بالاضافة إلى رشها بالماء موجة الحر هذه تسببت في العديد من الحرائق في الغابات مما أدى إلى بعض الوفيات الاخرى في فرنسا والبرتغال وأيطاليا بريطانيا أيضا تعرضت لموجة غير مسبوقة من الحر وصلت إلى 37.7 درجة مئوية ولأول مرة في تاريخها مما أدى إلى نفاذ كافة المراوح الكهربائية من الاسواق وأدت بإدارة السكك الحديدية إلى تخفيض سرعة قطاراتها إلى النصف خوفا من حدوث حوادث بسبب تعوج قضبان السكة الحديدية بسبب الحرارة ، وفي جمهورية التشيك تغير شكل بعض قضبان السكة بسبب الحرارة.
وسجلت سويسرا الباردة عادة والبعيدة عن أفريقيا والمحيط الاطلنطي سجل شهر يونيو أكثر الشهور حرارة في تاريخها أي منذ 250 عاما ) انتهى .....
بدأت تلك الدول تتنبه لما يجري على أرض الواقع وأصبحت قضية الاحتباس الحراري هاجسا يؤرق الكثير منها خاصة الولايات المتحدة التي باتت بعض أراضيها تعاني من الحرارة الشديدة وقلة المياه والجفاف .....
في حين تؤكد الاكتشافات العلمية الحديثة أن جزيرة العرب كانت واحة خضراء تحيط بها البحار وتشقها الأنهار وتزدان أرضها بالخضرة والجمال
ويتوقع بعض الباحثين عودة البحيرات إلى صحراء شبه الجزيرة العربية, فقد لوحظ في تموز (يوليو) 1977 سقوط أمطار شبه موسمية على امتداد ثلاثة أسابيع في شمال الربع الخالي, ولم ينتج عن ذلك تشكل بحيرات جديدة, ولكن «إذا تكرر هذا الأمر وبقوة كافية لتكوين بحيرات فقد يكون ذلك مؤشرا على عودة الأمطار الموسمية إلى الربع الخالي ومعها انقلاب في المناخ .
هذا الكلام للشيخ عبدالمجيد الزنداني فاقرأه بعناية
العالم البروفسيور الفريد كوروز من أشهر علماء الجيولوجيا في العالم .. حضر
مؤتمرا جيولوجيا في كلية علوم الأرض في جامعة الملك عبد العزيز ..
قلت له :