12-05-10, 03:01 PM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | إداري سابق
| الرتبة: | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Jun 2007 | العضوية: | 482 | الاقامة: | بريدة | الجنس: | ذكر | المواضيع: | 297 | الردود: | 3058 | جميع المشاركات: | 3,355 [+] | بمعدل : | 0.52 يوميا | تلقى » 2 اعجاب | ارسل » 4 اعجاب | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 295 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
المجلس العام نظرات شرعية في فكر منحرف ( إيليا أبو ماضي) نظرة شرعية في أدب (إيليا أبو ماضي) ترجمته : عن (الجامع في تاريخ الأدب العربي) لحنا الفاخوري (الأدب الحديث، ص 590 – 591) . ولد إيليا أبو ماضي في قرية المحيدثة من قضاء المتن بلبنان، وكانت مدرسة القرية أول بيت علم دخله ونال من علمه ما استطاع نيله؛ وفي سنة 1902 حدثته نفسه بالمهاجرة إلى أمريكا، فترك قريته وتوجه أولاً إلى الإسكندرية حيث كان له عم يتعاطى بيع السجاير! قال أبو ماضي في ذلك: "وفي الإسكندرية تعاطيتُ بيع السجاير في النهار في متجر عمي، وفي الليل كنتُ أدرس النحو والصرف تارة على نفسي، وتارة في بعض الكتاتيب". وهكذا راح يحصّل من العلم ما استطاع التحصيل، إلى أن كانت سنة 1911 فأصدر ديوانه الأول بعنوان "تذكار الماضي" .
إلا أن الحياة في مصر لم تقدّم له كل ما كان يصبو إليه، وفي سنة 1912 يمم الولايات المتحدة التي جذبت الألوف من أبناء وطنه، واستقر في مدينة سنسناتي إلى جانب أخيه مراد يعمل في التجارة ويملأ أوقات فراغه بالدرس والمطالعة ونظم الشعر.
وفي سنة 1916 انتقل إلى نيويورك وإلى حياة الصحافة والأدب، فعُهد إليه في تحرير "المجلة العربية" .
وفي سنة 1918 عُهد إليه في تحرير مجلة "مرآة الغرب" لصاحبها نجيب دياب.
وفي سنة 1929 أنشأ مجلة "السمير" وقد حوّلها سنة 1936 إلى جريدة يومية.
وكان في سـنة 1920 قد اشترك في تأسيس "الرابطة القلمية" . توفي عام 1957م. لمحة عنه : -تميز إيليا أبو ماضي من بين شعراء عصره بأنه شاعر التفاؤل والأمل، يقول زهير ميرزا عنه: "التفاؤل نزعة إنسانية عميقة الجذور في نفس الشاعر" (إيليا أبو ماضي شاعر المهجر، ص:ب ،ص)، وألف عنه د. عبد المجيد الحر كتاباً سماه (إيليا أبو ماضي باعث الأمل ومفجر ينابيع التفاؤل)، وقال عنه خليل بوهومي :"لقد علمنا إيليا أبو ماضي كيف يكون الشباب المتجدد الطامح بالأمل، الطامح إلى نيل السؤدد والعلى" (إيليا أبو ماضي شاعر السؤال والجمال، ص4-5).
وقال أيضاً (ص78) :"شاعر الابتسامة والأمل والتفاؤل" .
وقال عنه طالب زكي طالب بأنه "ينظر إلى الحياة نظرة إيجابية، لا ترى إلا الجانب الجميل فيها" (إيليا أبو ماضي بين التجديد والتقليد، ص 151).
قلت: والقصائد التفاؤلية لإيليا أبو ماضي كثيرة، حبذا لو استثمرها المسلم واستفاد من معانيها الجميلة، وسخرها لمعانٍ إسلامية سامية . انحرافات أبو ماضي : 1- أول انحراف للشاعر أبو ماضي هو نصرانيته ! ؛ لأنه ليس بعد الكفر ذنب كما هو معلوم .
2- ورغم أن الكثيرين يعتقدون أن أبا ماضي لا يأبه بالأديان كلها، بل يدين بمذهب اللا أدرية –كما سيأتي- ومذهب اللذة الدنيوية، إلا أننا نجد تعصبه لنصرانيته لا يخفى في بعض قصائده !
فمن ذلك: قوله بعد احتلال الفرنسيين لسوريا مادحاً قائدهم كما في (إيليا أبو ماضي شاعر المهجر الأكبر، لزهير ميرزا، ص 341-342).
"ألا نبي"، لو طبعنا الشمس يوماً ** وقلدناكها سيفاً صفيحاً
ورصعناه بالشهب الدراري ** لما زدناك فخراً أو مديحاً
لأنك أشجع الأبطال طرأ ** وأعظم قادة الدنيــــــا فتوحا
إذا ما مر ذكرك بين قوم ** رأيت أشـــــدهم عياً فصيحا
فكم داويت سوريا مريضاً ** وكم أسـقمت تركيا صحيحا
وكم قد صنت في بيروت عرضا * وكم أمنت في الشهباء روحا
غضبت على "الهلال" فخر ذعراً ** ولحت له فحاذر أن يلوحا
عصفت بهم فأمسى كل حصن ** لخيل النصــــر ميداناً فسيحا
مشت بك هــمة فوق الثريـــا ** فزلزلت المعاقل والصــروحا
من الوادي إلى صحراء سينا ** إلى أن زرت ذياك الضـريحا
إلى بـــحر الجليل إلى دمشق ** تطـــارد دونك التركي القبيحا
فكان الجـــند كلهم يســـوعا ** وكانت كل ســـــوريا "أريحا"
فإن يكن المســــيح فدى البرايا ** فإنـــــك أنت أنقذت المسيحا! قلت: فانظر إلى مدى حقد الشاعر على الإسلام وأهله !
ومن ذلك قوله عندما احتلوا القدس! :
لله ما أحلى البشير ...
وقوله : سقط الهلال إلى الحضيض ومالا! ويرمز بالهلال إلى الإسلام ! 3- ومن انحرافاته: اعتناقه لمذهب (اللا أدرية) الشكاك الذين لا يدرون للحياة معنى ولا هدف، ولأجل هذا قال قصيدته الشهيرة (الطلاسم) ، جاء فيها:
جئت لا أعلم من أين ولكني أتيت ** ولقد أبصرت قدامي طريقاً فمشيت
وسأبقى ماشياً إن شئت هذا أم أبيت
كيف جئت؟ كيف أبصرت طريقي لست أدري!
أجديد أم قديم أنا في هذا الوجود ** هل أنا حر طليق أم أسير في القيود
هل أنا قائد نفسي في حياتي أم مقود
أتمنى أنني أدري ولكن لست أدري!
إلى أن يقول ملمحاً إلى أنه لم يجد سعادته وبغيته في الدين (ويعني به الدين النصراني المحرّف! فلا تثريب عليه!):
قد دخلت الدير عن الفجر كالفجر الطروب
وتركت الدير عند الليل كالليل الغضوب
كان في نفسي كرب، صارفي نفسي كروب
أمن الدير أم الليل اكتئابي؟ لست أدري!
قد دخلت الدير أستنطق فيه الناسكينا
فإذا القوم من الحيرة مثلي باهتونا
غلب اليأس عليهم، فهم مستسلمونا
وإذا بالباب مكتوب عليه… لست أدري! 4- ومن ذلك: تصريحه بأنه لا يؤمن بالبعث بعد الموت، وسخريته من ذلك! بقوله في الجداول (ص34):
فقلت: أينهض من في القبور ** وفوقهم التراب والجندل؟
أجاب الصدى ضاحكاً ساخراً ** إلى كم تحار وكم تسأل؟
فمن حسب العيش دنيا وأخرى ** فذا رجل عقله أحول!
وقوله كما في كتاب ( إيليا أبو ماضي شاعر السؤال والجمال، لخليل بوهومي، ص 85 ) :
غلط القائلون إنا خالدون ** كلنا بعد الردى هيُّ بن بيّ
5- ومن انحرافاته إنكاره لجهنم ! كما في قوله في الخمائل (ص52):
عبدوا الإله لمغنمٍ يرجونه ** وعبدت ربك لست تطلب مغنما
كم روَّعوا بجهنمٍ أرواحنا ** فتألمت مــــن قبل أن تتـــــألما
زعموا الإله أعدها لعذابنا ** حاشا؛ وربك رحمة، أن يظلما
ليست جهنم غير فكرة تاجر ** الله لم يـــــخلق لنا إلا السما ! 6- ومن انحرافاته أنه شابه إخوانه من أدباء المهجر في اعتناقه لمبدأ التناسخ! ، يقول أبو ماضي:
لاتجزعي فالموت ليس يضيرنا * فلنا أياب بعده ونشور
فسترجعين خميلة معطارة ** أنا في ذراها بلبل مسحور
أو جدولا مترقرقا مترنما ** أنا فيه موج ضاحك وخرير
أو ترجعين فراشة خطارة* أنا في جناحيها الضحى الموشور
أو نسمة أنا همسها وحفيفها ** أبداً تطوف في الربى وتدور
7- ومن انحرافاته: أخذه بمبدأ اللذة ، كما في قوله الجداول ( ص 181):
قم بادر اللذات قبل فواتها * ما كل يومٍ مثل هذا موسمُ أخيراً : فقد صرح أبو ماضي في مقابلته مع الأديب محمد قرة علي عندما زار لبنان عام 1947م بأنه "لم يؤمن يوماً واحداً "!! (كتاب إيليا أبو ماضي شاعر السؤال والجمال ، ص 109 – 112
.
والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين
مختصر مما كتبه : سليمان الخراشي.. http://www.saaid.net/Warathah/Alkharashy/n.htm
|
| |