28-04-10, 10:52 PM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو مؤسس وإداري سابق
| الرتبة: | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Apr 2007 | العضوية: | 30 | الاقامة: | بوابـــة الوطـــن | الجنس: | ذكر | المواضيع: | 1582 | الردود: | 6938 | جميع المشاركات: | 8,520 [+] | بمعدل : | 1.32 يوميا | تلقى » 3 اعجاب | ارسل » 3 اعجاب | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 128 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
المجلس الإسلامي خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ تفسير قوله سبحانه وتعالى :
(خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ)الاعراف 199
تفسير الجلالين :
"خذ العفو" اليسر من أخلاق الناس ولا تبحث عنها،
"وأمر بالعرف" بالمعروف،
"وأعرض عن الجاهلين" فلا تقابلهم بسفههم..
تفسير القرطبي :
"خُذِ الْعَفْوَ" دخل فيه صلة القاطعين , والعفو عن المذنبين ,
والرفق بالمؤمنين , وغير ذلك من أخلاق المطيعين، "وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ" صلة الأرحام , وتقوى الله في الحلال والحرام ,
وغض الأبصار , والاستعداد لدار القرار .
"وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ" الحض على التعلق بالعلم , والإعراض عن أهل الظلم ,
والتنزه عن منازعة السفهاء ,
ومساواة الجهلة الأغبياء ,
وغير ذلك من الأخلاق الحميدة والأفعال الرشيدة . قلت : هذه الخصال تحتاج إلى بسط ,
وقد جمعها رسول الله صلى الله عليه وسلم لجابر بن سليم ، قال جابر بن سليم أبو جري :
ركبت قعودي ثم أتيت إلى مكة فطلبت رسول الله صلى الله عليه وسلم ,
فأنخت قعودي بباب المسجد ,
فدلوني على رسول الله صلى الله عليه وسلم ,
فإذا هو جالس عليه برد من صوف فيه طرائق حمر ;
فقلت : السلام عليك يا رسول الله .
فقال : " وعليك السلام " .
فقلت : إنا معشر أهل البادية ,
قوم فينا الجفاء ; فعلمني كلمات ينفعني الله بها .
قال : " ادن " ثلاثا , فدنوت فقال :
" أعد علي " فأعدت عليه فقال :
( اتق الله ولا تحقرن من المعروف شيئا
وأن تلقى أخاك بوجه منبسط
وأن تفرغ من دلوك في إناء المستسقي
وإن أمرؤ سبك بما لا يعلم منك فلا تسبه بما تعلم فيه
فإن الله جاعل لك أجرا وعليه وزرا
ولا تسبن شيئا مما خولك الله تعالى ) .
قال أبو جري : فوالذي نفسي بيده ,
ما سببت بعده شاة ولا بعيرا .!
أخرجه أبو بكر البزار في مسنده بمعناه .
وروى أبو سعيد المقبري عن أبيه
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
" إنكم لا تسعون الناس بأموالكم
ولكن يسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق " .
وقال ابن الزبير : ما أنزل الله هذه الآية إلا في أخلاق الناس .
تفسير السعدي :
{خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ } هذه الآية جامعة, لحسن الخلق مع الناس,
وما ينبغي في معاملتهم.
فالذي ينبغي أن يعامل به الناس,
أن يأخذ العفو, أي: ما سمحت به أنفسهم,
وما سهل عليهم من الأعمال والأخلاق.
فلا يكلفهم, ما لا تسمح به طبائعهم,
بل يشكر من كل أحد, ما قابله به,
من قول, وفعل, جميل, أو ما هو دون ذلك,
ويتجاوز عن تقصيرهم ويغض طرفه عن نقصهم.
ولا يتكبر على الصغير لصغره,
ولا ناقص العقل لنقصه, ولا الفقير لفقره.
بل يعامل الجميع, باللطف,
والمقابلة بما تقضيه الحال,
وتنشرح له صدورهم. {وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ } أي: بكل قول حسن, وفعل جميل,
وخلق كامل للقريب والبعيد.
فاجعل ما يأتي إلى الناس منك, إما تعليم علم,
أو حثا على خير, من صلة رحم, أو بَرِّ والدين,
أو إصلاح بين الناس, أو نصيحة نافعة,
أو رأي مصيب, أو معاونة على بر وتقوى,
أو زجر عن قبيح, أو إرشاد إلى تحصيل مصلحة دينية,
أو دنيوية. ولما كان لابد من أذية الجاهل,
أمر اللّه تعالى أن يقابل الجاهل, بالإعراض عنه,
وعدم مقابلته بجهله. فمن آذاك, بقوله,
أو فعله, لا تؤذه, ومن حرمك, لا تحرمه,
ومن قطعك, فَصِلْهُ, ومن ظلمك فاعدل فيه.
.... **اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه واجعلنا ممن يستمعون القول فيتَبعون أحسنه وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين. **
|
| |