28-04-10, 10:11 PM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو مؤسس وإداري سابق
| الرتبة: | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Apr 2007 | العضوية: | 30 | الاقامة: | بوابـــة الوطـــن | الجنس: | ذكر | المواضيع: | 1582 | الردود: | 6938 | جميع المشاركات: | 8,520 [+] | بمعدل : | 1.32 يوميا | تلقى » 3 اعجاب | ارسل » 3 اعجاب | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 128 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
المجلس الإسلامي ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِنَ الْعَذَابِ قال سبحانه وتعالى : ( وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِنَ الْعَذَابِ )49 غافر جاء في تفسير ابن كثير رحمه : لما علموا أن الله، سبحانه، لا يستجيب منهم ولا يستمع لدعائهم، بل قد قال: اخْسَئُوا فِيهَا وَلا تُكَلِّمُونِ [المؤمنون:108] سألوا الخزنة -وهم كالبوابين لأهل النار-أن يدعوا لهم الله أن يخفف عن الكافرين ولو يوما واحدا من العذاب. التفسير الميسر : وقال الذين في النار من المستكبرين والضعفاء لخزنة جهنم: ادعوا ربكم يُخَفِّفْ عنا يومًا واحدًا من العذاب؛ كي تحصل لنا بعض الراحة. وجاء في تفسير السعدي رحمه الله: ( وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ ) من المستكبرين والضعفاء ( لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِنَ الْعَذَابِ ) لعله تحصل بعض الراحة. قَالُوا لهم موبخين ومبينين أن شفاعتهم لا تنفعهم، ودعاءهم لا يفيدهم شيئًا: أَوَ لَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ التي تبينتم بها الحق والصراط المستقيم، وما يقرب من الله وما يبعد منه؟ ( ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْماً مِّنَ الْعَذَابِ ) غافر 49 قال ابن عثيمين رحمه الله: تأمل هذه الآية جيداً من كل وجه !! تأمل هذه الكلمة من عدة وجوه : أولا : أنهم لم يسألوا الله سبحانه وتعالى , وإنما طلبوا من خزنة جهنم أن يدعوا لهم . لأن الله قال لهم : ( اخْسَؤُوا فِيهَا وَلا تُكَلِّمُون) المؤمنون 108 . فرأوا أنفسهم أنهم ليسوا أهلا لأن يسألوا الله ويدعوه بأنفسهم بل لا يدعونه إلا بواسطة . ثانيا : أنهم قالوا ( ادْعُوا رَبَّكُمْ ) ولم يقولوا : ادعوا ربنا لأن وجوههم وقلوبهم لا تستطيع أن تتحدث أو أن تتكلم بإضافة ربوبية الله لهم , أي بأن يقولوا ربنا , فعندهم من العار والخزي مايرون أنهم ليسوا أهلا لأن تضاف ربوبية الله إليهم بل قالوا ( رَبَّكُمْ ) . ثالثا : لم يقولوا يرفع عنا العذاب بل قالوا ( يُخَفِّفْ ) لأنهم نعوذ بالله آيسون من أن يرفع عنهم . رابعا : أنهم لم يقولوا يخفف عنا العذاب دائما بل قالوا ( يَوْماً مِّنَ الْعَذَابِ ) يوما واحدا . بهذا يتبين ما هم عليه من العذاب والهوان والذل ( وَتَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا خَاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ يَنظُرُونَ مِن طَرْفٍ خَفِيٍّ ) الشورى 45 . أعاذنا الله منها . انتهى كلامه رحمه الله تعالى . والله أعلم
|
| |