28-04-10, 09:53 PM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو مؤسس وإداري سابق
| الرتبة: | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Apr 2007 | العضوية: | 30 | الاقامة: | بوابـــة الوطـــن | الجنس: | ذكر | المواضيع: | 1582 | الردود: | 6938 | جميع المشاركات: | 8,520 [+] | بمعدل : | 1.31 يوميا | تلقى » 3 اعجاب | ارسل » 3 اعجاب | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 128 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
المجلس الإسلامي من تفسير إبن كثير من تفسير إبن كثير رحمه الله وغفر له .. يقول الله سبحانه وتعالى { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُون َ} ..الأنفال_الآيات 2 ، 3 ، 4 ..
عن إبن عباس رضي الله عنه قال : المنافقون لا يدخل قلوبهم شيء من ذكر الله عند أداء فرائضه ، ولا يؤمنون بشيء
من آيات الله ولا يتوكلون عليه ولا يصلون إذا غابوا ، ولا يؤدون زكاة أموالهم .
وقوله سبحانه وتعالى { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ } أي فزعت وخافت ، فأدوا فرائضه وفعلوا
الأوامر وتركوا الزواجر ، وهذه صفة المؤمن الحق .
وقوله جل وعلا { وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا } أي تصديقاً . وقد استدل البخاري رحمه الله وغيره من الأئمة
بهذه الآية وأشباهها ،على زيادة الإيمان ، وتفاضله في القلوب . كقول الله سبحانه { فأما الذين آمنوا فزادتهم إيماناً
وهم يستبشرون } .
وقوله سبحانه { وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ } أي لا يرجون سواه ، ولا يقصدون إلا إياه ، ولا يلوذون إلا بجنابه ، ولا
يطلبون الحوائج إلا منه ، ولا يرغبون إلا إليه ، ويعلمون أنه ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن ، وأنه المتصرف في
الملك وحده لا شريك له ولا معقب لحكمه ، وهو سريع الحساب ، ولهذا قال سعيد بن جبير رحمه الله : التوكل على الله
جِماعُ الإيمان .
وقوله سبحانه وتعالى { الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ } إقامة الصلاة هي المحافظة على مواقيتها ، ووضوئها ، وتمام أركانها
من الركوع والسجود ، وتلاوة القرآن فيها والاطمئنان في الأركان ، والتشهد والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم .
وقوله سبحانه { وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ } والإنفاق مما رزقهم الله يشمل إخراج الزكاة ، وسائر الحقوق للعباد من واجب
ومستحب ، وليعلم أن هذه الأموال إنما هي عواري ، وودائع عندك يا إبن آدم أوْشَكْتَ أن تفارقها .
وقوله سبحانه { أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا } قال عمر بن مرة : إنما أنزل القرآن بلسان العرب ، كقولك فلان سيِّدٌ حقاً
وفي القوم سادةٌ ، وفلان تاجر حقاً وفي القوم تجار ، وفلان شاعر حقاً وفي القوم شعراء .
وقوله تعالى { لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ } أي منازل ومقامات ودرجات في الجنات .
وقوله سبحانه وتعالى { وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ } أي يغفر لهم السيئات ، ويشكر لهم الحسنات ، وجاء في الصحيحين ،
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
[ ( إن أهل عليين ليراهم من أسفل منهم كما ترون الكوكب الغابر في أفق السماء )
قالوا يارسول الله تلك منازل الأنبياء لا ينالها غيرهم فقال :
( بلى والذي نفسي بيده رجال آمنوا بالله وصدقوا المرسلين ) والله أعلم
|
| |