23-04-10, 10:52 PM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | إداري سابق
| الرتبة: | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Jun 2007 | العضوية: | 482 | الاقامة: | بريدة | الجنس: | ذكر | المواضيع: | 297 | الردود: | 3058 | جميع المشاركات: | 3,355 [+] | بمعدل : | 0.52 يوميا | تلقى » 2 اعجاب | ارسل » 4 اعجاب | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 295 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
يـحـكــى أن كانت البداية أيام الدراسة المتوسطة.. ، كانت البداية أيام الدراسة المتوسطة..
كنت صغيرا ولا أدرك ولا أعلم موضوع الشهوة الجنسية أو ما يتعلق بذلك، نعم.. صحيح إني أسمع بالزنا والفواحش وأعلم حرمته، ولكن لا آخذ ذلك بالبال أو بالخاطر، ولا أوليه اهتمامي واكتراثي بمتابعة مواضيعه.
إلى أن أتى إلينا خبر وجود شبكة الإنترنت في الرياض، وكانت أسعار الاشتراك آنذاك غالية (ضعف ما عليه الآن)، فكان من طابعي أن أحب معرفة الجديد والتمحيص في جميع تفاصيله وخبره، فتعاهدنا أنا وصديقاي على أن نذهب إلى أحد مقاهي الإنترنت ونرى ما فيه، حيث أننا كنا شبابا صالحين ومحافظين على الآداب العامة فضلا عن الصلوات والواجبات، فكان ذهابنا من باب متابعة المواقع الدعوية والخيرية بالإضافة إلى معرفة استخدامه. فلما جاء ذلك اليوم والكل ينتظره، ذهبنا إلى هناك وليتنا ما ذهبنا..
أخذ كل واحد منا كرسيه وجلس، وكان المقهى يفصل بين كل اثنين بحاجز جانبي، فجلست أنا وأنا لا أعرف ما هو الإنترنت، ولكن كان لدي فكرة بسيطة عن استخدام الحاسب الآلي عموما.
فبدأت بما على سطح المكتب من رموز وملفات، إلى أن أصل إلى الرمز الذي يفتح الإنترنت..
وبينما أنا كذلك إذ بي أضغط على رمز لصورة محفوظة على برنامج يعرض الصور، وإذا بامرأة عارية تماما.
لم أتمالك نفسي عندما رأيتها إلا وأسرعت أريد أن أغلقها، فجلست طويلا حتى استطعت إغلاقها من الخوف والذعر الذي تبادرني لحظة المنظر. ثم تركت الجهاز ووليت إلى صاحباي لأعرف كيف يستخدمانه، فعرفت كيف ذلك ثم رجعت لأفعل مثلما فعلوا. ثم عندما انتهينا ذهبنا لنتعشى سويا ثم رجعنا إلى المنزل.
ولكني لم أذق طعم النوم طوال تلك الليلة، أتخيل الصورة، أدقق تفاصيلها، أتأمل حالهم، ووو….، وهكذا مضيت تلك الليلة لا أعرف النوم حتى جاءتني أمي ورأتني حزينا لا يرى علي أثر النوم ولا الراحة، فقالت لي مابك يا بني؟
وكنت لا أعرف الكذب على أمي في أي أمر مهما كان، ولا أحب أن أخفي عليها ما يمر علي في يومي من أحداث، فقلت لها في البداية: لا شيء في الأمر..
لكنها قالت لي: ولكنك لم تنم إلى الآن؟
فترددت في إخبارها بالأمر حتى أطلقت لساني وأخبرتها بكل شيء صار.
فهدأت بالي وقالت لي: (( يا بني، إن هؤلاء كفرة يريدون أن يشغلوا الناس بحالهم حتى ينسوا أخلاقهم ودينهم وينشغلوا بهم، ونحن لا نعلم أن تلك المرأة أو ذلك الرجل الذين يظهرون بهذه الهيئات ليس لهم إلا جمع مال مقابل عرضهم لهذه الصور، والقائمين على الموقع هم من اليهود والمشركين الذين يعرفون الأسلوب الصائب والطريق الأفضل لإشغال المسلمين والشباب بالذات بأمور الكفر والعصيان والفواحش ما ظهر منها وما بطن، فاترك عنك ذلك ولا تعاود الدخول في الإنترنت لا لخير ولا لشر، واهتم بحفظك للقرآن ومذاكرة دروسك، ولا تخبر أحدا بما رأيته حتى لو كان من أصحابك الملتزمين))
فهدأ بالي حينها وجفت دموع عيني ساعتها، وذهبت لأنام لبداية يوم جديد.
|
| |