يذكر في الروايه ان المطوطح العنزي كانت له ابل وقد اصيبت بمرض ( الجرب ) وهذا المرض
خطر ومـضر للغايه على صحة وسلامة الأبل فاذا اصيب قطيع الأبل بهذا
المرض كرهو الناس الاقتراب منه وحتى مورد الماء الذي يشرب منه هذا
القطيع أو الارض التى يرعي ويرتع بها أيضآ ولابد ان يسمع صاحبه من
ماحوله من الناس مايؤثر على نفسيته بسبب هذا الشئ
ولذا فقد رحل العنزي الى بعض المياه في موارد حـــــرب ونزل في مكان
بعيدآ عن الناس خشية انتشار عدوى مرض أبله الى ابل الباديه المحيطين به
وصار يحبس ابله بعيدا في الخلاء ويجلب الماء لها علي ظهور خمسة من
الجمال فاءذا أناخها عند الموارد ثم حملها بالما ء ورجع الى بيته وابله أخذ
دمنها وعبسها ثم حفرله حفره ودفنه حتى لا تشم رايحته ابل أهل هذا المورد
فتصاب هي الاخرى بهذا المرض فاستمر على هذا الحال حتى انكشف أمره
للناس فشاهدوا هذا المشكلة التي هو قد وقع بها والمشقه التي كان منها في
جلب الماء .
فارادوا جماعة من الحروب الذي كان يشرب هذا العنزي من موردهم ان يذهبوا
ليه ويطمئنونه بانهم راضون بما كتب الله لهم من خير وشر وانه لوذهب بابله
مجتمعه الى الماء وتركها تشرب من حيث يشربون وترتع في مراتع ابلهم ان هذا
لايؤثر على نفسياتهم أبدآ فامروه بالرحيل والاقتراب من الماء في جوار
بيوتهم وخصصوا الابله مشرب خاص علي جهة من جهات البئر التي تشرب منها
ابلهم وخصصوا مكان آخر بقرب بيوتهم لمعالجتهابعلاج الجرب المعروف في
ذلك الزمن وهو نتف اوبارها ومعالجتها بدها ن السمن البر ودهن القطران
وبدأوا فعلآ بعلاجها حتى شفاها الله واقربها عين صاحبها ولم تنتقل عدواها
الى بعيرآ واحدآ من ابل حرب التي كانت ترد على هذا البئر وهي اكثر من
سبعة قطعان من الابل كانت تشرب وترتع معها وقد بقي معهم جارآ معز زآ
مكرمآ حتي رحل من جوارهم الى جماعته الو لادعه من عنزه
وجيرانه من الحرو ب هم خالد القرن وبن ذويبان من بني علي ولما جلس يوم في
احد مجالس ربعه عنزه في ذات يوم وهو يقص عليهم قصته مع جيرانه الحروب
وماذا كان يفعل بنفسه في البدايه حين يحبس ابله في الخلاء ويجلب لها
الماء من مسافات بعيده ثم ماذا فعلو جيرانه الحروب أخيرا حين جاءوا اليه
ورحلو بيته الى بيوتهم وشاركوه في علاج ابله حتي شفيت وقد شاهدوه
اثناء سرده للقصه وهو يحبس عبراته في جوفه وقد اغرورقت عيناه بالدموع
وما ان انتهت القصه حتى انهمر يبكي على ذكراهم
فقال له أحدهم لماذا تبكي علي حرب وهم كانوا قوم لنا يعني كانوا اعداء .
لنا فـــــــرد علـيهـم هذه الـقـــــــــــــــصيدة
قالوا علامك يوم تبكـي علـي حـرب=تبكـي عليـهـم قــوم ماينبكـونـي
قلت البكاء ماهو على البعـد والقـرب=أبكـى عليهـم عقـب ماقصـرونـي
سنيـن وكـل مرحـول لنـا جـرب=ماومؤا عليهـا بالعصـاء يطردونـي
عـن دربنـا ياليـت ماجالـهـم درب=و لا هلـت العبـره عليهـم عيونـي
يا عنك ماهم من هل الهزب والـزرب=ولاهـم لغـرة جارهـم ينظـرونـي
ربعن على الشطات والهـون والكـرب=بسموتـهـم وفعولـهـم يمدحـونـي
تنشر لهم البيضاء من الشرق الى الغرب=ولا ني بلاحق فضـل مـن قدرونـي
عن أذوادهم ذودي يقدم علـي الشـرب=يشرب علـى كيفـه وهـم يقهرونـي
وان حل عند قطيهن بالقنـاء ضـرب=يتلون ابـو جـلال حـام الضعونـي
تلقى دماء الفريس منهـم لهـا سـرب=هـذا طريـح وذا غميـق الطعـونـي
أبو جلال(بتشديد اللام) هو الشيخ عبدالمحسن الفرم شيخ بني علي من حرب الملقب أخو حسنه شريدة الفرسان
قصة تدل على حسن الجوار عند قبيلة حرب
المطوطح العنزي لم ينسى ود جيرانه وهذا يدل على معدنه الطيب