05-04-10, 11:42 AM
|
المشاركة رقم: 2 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | مصمم
| الرتبة: | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Sep 2009 | العضوية: | 2409 | الاقامة: | الرياض | الجنس: | ذكر | المواضيع: | 500 | الردود: | 1004 | جميع المشاركات: | 1,504 [+] | بمعدل : | 0.27 يوميا | تلقى » 16 اعجاب | ارسل » 3 اعجاب | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 317 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | كاتب الموضوع :
مرسى السفينة المنتدى :
مجلس التاريخ و الأثار و الأماكن رد: الخيول العربية الاصيلة.. --------------------------------------------------------------------------------
وقد أهتم أهل البادية بالخيل فتجد الاهتمام الواضح من البدوي بطريقة تربية حصانه ومشاركته طعامه وشرابه وسكنه فقد آثر البدوي هذا الحيوان على نفسه وماله وولده فتجده يشاركه حليب الناقة والتمر حينما لا يجد العشب ويشاركه الماء مع ندرته وشحه في الصحراء .. وكان يشاركه المبيت في خيمته في البرد ..
فقد خلدوا العرب الخيل ورفعوا مكانته عندهم حيث يقول إسماعيل بن عجلان في مكانة الخيل :
و لا مال الا الخيل عنـدي أعـدهو إن كنت من حمر الدنانير موسرا
اقاسمها مالـي و اطعـم فضلهـاعيالي وارجو ان اهـان و اجـرا
اذا لم يكن عندي جـواد رأيتنـيولو كان عندي كنز قارون معسرا
وقال مالك بن نويرة أخو بنى يربوع :
إذا ضيع الأنذال فى المحلل خيلهـمفلم يركبوا حتى تهيـج المصائـف
كفانى دوائى ذا الخمار وصنعتـىعلى حين لا يقوى على الخيل عالف
أعلل أهلـى عـن قليـل متاعهـموأسقية محض الشول والحى هاتف
وقال أحد بنى عامر :
بنى عامر مالى أرى الخيل أصبحتبطانا وبعض الضمر للخيل أفضـل
أهينوا لهـا ماتكرمـون وباشـرواصيانتها والصـون للخيـل أجمـل
متى تكرموها يكرم المـرء نفسـهوكل امرئ من قومه حيث ينـزل
بنـى عامـر إن الخيـول وقايـةلانفسكم والمـوت وقـت مؤجـل
وهنا عنترة بن شداد يصف حبه لحصانه وكيف كان يذود عنه أثناء القتال فيقول:
أقيه بنفسي في الحروب وأتقيبهادية انى للخليـل وصـول
وقد استخدم العرب قديما الخيول للصيد وبرعوا في صيد الحيوانات البرية على ظهور جيادهم ، وهنا يقول امرئ القيس في معلقته واصفاً إحدى رحلاته للصيد على جواده :
وقد أعتدى و الطير في وكناتهابمجرد قيـد الأوبـدا هيكـل
الحروب بسبب الخيل عند العرب ..
ومن قصص الحروب التي نتذكرها حرب داحس والغبراء التي نشبت بين قبيلتي عبس وذبيان أبنى بغيض بن ريث بن غطفان التي امتدت لسنوات طويلة وصلت إلى أربعين عاماً والتي أزهقت كثير من أرواح أبناء العمومه وكان سببها خلافا حول سباق جرى بين حصان فحلاً يدعى داحس لقيس بن زهير العبسي وفرس ( أنثى ) تدعى الغبراء لحمل بن بدر الذبياني ، فقد أتفق الطرفان على رهان لعدد من الإبل للفائز وبعد تجهيز السباق قام حمل بن بدر الذبياني بعمل كمين بمساعدة عدد من الفتيان أبناء عمومته في وجه الحصان داحس حتى يجفل وينحرف عن طريق وينهي السباق لصالحه ، وبالفعل حصل ما يخشاه حمل بن بدر فعند بداية السباق تقدم داحس على الغبراء وكان الفرق شاسع بين الخيل وعند الكمين خرج فجأة الفتيان من المخبأ وحصل ما تمناه حمل حيث فجفل الحصان داحس ووقع وأوقع فارسه ، وبهذا فسح المجال للغبراء للفوز ، ثم نهض فارس داحس وامتطى صهوة جواده ثانية وانطلق كالصاعقة إثر الغبراء وكاد أن يظفر بها لولا قصر المسافة المتبقية لخط النهاية ، فازت الغبراء وطالب صاحبها حمل بالرهان وكاد أن يحصل عليه لولا أن المؤامرة انكشفت وبان زيف السباق بعد أن ندم الفتيان على فعلتهم الشنعاء واعترفوا بتنفيذ المؤامرة ، وقد حكم المحكمون بالفوز لداحس وطالبوا حمل بن بدر وأخاه حذيفة بن بدر بإعطاء الرهان إلى قيس بن زهير العبسى فرضخا للأمر وسلما الرهان وفى ذلك قال قيس:
وما لاقيت من حمل بن بدرواخوته على ذات الأصـاد
هم فخروا على بغير فخـروردوا دون غايتهم جوادى
عنف كثير من أصدقاء السوء حذيفة ولاموه على تسليمه بالأمر الواقع وإعطائه الرهان لقيس وقرعوه على ضعفه تجاهه وأوغروا صدره على قيس مما جعله يرسل إلى قيس يطالبه بإرجاع الرهان ولم يكن من المنتظر أن ينال هذا الطلب غير الرفض ، وقد طال الجدل بينهما بدون جدوى ، وتطور النقاش إلى تراشق بالكلمات البذيئة كان بن حذيفة قد تمادى في التطاول على قيس بالشتائم فما كان من قيس إلا أن طعنه برمح بالقرب منه وأرداه قتيلاً وكادت الحرب أن تقع لكن تدخل العقلاء ورسل الخير من الطرفين قد تدخلوا وأنهوا النزاع بفرض دية المقتول على قيس الذي وافق على تقديمها دفعاً للشر وتجنباً لوقوع مالا تحمد عقباه بين العشيرتين الشقيقتين ، فبعد بضعة أيام من مقتل ابن حذيفة حرض حذيفة بعض رجال قبيلته على اغتيال مالك بن زهير شقيق قيس وقد تم تنفيذ هذا الاغتيال ، وجرت محاولات لإصلاح ذات البين ، وقد امتنع رؤساء عشائر عن المصالحة إلا أن قيس بن زهير كان أكثر تسامحاً من زملائه رؤساء العشائر وقبل الدية عن مقتل أخيه مالك ووافق رؤساء العشائر على مضض ، إلا ن حذيفة رفض إعطاء الدية رغم تسامح قيس الذي كان يروم إرجاع المياه إلى مجاريها بين أولاد العم ، فحلت الكارثة وقامت الحرب فقال عنترة العبسي في مقتل مالك:
فلله عيناً من رأى مثل مالكعقيرة قوم إن جرى فرسان
فليتهما لم يجريا قيد غلـوةوليتهما لم يرسـلا لرهـان
أما في الشعر الشعبي فقد أنشد الشاعر والفارس المعروف ساجر الرفدي مفتخراً بجواده العربي الأصيل ..
وامهرتي وانا عليها شفـاويان قيل ياهل الخيل تطري عليه
ماني معودها لكسب الشواويولا رددت فرق البقر بالزويه
ابرهـا لمكثريـن العـزاويوالحق عليها كل راعي رديـه
يوم الملاقا يعترض بالاهاوياليا تنـادوا بينهـم بالحميـه
وانا على جدع المدرع رهاويوياما جدعت الشيخ والا حليه
وياما تحملنا كبـار البـلاويوننطح وجيه اهل العزوم القويه
وانا لعصمان الشوارب فداويوحمايه الساقات في كل هيـه
وليا اجتمع حس الغنا والنعاويوياطراد هاك اليوم عيدن عليه
مشاهير الخيل عند العرب ..
ومن مشاهير الخيل عند العرب ما ذكره ابن عبد ربه :
1 - الوجيه ولاحق .. لبني أسد .
2 - الصريح .. لبني نهشل .
3 - ذو العقال .. لبني رباح .
4 - النعامة .. فرس للحارث بن عباد الربعي .
5 - الأبجر .. لعنترة العبسي وهو ابن النعامة .
6 - داحس .. فحل لقيس بن زهير .
7 - الغبراء .. أنثى لحمل وحذيفة بن بدر .
مكانة الخيل عند المسلمين ..
عرف عرب الجاهلية الخيل واعتنوا بها وأحبوها وحافظوا على أنسابها و أنسالها وأحلوها في نفوسهم مكانة لم يحتلها حيوان آخر، وكانت الصلة بينها وبينهما مصيرية ومما يؤكد هذه الصلة والمكانة أنهم جعلوا الخيل نداً للوليد والشاعر و كانوا يحتفلون بولادة الثلاثة حتى قيل عنهم انهم ( كانوا لا يهنئون إلا بغلام يولد أو شاعر ينبع أو فرس ينبج ) وكانوا يؤثرون الخيل على أنفسهم وأهلهم .. وبعد أن جاء الإسلام علت مكانة الحصان عند العرب والمسلمين وعزة مكانته .. حيث حث الإسلام على امتلاك الخيل وإرسالها في سبيل الله .. فقد كان للخيل الأثر الواضح في الفتوحات الإسلامية لأنها تلعب الدور البارز والأساسي في المعارك والحروب ..
|
| |