آخر 15 مواضيع : كتاب وصفات منال العالم           »          كتاب شهيوات شميشة           »          كتاب أطباق النخبة أمل الجهيمي           »          كتاب مقبلات و مملحات-رشيدة أمهاوش           »          شيلة (صدقيني ) للشاعر/ مبارك سالم المصلح الحربي ( ابن دهيم...           »          شيلة حرب(طالب من رفيع العرش)للشاعرسالم بن علي المصلح الحربي...           »          شيلة (احبك ) للشاعر/ مبارك سالم المصلح الحربي ( ابن دهيم...           »          اجتماع عائله الدغاشمه من فرده من حرب في ملتقاهم السنوي...           »          اجتماع الملسان السنوي الثالث للعام 1438           »          تغطية / اجتماع الدبلان السنوي لعام ١٤٣٨هـ           »          لجنة التنمية الاجتماعية في خصيبة تقيم فعاليات رمضانية...           »          لجنة التنمية الأهلية في خصيّبة توافق على إقامة ملتقى...           »          الشاعر/مبارك بن سالم المصلح الحربي ( ابن دهيم )قصيدة ( حرب )           »          تغطية زواج الشاب: خالد بن عفتان بن زويد الفريدي           »          قصيدة الشاعر/ نايف بادي طليحان المخرشي ورد الشاعر/عبدالله...



العودة   مجالس الفرده > المجالس االعامة > مجالس بيت القصيد > أصـيل الــقـــوافي
أصـيل الــقـــوافي البعد الإنساني في الشعر العربي.(( فصحى فقط ))

قصيدة : (( فـي نـهـج الــبردة )) للشاعر يحيى فتلون

البعد الإنساني في الشعر العربي.(( فصحى فقط ))


 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-03-10, 01:29 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ماسي مميز
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية ذعذاع الشمال

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 2780
الاقامة: السعـــــــوديه
الجنس: ذكر
المواضيع: 1678
الردود: 3083
جميع المشاركات: 4,761 [+]
بمعدل : 0.88 يوميا
تلقى »  9 اعجاب
ارسل »  2 اعجاب
اخر زياره : [+]
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 50

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
ذعذاع الشمال غير متصل
وسائل الإتصال:

المنتدى : أصـيل الــقـــوافي
افتراضي قصيدة : (( فـي نـهـج الــبردة )) للشاعر يحيى فتلون



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كم أعجبتني هذه القصيدة في إحدى المواقع فأحببت أن أنقلها لكم فهي نبراس يضيء ظلمة القلب و القافية
ما أروع و أجزل القول و رسم الصور و ربطها بعين المعنى هنا
قصيدة : (( فـي نـهـج الــبردة )) للشاعر يحيى فَـتَـلون
لقد سَمَـا كعبُ بنُ زهيرٍ إلى العلياءِ حينَ كساهُ سـيِّـدُ الوجودِ(صلى الله عليه وسلم) بردتَه الشريفـةَ وسُمِّيَتْ قصيـدتُه ( بانت سعاد ) التي مدحَه بها بالبُردة , ونالَ فخرًا وفضلًا كلٌّ منَ البوصيري وأحمدُ شوقي ومنْ مدحَه من الشعراءِ حينما نَـهجوا منهجَ كعبٍ في مدحِ الرسولِ الأعظمِ , فكانوا السَّابقينَ السَّبَّاقينَ في مدحِ أكرمِ خلقِ اللهِ على اللهِ ألا وهو سيدُنا محمدُ بنُ عبدِ الله (صلى الله عليه وسلم) .
فما الجزاءُ الذي يرجوُه مَنْ مدحَ الحبيبَ من اللهِ الذي أثنى عليه في كتابه ؟ إن الجزاءَ على قدرِ الكريمِ المنعمِ جلَّ وعَلَا , لأنَّ كلَّ مديحٍ مقصرٌ في حقِّه (صلى الله عليه وسلم) .
ورغبةً مني في نيلِ شرفِ مديحِ مَنْ أثنى اللهُ - تعالى - عليهِ فقد دفعَني ذلك وقوَّى عزيمَتي إلى نظمِ قصيدتي في نهج البُردةِ , لعلي ألحق بمن سبق , واستبشرْتُ ببشارةٍ أذْكَتْ سريرتي , وأظهرتِ الكوامنَ في حُبِّ مَنْ أضحى حبُّه ديني , ونهجُه يقيني .
وفي هذه القصيدةِ تسمعُ من خلالِ ثناياها فضلَ اللهِ وجودَه وكرمَه على خلقِه باختيارِه لهذا الرسولِ العظيمِ مِـشْـكَـاةً يُـنِـيـرُ بِـهَـا العوالِـمَ كلَّها , فقد أرسلَه شاهدًا ومُبَشِّـرًا ونذيرًا , وداعيًا إلى اللهِ بإذنه وسراجًا منيرًا , وأنزلَ عليه القرآنَ كتابًا ليخرجَ العالمينَ من الظلمات إلى النورِ إلى يومِ الدينِ , وأودعَ فيه منَ العلمِ والحكمةِ ما أعجزَ بهِ الخلائقَ , وآتاه من الفصاحةِ وجوامِعِ الكَلِمِ ما أعجزَ به البلغاءَ , وأيدَه بالمعجزاتِ الظاهرة والآياتِ الباهرةِ , وآتاهُ مقامَ الوسيلةِ الذي خصَّه اللهُ به , فهو حبيبُ اللهِ وصفوتُه وخيرتُه من خلقِه , (صلى الله عليه وسلم) :
فـي نـهـج الــبردة



بَرِيقُ وَجْهِكَ يَمْحُو غَيْهَـبَ الظُّلَـمِ ** وَنُورُ عَيْنِـكَ يَجْلُـو ظُلْمَـةَ العَـدَمِ


فَالكَوْنُ أَشْرَقَ , يَزْهُو فِـي عَجَائِبِـهِ ** يَحَارُ فِيـهِ ذَوُو الأَ لْبَـابِ والحُلُـمِ


هَذِي العَوَالِـمُ مِـنْ تَدْبِيـرِ صَنْعَتِـهِ ** مُحَجَّبٌ سِرُّهَا , بِالعَقْـلِ لَـمْ تُـرَمِ


يَاسَاهِمَ الطَّرْفِ , أَقْصِرْ إِنْ أَرَدْتَ هُدًى ** وانْظُرْ بِقَلْبِكَ فِي بَـدْءٍ وَفِـي خَتَـمِ


فَيَنْجَلِي الحَـقُّ فِـي مَكْنُـونِ دُرَّتِـهِ ** وَتَجْتَنِي مِنْ رَحِيـقِ العِلْـمِ والحِكَـمِ


فَاللهُ شَـاءَ بِسَبْـقٍ لَسْـتَ تَعْلَـمُـهُ ** فَكَانَ مَا شَاءَ مِنْ خَلْقٍ وَمِـنْ نَسَـمِ


وَاخْتَارَ أَحْمَـدَ مِشْكَـاةً يُنِيـرُ بِهَـا ** كُلَّ العَوَالِـمِ نِبْرَاسًـا عَلَـى عَلَـمِ


* * (1) * *


إِنْ شِئْتَ عِلْمًـا , فَـإِنَّ اللهَ أَوْدَعَـهُ ** فِي قَلْبِ خَيْرِ حَبِيْبٍ, فَاضَ كَالدِّيَـمِ


نُـورُ النُّبُـوَّةِ والـقُـرْآنِ مَــوْرِدُهُ ** مِنْ ذِي الجَلالِ القَدِيرِ المُبْدِعِ الحَكَـمِ


فَانهَلْ صَفِيَّ كُـؤُوسٍ طَـابَ رَيِّقُهَـا ** مَعِينُ كَوْثَرِهَا يَشْفِـي مِـنَ السَّقَـمِ


لا تَعْجَبَـنَّ , فَــإِنَّ اللهَ أَسْمَـعَـهُ ** عِنْدَ اللِّقَاءِ صَرِيـفَ اللَّـوْحِ والقَلَـمِ


فَقَـابَ قَوْسَيْـنِ أَوْ أَدْنَـى مَكَانَتُـهُ ** مِنْ ذِي المَعَارِجِ , يَرْقَى غَايَـةَ السَّنَـمِ


نَادَى المُهَيْمِنُ : سَلْنِي حَيْثُ لَا حُجُبٌ ** مِنْ فَضْلِ رَبِّكَ تُعْطَـى غَايَـةَ الكَـرَمِ


وَرَحْمَتِي سَبَقَـتْ , إِنِّـي سَأَكْتُبُهَـا ** لِكُـلِّ عَبْـدٍ بِدِيـنِ اللهِ مُعْتَـصِـمِ


فَعُرْوَةُ الدِّينِ وُثْقَى , لَا انْفِصَـامَ لَهَـا ** أَمْسِـكْ بِهَـا مُخْلِصًـا للهِ تَغْتَـنِـمِ


* * (2) * *


يَا صَاحِ أَ بْصِرْ فَمَـا نَفْـسٌ بِبَاقِيَـةٍ ** فَلا تُغَـرَّ بِطِيْـبِ العَيْـشِ والنِّعَـمِ


دُنْيَاكَ ذُخْـرٌ , بِهَـا تَحْيَـا لآخِـرَةٍ ** هِيَ الصِّرَاطُ , فَجِدَّ السَّيْرَ , وَاسْتَقِـمِ


وَدَاوِ قَلْبَكَ مِنْ كَـرْبٍ وَمِـنْ غُمَـمٍ ** بِذِكْرِ رَبِّكَ , وَاحْفَظْهُ مِـنَ الأَضَـمِ


أَلا وَخَيْـرُ دَوَاءٍ أَ نْــتَ تـأخُـذُهُ ** حُبٌّ بِصِدْقٍ لِمَوْلَـى الجُـودِ وَالنِّعَـمِ


وَحُبُّ خَيْـرِ نَبِـيٍّ , فَـاقَ مَنْزِلَـةً ** كُلَّ الخَلائِقِ مِنْ عُرْبٍ وَمِـنْ عَجَـمِ


* * (3) * *


وَنَـقِّ نَفْسَـكَ , جَنِّبْهَـا مَعَايِبَهَـا ** وَزَكِّهَا , ثُمَّ أَ بْعِدْهَـا عَـنِ التُّهَـمِ


وَحَاسِبَنْهَا بِمِيْـزَانِ الْحَقَائِـقِ , مَـنْ ** يَتْبَعْ هَوَاهَا , يَكُنْ فِي مَرْتَـعٍ وَخِـمِ


إِنَّ الغَـرُورَ بِــلأْيٍ لَا يُهَادِنُـهَـا ** يُغْرِي بِهَا , ثُمَّ تَجْنِـي ذِلَّـةَ النَّـدَمِ


يُزْرِي بِهَا , بِقَبِيـحِ الفِعْـلِ يَأْمُرُهَـا ** وَبِالرَّزَايَـا وَسُـوءِ الظَّـنِّ وَالنَّهَـمِ


ثُمَّ يُقَالُ: (( اكْتِئَابٌ )) لَا , مَتى بَعُدَتْ ** نَفْسٌ عَنِ الحَقِّ , يُوصِلْهَا إِلَى السَّـأَمِ


فَاللهُ يَجْزِي لِمَنْ أَعْرَضَ عَـنْ ذِكْـرِهِ ** بِضَنْكِ عَيْشٍ , وَيَوْمَ الحَشْرِ فَهْوَ عَمِي


* * (4) * *


فَارْقُبْ مَصِيرَكَ فِـي دُنْيَـا وَآخِـرَةٍ ** وَانْظُرْ بِعَقْلِكَ , وَاحْذَرْ زَلَّـةَ القَـدَمِ


وَاسْلُـكْ سَبِيـلَ رَسُـولِ اللهِ مُتَّبِعًـا ** قَوْلًا وَفِعْلًا , تَفُزْ بِالصَّـوْنِ وَالعِصَـمِ


وَقَضِّ وَقْتَكَ فِي ذِكْرٍ وَفِـي رَهَـبٍ ** مِنْ ذِي الجَلَالِ , وَفِعْلَ الخَيْرِ فَاغْتَنِـمِ


وَنَـاجِ رَبَّـكَ فِـي ذُلٍّ وَمَسْكَنَـةٍ ** وَارْجُ النَّجَاةَ مِـنَ الأَهْـوَالِ وَالغُمَـمِ


مُسْتَشْفِعًـا بِحَبِيـبِ اللهِ فِـي وَلَـهٍ ** مِمَّا اقْتَرَفْـتَ مِـنَ الآ ثَـامِ واللَّمَـمِ


يُظِلُّكَ اللهُ تَحْتَ العَـرْشِ , لَا ظُلَـلٌ ** لِغَيْـرِ رَبِّـكَ بَعْـدَ النَّشْـرِ لِلأُمَـمِ


* * (5) * *


يَا أَيُّهَا النَّـاسُ , هَـلَّا نَظْـرَةٌ لَكُـمُ ** لِدِينِ رَبِّكُـمُ تَنْجُـوا مِـنَ الضَّـرَمِ


هَـلْ تَنْقِمُـونَ بِـأَنَّ اللهَ أَ نْذَرَكُـمْ ** عَذَابَ يَوْمٍ , وَمِنْ نَارٍ وَمِـنْ حُمَـمِ


عَلَى لِسَـانِ رَسُـولٍ شَاهِـدٍ لَكُـمُ ** مُبَشِّـرًا وَنَذِيـرًا هَـادِيَ الأُمَــمِ


بِالبَيِّنَـاتِ أَ تَـى , بَيْضَـاءَ نَاصِعَـةً ** وَالمُعْجِزَاتِ , وَخَيْرِ القَـوْلِ وَالكَلِـمِ


هَلَّا نَظَرْتُمْ إِلَى مَـا حَـذَّرْتْ سُـوَرٌ ** آيَاتُهَـا خَيْـرُ تِبْيَـانٍ وَمُحْتَـكَـمِ


هِيَ النَّجَاةُ لَكُمْ فِـي كُـلِّ مُعْتَـرَكٍ ** مِنْ كُلِّ زَيْـغٍ وَبُطْـلَانٍ وَمُخْتَصَـمِ


فَقَدْتُـمُ النَّهْـجَ إِذْ أَغْرَاكُـمُ كِبَـرٌ ** فَأَصْبَحَ القَلْبُ فِي نُكْرٍ وَفِـي صَمَـمِ


* * (6) * *


مَـنْ كَـانَ يُؤْمِـنُ أَنَّ اللهَ خَالِقُـهُ ** وَخَالِقُ الكَوْنِ مِـنْ لَاشَـيْءَ وَالعَـدَمِ


يُدْرِكْ يَقِينًـا بِـأَنَّ اللهَ أَ نْـزَلَ فِـي ** قُرْآنِـهِ كُـلَّ تِبْيَـانٍ إِلَـى الأُمَـمِ


هُوَ الهِدَايَةُ , لَا مَـا أَجْمَعَـتْ أُمَـمٌ ** عَلَى الفَسَادِ تَدُسُّ السُّمَّ فِـي الدَّسَـمِ


تُبِيـدُ ظُلْمًـا شُعُوبًـا لَا تُدَاهِنُـهَـا ** تُذِيقُهَا مِنْ عَذَابِ الضَّنْـكِ وَالأَ لَـمِ


وَيَدَّعُـونَ حَـضَـارَاتٍ مُزَيَّـفَـةً ** وَيَنْظُـرُونَ لِكُـلِّ الخَلْـقِ كَالخَـدَمِ


* * (7) * *


حَذَارِ مِنْ دَعْوَةٍ هُـمْ يَدَّعُـونَ بِهَـا ** صِدْقَ الحِـوَارِ بِقَلْـبٍ مَاكِـرٍ وَفَـمِ


أَلَا وَإِنَّ رَسُـــولَ اللهِ حَـذَّرَنَــا ** مِنَ الجِدَالِ , فَمَا المَغْزَى سِوَى التُّهَـمِ


فَلا نَجَـاةَ إِذَا مَـا نَـدَّ مِـنْ فِـرَقٍ ** إِلا بِسُنَّـةِ خَيْـرِ الخَلْـقِ وَالعِصَـمِ


وَنُـورُ رَبِّـكَ لا يُمْحَـى بِفَذْلَكَـةٍ ** فَلا تَوَسُّطَ فِـي نُـورٍ وَفِـي ظُلَـمِ


فَالحَـقُّ أَبْلَـجُ لَا يَخْفَـى لِمُعْتَـبِـرٍ ** وَالبَاطِلُ المُدَّعَى المَأْفُـونُ فِـي حِطَـمِ


فَـإِنْ أَ بَيْتُـمْ يُبَشِّرْكُـمْ بِعَاقِـبَـةٍ ** كَقَوْمِ نُـوحٍ وَذَاتِ الطُّـولِ مِـنْ إِرَمِ


* * (8) * *


هَلَّا اعْتَبَرْتُمْ بِمَـا يَطْمِـي دِيَارَكُـمُ ** يَأْتِي عَلَى السَّهْلِ وَالبُنْيَـانِ وَالأَكَـمِ


أَمِ (( احْتِبَاسٌ حَـرَارِيٌّ )) يُسَبِّبُـهُ ؟ ** بَلْ فِعْلُ رَبٍّ شَدِيـدِ البَطْـشِ مُنْتَقِـمِ


عُودُوا إِلَى الحَقِّ , فَالرَّحْمَنُ يُنْذِرُكُـمْ ** دَعُوا الطَّوَاغِيْتَ مِنْ بَاغٍ وَمِـنْ صَنَـمِ


فَاللهُ قَــالَ , وَإِنَّ اللهَ مُـقْـتَـدِرٌ : ** لَأَغْلِبَـنَّ وَرُسْلِـي مُنْفِـذًا قَسَمِـي


لا مَا يُلَفِّـقُ دَجَّالُـونَ مِـنْ كَـذِبٍ ** إِبْلِيسُ يُوقِعُهُمْ لَحْمًـا عَلَـى وَضَـمِ


قَوْمٌ طُغَاةٌ لَهُـمْ فِـي الشَّـرِّ سَابِقَـةٌ ** وَيَسْفِكُونَ دِمَـاءَ النَّـاسِ فِـي نَهَـمِ


يُدَمِّـرُونَ بِـلادًا وَهْــيَ آمِـنَـةٌ ** وَيَسْتَبِيْحُـونَ قَهْـرًا أَعْظَـمَ الحُـرَمِ


* * (9) * *


يَارَبِّ نَدْعُوكَ يَا رَحْمَـنُ يَـا صَمَـدٌ ** فَرُدَّ كَيْدَ العِـدَا , يَـا دَافِـعَ النِّقَـمِ


أَ نْتَ المُجِيرُ لَنَـا مِـنْ كُـلِّ نَازِلَـةٍ ** وَكُلِّ خَطْبٍ طَمَى , يَا فَارِجَ الغُمَـمِ


أَ نْجِزْ بِفَضْلِكَ يَا ذَا الطَّـوْلِ نُصْرَتَنَـا ** إِنَّـا نَـعُـوذُ بِقَـهَّـارٍ وَمُنْتَـقِـمِ


يَـا رَبَّنَـا أَرِنَـا ذُلًّا يَحِيـقُ بِهِـمْ ** وَعِزَّ رَايَتِنَـا فِـي البَـأْسِ والشَّمَـمِ


عَلَى عَـدُوٍّ بَغَـى , والكِبْرِيَـاءُ لَـهُ ** وَهْمٌ وَمَفْسَـدَةٌ , كَالـدَّاءِ فِـي وَرَمِ


لَكِنْ لَنَـا فِـي رَسُـولِ اللهِ مَكْرُمَـةٌ ** هُوَ الوَسِيلَةُ مَهْمَـا جَـدَّ مِـنْ ظُلَـمِ


هُوَ الْمُنَادِي بِظِـلِّ العَـرْشِ مُلْتَمِسًـا ** أَنْ : أُمَّتِي أُمَّتِي , يَـا وَالِـيَ الأُمَـمِ


هُوَ الشَّفِيـعُ لَنَـا وَعْـدًا وَتَذْكِـرَةً ** وَنَحْـنُ أَحْبَابُـهُ بِالفَضْـلِ وَالكَـرَمِ


يَارَبَّنَا فَاسْقِنَا مِـنْ عَـذْبِ كَوْثَـرِهِ ** مِنْ سَلْسَبِيـلٍ فُـرَاتٍ رَائِـقٍ شَبِـمِ


* * (10) * *


لَكِنَّ لِي فِـي حَبِيـبِ اللهِ مُلْتَمَسًـا ** مُذْ كُنْتُ غَضًّا وَفِي شَيْبٍ وَفِي هَـرَمِ


لَقَدْ سَقَانِي هَوَاهُ فِـي الهَـوَى عَجَبًـا ** فَحُبُّهُ سَاكِـنٌ كَالنَّقْـشِ فِـي رَقَـمِ


يَا مَا أُحَيْلَى بِقَلْبِـي حُسْـنَ طَلْعَتِـهِ ** وَنُـورَ بَهْجَتِـهِ فِـي قَلْبِـيَ الكَلِـمِ


وَدُرَّ مَبْسَمِـهِ , إِنْ فَــاهَ يَنْـثُـرُهُ ** كَالعِقْـدِ مِـنْ لُؤْلُـؤٍ زَاهٍ وَمُنْتَظِـمِ


يَارَبِّ أَوْصِـلْ حِبَالِـي فِـي مَوَدَّتِـهِ ** وَامْنَحْنِ مِنْهُ الرِّضَا يَا وَاسِـعَ الكَـرَمِ


وَاجْعَلْ مَحَبَّـةَ قَلْبِـي مِـنْ مَحَبَّتِـهِ ** وَاجْعَلْ فُؤَادِيَ فِي وَجْدٍ وَفِـي هَيَـمِ


وَاجْعَلْ لِرُوحِـيَ وِرْدًا صَافِيًـا عَبِقًـا ** مِنْ رُوحِهِ تَسْتَقِي سَحًّا وَفِـي رِهَـمِ


* * (11) * *


يَا سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللِه حُبُّـكَ فِـي ** قَلْبِي كَسَهْمٍ غَزَا مِنْ غَيْـرِ مَـا أَ لَـمِ


فَبِتُّ أَرْنُو إِلَـى عُلْيَـاكَ فِـي ظَمَـأٍ ** فِـي يَقْظَـةٍ وَمَنَـامٍ , إِنَّ ذَا أَ مَمِـي


فَاجْعَلْهُ يَـارَبِّ رَيْحَانِـي وَمُؤْتَنَسِـي ** حِيْنَ المَمَاتِ وَبَعْدَ النَّشْرِ مِـنْ رِمَـمِ


وَاغْفِرْ ذُنُوبِي بِفَضْلٍ مِنْـكَ يُلْحِقُنِـي ** بِالصَّالِحِينَ بِسِلْـكٍ مِنْـكَ مُنْتَظِـمِ


والْمُسْلِمِينَ , أَ لَا اشْمَلْهُـمْ بِمَغْفِـرَةٍ ** وَحَقِّقِ النَّصْـرَ يَـا رَبِّـي لِجَمْعِهِـمِ


وصَلِّ رَبِّ عَلَى خَيْرِ الـوَرَى أَ بَـدًا ** وَالآلِ وَالصَّحْبِ وَالأَ تْبَـاعِ كُلِّهِـمِ


مَـعَ السَّـلامِ بِنَشْـرٍ رَائِـقٍ عَبِـقٍ ** فِي كُلِّ حِينٍ وَفِـي بَـدْءٍ وَمُخْتَتَـمِ


* * (12) * *



نـظـمـهـــا : يحـيـى فـتـلـــون
حلب في : 12ربيع الأول 1428هـ , 30 آذار 2007 م
شــرح المفـردات :
(1) الغَيْهَبُ : شِدَّةُ سَوادِ الليل . وذَوِي الْحُلُمِ : من بَلَغَ الحُلُمَ وجرى عليه حُكْمُ الرجال . والأَلْبَـابُ : جَمْعُ لُبٍّ , وهو العقلُ . ولم تُرَمِ , رَامَ الشَّـيءَ : طلبَه . وساهِمَ : سَهَمَ وجهُ الرجل فهو ساهمٌ إذا ضمَرَ وتغيّر من جوع أو مرض . ومكنونِ : مستورِ . ورحيقِ , الرَّحِيقُ : صَفْوة الخمر . ونَسَمِ , النَّسَمةُ : الإِنسانُ . ومِشكاةً , المِشكاةُ : الكُوّةُ غيرُ النافذة . ونبراسًا , النِّبْرَاسُ : المصباحُ .
(2) الدِّيَمِ : جمع دِيـمَة : مطرٌ يكون مع سكون . ورَيِّقُـهَا , رَيِّقُ كل شيء : أَفضلهُ وأَوَّله ، تقول : رَيِّقُ الشَّباب , ورَيِّقُ المطر. وصَرِيفَ , في الحديث : أَسْمَعُ صَرِيفَ الأَقلامِ , أَي : صوتَ جَرَيانِهـا بما تكتُبه من أَقْضِيةِ اللهِ تعالى ووَحْيِه ، وما يَنْسَخُونه من اللوحِ المحفوظ. وقَابَ قَوْسَيْنِ , تقول : بينهما قابُ قَوْسٍ ، أَي: قَدْرُ قَوْسٍ , والقابُ : ما بين الـمَقْبِضِ والسِّـيَةِ , وهو ما وراء معْقِدِ الوتَرِ إِلى طرَف القَوْس . ولكـلِّ قَوْسٍ قابانِ ، وهـمـا ما بين الـمَقْبِضِ والسِّـيَةِ . وقال بعضهم في قوله عز وجـل : (( فكان قابَ قَوْسَيْن )) : أَراد قابَيْ قوْس ، فَقَلَبَه . والمَعَارِجِ : المَصَاعِد والدَّرَجُ ، واحِدُها : مَعْرَج . والسَّـنَمِ : سَنِمَ سَنَمًـا ، فهو سَنِمٌ : عَظُمَ سَنامُه . وذُخْرٌ , ذَخَرَ الشيءَ يَذْخُرُه ذُخْرًا , واذَّخَرَه اذِّخارًا : اخْتاره لوقتِ الحاجة .
(3) الأَضَم : الحِقْدُ والحسَدُ والغضَبُ .
(4) الغَرُور: الشيطانُ يَغُرُّ الناس بالوعد الكاذب والتَّمْنِيةِ . وبِـلأْيٍ : أَي بعد شدَّة وإِبْطاء . ويُغْرِي : غَرِيَ بالشيء يَغْرى غَرًا وغَراءً : أُولِعَ به , وكذلك أُغْرِيَ به إِغْراءً وغَراةً وغُرِّيَ وأَغْراهُ به . ويُزْرِي بها : يُدْخِلَ عليها أَمْرًا يُريد أَن يُلَبِّسَ عليها . والـنَّـهَـمِ , النَّهَمُ والنَّهامةُ : إفراطُ الشهوةِ في الطعام , وأَن لا تَمْتَلِئَ عينا الآكل ولا تَشْبَعَ . والرَّزَايَا : جمع رَزِيَّةٍ , وهي المصيبة . واكْتِئَابٌ , الكآبةُ : تَغَيُّر النَّفْس بالانكسار مِن شِدَّةِ الهمِّ والحُزْن , كَئِبَ يَكْأَبُ كَأْبًا وكأْبةً وكآبة واكْتَأَبَ اكتِئابًا فهو كَئِبٌ وكَئِيبٌ ومُكْتَئِبٌ . وهو اليوم مرضٌ نفسيٌّ منتشر , وقد يؤدي إلى الجنون أو الانتحار وخاصة عند الأوربيين لفراغٍ في عيشِهم وأنفسِهم . والـسَّـأَمِ , السَّأَمُ والسآمةُ : المَلَلُ والضَّجَرُ . وضَنْكِ , الضَّنْكُ : الضِّيق والشدَّة .
(5) لَـمَمِ: اللَّممُ : صغـارُ الذنوب . ورِمَمِ , الرِّمَّـةُ : العظام البالية , والجمع رِمَمٌ ورِمامٌ .
(6) الضَّرَمِ : مَصْدَرُ ضَرِمَ ضَرَمًا , يقال ضَرِمَت النارُ وتَضَـرَّمَتْ واضْطَرَمَت : اشْـتَعَلَتْ والْتَهَبَتْ . وحُمَمِ : جمعُ حُمَمَة : الفَحْمَة , ومنه الحديث : إذا مُتُّ فأحْرِقونِي بالنار , حتى إذا صِرتُ حُـمَـمًـا فاسْحَقُونِي .
(7) تُدَاهِنُهَـا , داهَن وأَدْهن أَي : أَظهر خلاف ما أَضمر .
(8) بفذلكة : كَلِمَةٌ مُخْتَرَعَةٌ من قُولِ الحاسِبِ إِذا أَجْمَلَ حِسابَه : فذلِكَ كذا وكَذَا عدَدًا وكَذا وكَذا قَفِيزًا . والمقصود ُهنا : التلاعبُ اللفظي في الجدال لتضييعِ مفهومِ الحقِّ . وأَبْلَجُ : الأَبْلَجُ : الأَبيضُ الحسَنُ الواسعُ الوجه . والـمَأْفُونُ : الضعيف العقل والرأي . وحِطَمِ , الحَطْمُ : الكَسْرُ فـي أي وجْـهٍ كان . وإِرَمِ : اسمُ قبيلة هودٍ عليه السلام .
(9) يَطْمِي : طَمَى الماءُ يَطْمِي : ارْتَفَعَ وعَلا . والأَكَمِ : الجبالُ الصغار . واحْـتِـبَـاسٌ حَـرَارِيٌّ : هو ظاهرة ارتفاع درجة الحرارة في بيئة ما نتيجة تغيير في سيلان الطاقة الحرارية من البيئة و إليها . والطَّوَاغِيْتَ , الطَّاغُوت : الكاهِنُ , والشَّيْطَانُ , وكُلُّ رَأْسٍ في الضَّلال , يكونُ واحدًا , والجمعُ : الطَّوَاغِيت . لَـحْمًـا عَلَى وَضَمِ : يقال ترَكَهم لَحْمـًا على وَضَم , أي : أَوْقَع بهم فذَلَّلَهم وأَوْجَعهم , والوَضَمُ : ما وُضع عليه الطعامُ فأُكِلَ . ونَهَم, النَّهَمُ والنَّهامةُ : إفراطُ الشهوةِ في الطعام .
(10) ذَا الطَّـوْلِ , الطَّوْلُ : الفَضْل , والطَّوْل : المَنُّ . وصَمَدٌ : الذي يُصْمَدُ في الحوائج إليه : أي يُقْصَدُ . والشَّمَمُ : ارتفاعٌ في قصبة الأنْف مع استواء أعلاه وإشراف الأرنبة قليلًا , والمقصودُ : الرفعةُ والعزةُ . وسَلْسَبِيلٍ , السَّلْسَبيل : السَّهْل المَدْخَل في الحَلْق . وفُرَاتٍ , الفُراتُ : الماءُ العَذْب . وشَبِمِ : بارد .
(11) رَقَمِ : الرَّقْمُ والتَّرقيمُ : تَعْجيمُ الكتاب وتَبْيِينِ حروفِهِ بعلاماتِها من التَّنْقِيط . والكَلِمِ : الجريح . ودُرَّ , الدُّرَّ جمع الدُّرَّةِ : اللؤلؤة العظيمة . ووَجْدٍ , ووَجَدَ به وَجْدًا في الحُبِّ . وإِنه ليَجِدُ بفلانة وَجْدًا شديدًا إِذا كان يَهْواها ويُحِبُّها حُبًّا شديدًا . وهَيَمِ : يقال : هـامَ في الأَمر يَهِيم هَيْماً ذهبُ على وجهه عِشْقًا . وعَـبِـقًـا , عَبِقَ به الطيبُ عَبَقًا : لَزِقَ به . ورِهَمِ : الرِّهْمةُ : المطر الضعيف الدائم الصغير القَطْر ، والجمع رِهَمٌ .
(12) أَرْنُو : رَنَوْتُ إليه أَرْنُو رَنْوًا : أَدَمْتُ النَّظَرَ . وأَ مَمِي : قصدي . ورِمَمِ , الرِّمَّـةُ : العظام البالية , والجمع رِمَمٌ ورِمامٌ .

م/ن












توقيع :

.
.
.
.




عرض البوم صور ذعذاع الشمال  
 

الكلمات الدلالية (Tags)
الــبردة , فتلون , فـي , قصيدة , للشاعر , نـهـج , يحيى


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مجموعه من قصائد الشاعر الكبيرغازي مغيران الزغيبي تتقدمهن تعزيه جازي الوسوس رحمه الله ذعذاع الشمال مجلس فضاء الشعر 0 15-03-10 09:58 PM
ديوان لافي الغيداني عبدالله بن غنام دواويـــن 10 02-10-09 09:02 PM
#.* أَمْـرُ اللهِ فِـيـنَـا هـوَ الْـفَـصْـل *.# f15 مكتبة المجالس 8 26-06-09 06:43 AM
قصيدة شاعر الثقلين ( نوت ) متعب بن نومان مجلس فضاء الشعر 9 17-09-07 11:45 PM


الساعة الآن 06:32 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
لتصفح الموقع بشكل جيد الرجاء استخدام الإصدارات الاخيرة من متصفحات IE, FireFox, Chrome

Security team

vEhdaa 1.1 by NLP ©2009

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52