29-03-10, 05:31 PM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ماسي مميز
| الرتبة: | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Mar 2010 | العضوية: | 2780 | الاقامة: | السعـــــــوديه | الجنس: | ذكر | المواضيع: | 1678 | الردود: | 3083 | جميع المشاركات: | 4,761 [+] | بمعدل : | 0.88 يوميا | تلقى » 9 اعجاب | ارسل » 2 اعجاب | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 50 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
المجلس الإسلامي عقوبة تارك الصلاة عقوبة تارك الصلاة وقائع أغرب من الخيال للعثمان " بتصرف واختصار ". يقول الراوي :" عينت ضابطاً في ناحية قريبة من القاهرة ، ومن خلال عملي في المغفر تعرفت على أحد رجال الحي البارزين فقد كان مساعداً للعمدة ، وكان حريصاً على توثيق صلاته مع رجال المغفر جميعاً ، فقد كان ولوعاً بالتقرب إلى السلطة ، حريصاً على الظهور والرفعة ، فلا ارتياح له إلا بما يحقق له مكانة سامية عند رجال المغفر ، وربما حان وقت الصلاة فأسارع إلى الصلاة وأؤدي الفريضة وأعود وصاحبنا في مكانه على أحاديثه مستمراً دون سأم أو ملل ، تارة يجذب طرف الحديث إليه وتارة يجذبه رجال الشرطة إليه … وتمر الأيام وصاحبنا على ما هو عليه حتى وكأنه أحد الموظفين في المغفر ... وذات يوم وبينما رجال الشرطة يتحدثون إذا بأصوات وجلبة فهبوا ليعرفوا ما الذي حدث ... وسرعان ما علموا أن صاحبهم مساعد العمدة قد مات ، فقالوا جميعاً : إن لله وإنا إليه راجعون . يقول الراوي : إن الرجل كان يقدم لنا خدمات كثيرة ويوصل إلينا أخبار ضرورية ويساعدنا في أمور عديدة ، ولذلك كان من الواجب أن نشيعه ـ نحن رجال المغفر ـ وصدر الأمر بخروج رجال الشرطة على خيولهم أمام الجنازة ليكون المشهد مهيباً وعظيماً … وتوجهت الجنازة نحو المقر الذي يستوي فيه الأمير والفقير ، والصعلوك والوزير … وخرجت القرية عن بكرة أبيها يودعون مساعد عمدتهم الوداع الأخير ، لقد كان الموكب مهيباً والمشهد رهيباً … الكل صامتون وكأن على رؤوسهم الطير ، ولكن أمراً مذهلاً قطع عليهم صمتهم وغير حالهم وبدد هدوءهم ، إذا بالخيول تضطرب اضطراباً عظيماً ، وإذا بالناس يهيجون ويموجون ويرتبكون فما الذي حدث : يقسم راوي القصة بالله رب العالمين فيقول : ما إن اقتربنا من قبر الرجل الذي حفر له ، وإذا بثعبان عظيم أقرع قد فتح فمه الواسع وتوجه نحو الجنازة يسارع بكل شجاعة وقوة ، فخاف الناس أشد الخوف وألقوا بالجنازة على الأرض ثم تراجعوا عنها بعيداً بعيداً ، واجتمعوا من جديد وظلوا يتشاورون في هذه المسألة وفي النهاية اتفقوا على أن يتقدم شابين جلدين لينظروا ما حدث للجنازة ، ويحملانها إن أمكن وفعلاً زحف الشابان نحو الجنازة فعرفا أن الثعبان قد ابتعد عنها ثم حملاها على تخوف ورعب واتفقوا بعد المشاورة على حفر قبر جديد بعيد عن القبر الأول بحوالي خمسمائة متر … وتقدم القوم بالجنازة في رعب شديد واضطراب كبير … وما إن اقتربوا من القبر الجديد حتى شاهدوا ذلك الثعبان العظيم قد عاود الكرة وتوجه من الحفرة الجديدة نحو الجنازة في شجاعة ومهارة … فأسقط في أيدي القوم وألقوا بالجنازة على الأرض والخوف يملأ القلوب ,والذعر يتملك القوم ثم أطلقوا أرجلهم الريح ، واصبح البعض الآخر يولول ويصيح ، ثم اجتمع القوم من جديد في مكان بعيد عن الثعبان … ووقف بهم شيخ القرية خطيباً وواعظاً منادياً بأعلى وأخلص صوته : أيها القوم إنه والله لدرس لكم يجب ألا ينسى ، وعبرة لقلوبكم يجب ألا تمحى لقد أراد الله تعالى بحكمته أن يريكم عجائب قدرته وقوة قهره وشدته فتوبوا إلى ربكم توبة نصوحاً ، وأعطوه عهداً صحيحاً على عدم العودة إلى الذنوب ثم أشار إليهم أن ينتظروه حتى يكلم الثعبان … وتوجه نحو الثعبان قائلاً بأعلى صوته : أيها الشجاع الأقرع ، أخبرنا عنك رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نطلب منك أن تبتعد عنا حتى ندفن هذا الميت ثم افعل به ما أمرت وما شئت وعذبه ما أمرت ، فاستجاب بإذن الله ذلك الثعبان ، وغاب عن الجمع الموجود ، فتقدم القوم نحو الجنازة وقربوها من قبرها ورموه في القبر رمياً وكأنه بهيمة من البهائم ولم يجرؤ أحد منهم على إنزاله ثم أهيل على الجثة التراب بكل سرعة والدموع تنهمر من الخوف والخشوع ، وعاد القوم وهم لا يصدقون أنهم انتهوا من هذه الكارثة الشديدة واستولى الخوف عليهم أياماً متوالية وصورة الثعبان أمام أعينهم مائلة باقية . ويقسم راوي القصة بالله فيقول : والله الذي لا إله غيره ما تحدثت إلا بما رأيت ولا تكلمت إلا بما شاهدت رأي العين دون أي مبالغة أو زيادة ، ثم يضيف : لا تعجب من عقاب الله الأليم لهذا الرجل المجرم ، فقد كان هذا الرجل تاركاً للصلاة مانعاً للزكاة مطيعاً للشيطان ، يقضي أيامه في اللهو والمجون والغيبة والنميمة … ولقد نصحته مرات عديدة ووعظته طويلاً فلم يقبل نصحاً ، ولم يترك ذنباً ولم يصلح عيباً ولم يحسب حساباً ليوم موته ودفنه حتى أدركه المنون ولعنه اللاعنون "(*) حكى الشيخ سعيد بن مسفر في شريط له قصة قريبة من هذه القصة وفي نهايتها أن الثعبان خرج في المرة الثالثة والتف حول الميت واشتد عليه حتى سمعوا صوت تكسير عظامه .. ولا حول ولا قوة إلا بالله .((واعتبروا يا أولي الأبصار ))(1) : سورة الحشر الآية "2" م/ن
التعديل الأخير تم بواسطة ذيبان ; 29-03-10 الساعة 06:54 PM
سبب آخر: تم تصحيح العنوان من قبل المراقب العام ذيبان
|
| |