27-03-10, 03:11 AM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ماسي مميز
| الرتبة: | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Mar 2010 | العضوية: | 2780 | الاقامة: | السعـــــــوديه | الجنس: | ذكر | المواضيع: | 1678 | الردود: | 3083 | جميع المشاركات: | 4,761 [+] | بمعدل : | 0.89 يوميا | تلقى » 9 اعجاب | ارسل » 2 اعجاب | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 50 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
أصـيل الــقـــوافي العصر الجاهلي >> الأعشى >> غشيتَ لليلى بليلٍ خدورا غشيتَ لليلى بليلٍ خدورا،
وَطَالَبْتَها، وَنَذَرْتَ النُّذُورَا
وبانتْ، وقدْ أورثتْ في الفؤا
دِ صَدْعاً، عَلى نأيِها، مُستَطِيراً
كَصَدْعِ الزّجَاجَة ِ مَا تَسْتَطِيـ
ـعُ كفُّ الصَّناعِ لها أنْ تحيرا
مَلِيكِيّة ٌ جَاوَرَتْ بِالحِجَا
زِ قَوْماً عُداة ً وَأرْضاً شَطِيراَ
بما قدْ تريعُ روضَ القطا،
وروضَ التّناصبِ حتى تصيرا
كبردية ِ الغيلِ وسطَ الغريفِ،
إذا خالطَ الماءُ منها السّرورا
وَتَفْتَرّ عَنْ مُشْرِقٍ بَارِدٍ
كشوكِ السّيالِ أسفّ النَّؤوارا
كأنّ جنيّاً منَ الزّنجبيـ
ـلِ خالطَ فاها وأرباً مشورا
وإسفنطَ عانة َ بعدَ الرُّقا
دِ شَكّ الرِّصَافُ إلَيْهَا غَدِيرَا
لَهَا مَلِك كانَ يَخْشَى القِرَافَ،
إذا خالطَ الظّنُّ منهُ الضّميرا
إذا نزلَ الحيُّ حلّ الجحيشَ
شقيّاً غويّاً مبيناً غيورا
يقولُ لعبديهِ حثّا النجا،
وَغُضّا مِنَ الطّرْفِ عَنّا وَسِيرَا
فليسَ بمرعٍ على صاحبٍ،
وَلَيْسَ بمَانِعِهِ أنْ تَحُورَا
وَلَيْسَ بِمَانِعِهَا بَابَهَا،
وَلا مُسْتَطِيعٍ بِهَا أنْ يَطِيرَا
فَبَانَ بِحَسْنَاءَ بَرّاقَةٍ
عَلى أنّ في الطّرْفِ مِنها فُتُورَا
مبتلة ِ الخلقِ مثلِ المها
ة ِ لمْ تَرَ شَمْساً ولا زَمْهَرِيرَا
وتيردُ بردَ رداءِ العرو
سِ رَقْرَقْتَ بالصّيْفِ فيهِ العَبِيرَا
وتسخنُ ليلة َ لا يستطيعُ
نباحاً بها الكلبُ إلاّ هريرا
تَرَى الخَزّ تَلْبَسُهُ ظَاهِراً،
وَتُبْطِنُ مِنْ دُونِ ذاكَ الحَرِيرَا
إذَا قَلّدَتْ مِعْصَماً يَارَقَيْـ
ـنِ، فُصّلَ بالدّرّ فَصْلاً نَضِيرَا
وَجَلَّ زَبَرْجَدَة ٌ فَوْقَهُ،
وياقوتة ٌ خلتَ شيئاً نكيرا
فألوتْ بهِ طارَ منكَ الفؤادُ،
وألفيتَ حيرانَ أوْ مستحيرا
على أنّها إذْ رأتني أقا
دُ قَالَتْ بِمَا قَدْ أرَاهُ بَصِيرَا
رأيتْ رجلاً غائبَ الوافدَيـ
ـنِ مُختَلِفَ الخَلقِ أعشَى ضَرِيرَا
فإنّ الحوادثَ ضعضعنني،
وإنّ الّذي تعلمينَ استعيرا
إذا كانَ هَادِي الفَتى في البِلا
دِ صَدْرَ القَنَاة ِ أطَاعَ الأمِيرَا
وَبَيْدَاءَ يَلْعَبُ فِيهَا السّرَا
بُ لا يَهْتَدِي القَوْمُ فيها مَسِيرَا
قطعتُ، إذا سمعَ السّامعو
نَ للجُنْدُبِ الجَوْنِ فيها صَرِيرَا
بناجية ٍ كأتانِ الثّملِ،
توفّي السُّرى بعدَ أينٍ عسيرا
جُمَالِيّة ٍ تَغْتَلي بِالرِّدَافِ،
إذا كَذّبَ الآثِمَاتُ الهَجِيرَا
إلى مَلِكٍ كَهِلالِ السّمَا
ءِ أزكى وفاءً ومجداً وخيراً
طويلِ النّجادِ رفيعِ العما
دِ يحمي المضافَ ويعطي الفقرا
أهَوْذَ، وَأنْتَ امْرُؤٌ مَاجِدٌ،
وَبَحرُكَ في النّاسِ يَعلو البُحُورَا
|
| |