المسعد اللي ما سرى الليل حشاش
كان بن هذال شيخ قبيلة عنزه يوما من الأيام مع والده وعرض عليه ان يزوجه عدة فتيات من فتيات القبيلة لكن الولد كلما عرض عليه واحدة رفضها دون معرفة السبب فقال له والده ذات يوم ((ليتك ما تبي بنت الدويش ))وذلك امعانا في اهتزائه بابنه الذي رفض بنات القبيلة دون ان يوضح السبب واستبعاد لتحقيق طلب الولد وشدة الأعجاب بالدويش شيخ قبيلة مطير .
فما كان من الولد الا ان اصر ان يبحث عن بنت الدويش التي يضرب بها المثل في الحسب والنسب ويصر على الا يتزوج بغيرها وانتهج نهج غريب في البحث عنها .اذ ذهب الى والدها وجلس عنده ((فداوي )) وبعد ان اكرم الدويش ضيفه وبقي في ضيافته عدة ايام سأل الدويش ضيفه عن حاجته .
فقال ولد ابن هذال اريد ان اعمل مع العمال قال الدويش وما الصنعة التي تحسنها قال ((حشاش ))اي يحش للخيل فقال له الدويش اذا اذهب مع الحشاشين .
وكان يذهب صباحا ولا يعود الا في المساء وحين عودته يجد الدلال على النار وبها القهوة فيتقهوى .الا ان ابنت الدويش رأت ان الحشاش حينما يرجع يديه تصب دما وهذا دليل على ان الولد ليس عاملا وانما ابن عائلة كرام انزل نفسه منزلة ليس له لحاجة ما .
فعمدة ذات يوم الى ان تسكب القهوة من الدلال لترى ما يصنع الحشاش حينما يعود من عمله .وحينما وصل ذهب الى حيث القهوة ووجدها فارغة واباريق الماء مفرغة ولم يستطع ان يذهب الى خلف الرواق حيث احترام العائلة .
المسعد اللي ماسرى الليل حشاش
عقب الحيا ياطا على كل منقود
يابن مهاوش كب حمسات الادحاش
ترى حمسلت البلايل تجي سود
قم سو فنجال ترى الرأس منداش
ياشوق من قرنه على المتن مرجود
ولقم بدله مولع كنها الشاش
وبهارها مقدار خمسة عشر عود
والهيل حطه لاتدانا ولاجاش
ومن الزباد اقنه على شذرة العود
أبيه رسم للنشاما عن اللاش
واللاش لافايد ولاهو بمفيود
الطيب سندا والردى ذاك ملاش
واللي يريد الطيب ماهو بمردود
لذة الدنيا معاميل وفراش
وصينية يركض بها العبد مسعود
وياماحلا وأن روحن حس الادباش
صفر ومغاتير ويبرا لهن سود
مرباعها الصمان تبعد عن الطاش
ومقياضها دخنة ليا صرم العود
وصفرن يلوحنه على كل مهباش
ياماحلا بيدينهن قاسي العود
في رفة يشبع بها كل هتاش
ويفرح بها اللي من دنياه مضهود
ومن لايروي شذرة السيف لاعاش
عسى عليه مورد الجيب مقدود
فما ان سمعت به صاحبة المنزل حتى قالت للشيخ ((الدويش ))العبد مسعود من هو عبده قال عبد ابن هذال شيخ عنزه قالت اذا فداويك ابن ابن هذال , احشم ضيفك فهو ليس بحشاش وانما وراءه امر ما فلما اصبح قال الدويش له ابشر بما طلبته البارحه ذود مغاتير ويبرى لهن سود وراعية البيت . وهكذا حقق الله امنيته وفاز بنسب من اعز الأنساب وربط بين القبيلتين بهذا النسب .
منقول