علاج المعصية؟؟؟

ذنوبي وان فكرت فيها عظيمة
ورحمة ربي من ذنوبي اوسع
وطمعي في صالح قد عملته
ولكنني في رحمة الله اطمع

وصف الله سبحانه وتعالى نفسه بالغفار والغفور وغافر الذنب وأثنى الله تعالى على المستغفرين ووعدهم بجزيل الثواب، فالاستغفار هو الذي يحرك الكون ويغير الأحداث ويفتح الأبواب ويفرج الهم، به ينزل المطر وبه ترزق بالأبناء والأموال، وبه تملك القوة. فهو الدواء الناجع والعلاج الناجح من الذنوب والمعاصي والآثام، فيا من مزقه القلق وأضناه الهم وعذبه الحزن وضاقت عليك الأرض بما رحبت إقرأ قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه الله من حيث لا يحتسب ) بهذا الحديث الشريف ستجد بعون الله الفتوحات الربانية تتنزل عليك من حيث لا تدري قال تعالى ( فقلت استغفروا ربكم انه كان غفارا * يرسل السماء عليكم مدرارا* ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم انهارا ).
لا بد أن ندرك أن ديننا ينظر إلى الإنسان لا على انه ملك، بل على انه يقع في الخطأ وخير من يقع في الخطأ هو من يسارع إلى الرجوع والاستغفار، قال رسول الله ( كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون ) وقوله ( والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم وجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم). واعلم انك كلما استغفرت الله فإنك تزداد قرباً ومحبة عند الله لأن في ذلك اعتراف بالذنب الواقع به.
وهناك من يعتقد أن الاستغفار هو عبادة تُؤدى بواسطة اللسان فقط فهناك من يقول مثلاً" استغفر الله" ثم لا يكون لهذه الكلمة وقعٌ واثرٌ في قلبه، قال الفضيل بن عياض" استغفار بلا إقلاع عن الذنب توبة الكذابين" وكان احد الصالحين يقول: " استغفارنا يحتاج إلى استغفار".

وسُئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أيهما انفع للعبد التسبيح أم الاستغفار؟ فأجاب: إذا كان الثوب نقياً فالبخور وماء الورد انفع ، وإذا كان دنساً فالصابون والماء انفع. فالتسبيح هو بخور الأصفياء والاستغفار هو صابون العُصاة
م/ن.

جزاااااااااااااااااك الله خير
ياعبد الله

يستفسر عن الآية الكريمة في سورة طه: ((وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى))[طه:124-126]، يقول: هل هذه الآية على كل شخص يغفل عن ذكر الله؟


هذا وعيد شديد لمن أعرض عن ذكر الله وعن طاعته فلم يؤد حق الله، هذا جزاؤه، تكون له معيشة ضنكا وإن كان في مال كثير وسعة لكن يجعل في عيشته ضنكاً، لما يقع في قلبه من الضيق والحرج والمشقة فلا ينفعه وجود المال، يكون في حرج وفي مشقة بسبب إعراضه عن ذكر الله وعن طاعة الله جل وعلا، ثم يحشر يوم القيامة أعمى. فالمقصود أن هذا فيمن أعرض عن طاعة الله وعن حقه جل وعلا، ولم يبالِ بأمر الله بل ارتكب محارمه وترك طاعته جل وعلا، فهذا جزاؤه، نسأل الله العافية.


ذنوبي وان فكرت فيها عظيمة
ورحمة ربي من ذنوبي اوسع
وطمعي في صالح قد عملته
ولكنني في رحمة الله اطمع


شاكر لك على النقل الرائع


وجعلها الله في ميزان حسناتك يارب 000