09-03-10, 04:27 PM
|
المشاركة رقم: 3 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | رئيس مجلس الإدارة
| الرتبة: | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Apr 2007 | العضوية: | 144 | الجنس: | ذكر | المواضيع: | 1120 | الردود: | 8348 | جميع المشاركات: | 9,468 [+] | بمعدل : | 1.47 يوميا | تلقى » 15 اعجاب | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 1942 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | كاتب الموضوع :
منصور الوسوس المنتدى :
مكتبة المجالس رد: مقالات الشخ : نواف الرعوجي ظاهرة الكسوف وموقفنا منها أحبتي في الله :
حدث حادث كوني قبل أيام وهو كسوف الشمس وخسوف القمر ، وهذا الخسوف له أسباب طبيعية يقر بها المؤمنون والكافرون على حد سواء وله أسباب شرعية يقر بها المؤمنون وينكرها أو يتجاهلها الكافرون وضعيفوا الإيمان من المسلمين ، فالمؤمنون يعتبرونها إنذار وتخويف من الله عز وجل والكافرون وضعيفوا الإيمان يعتبرونها ظاهرة تستحق النظر والتمتع والمراقبة بواسطة الكاميرات والمناظير المقربة لأنهم يعتقدون أنها ظاهرة فلكية طبيعية تحدث بسبب مرور الأرض ما بين القمر والشمس ولا علاقة لها بغير ذلك كما يظنون ومما يزيدهم في ذلك أن علماء الفلك أصبحوا يستطيعون أن يحددوا بدايته ونهايته.
* ولعلنا في هذا المقام نبين المنهج الشرعي في هذا الأمر فلقد كثر الحديث عن هذا الموضوع ومحاولة إخراجه عن مراده ومقصده حتى أنه أصبح البعض من الناس لا يتعظ ولا تؤثر عليه ولا يحرص عليه في حاله حدوثها الفزع إلى المساجد.
- فالمنهج الشرعي الذي فعله نبيناً محمد صلى الله عليه وسلم وأمر به الصلاة والدعاء والاستغفار والصدقة.
فلقد حدث الكسوف في السنة العاشرة من الهجرة في الوقت الذي توفي فيه ولده إبراهيم فخرج صلى الله عليه وسلم فزعاً إلى المسجد يجر رداءه ، وجاء في رواية أنه من فزعه اخطأ فخرج بدرع بعض نسائه لظنه أنه رداؤه حتى أدركوه بالرداء ، فخرج فصلي بالصحابة رضوان عليهم ثم قام فخطب الناس خطبة بليغة وقال فيها : ( إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله يخوف الله بهما عبادة وإنهما لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته وإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى الصلاة وإلى ذكر الله ودعائه واستغفاره ، وفي " رواية" فادعوا الله وكبروا وتصدقوا وصلوا حتى يتفرج عنكم ).
ثم قال : يا أمة محمد، والله ما من أحد أغيرُ من الله أن يزني عبده أو تزني أمته، يا أمة محمد، لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيرًا، وايم الله لقد رأيت منذ قمت أُصَلِّي ما أنتم لاقوه من أمر دنياكم وآخرتكم، ما من شيء لم أكن رأيته إلا رأيته في مقامي هذا حتى الجنة والنار، رأيت النار يحطم بعضها بعضًا، فلم أر كاليوم منظرًا قط أفظع منه، ورأيت فيها عمرو بن لحي الخزاعي يجر قصبه، ورأيت فيها امرأة تُعذّب في هرة لها ربطتها فلم تطعمها ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض، ولقد رأيتكم تُفتنون في قبوركم كفتنة الدجال، يُؤتَى أحدكم فيقال: ما علمك بهذا الرجل؟ فأما المؤمن فيقول: محمد رسول الله، جاءنا بالبينات والهدى فأجبنا وآمنا واتبعنا، فيقال: نَم صالحًا، وأما المنافق فيقول: لا أدري، سمعت الناس يقولون شيئًا فقلته، ثم ذكر الدجال وقال: لن تروا ذلك حتى تروا أمورًا يتفاقم شأنها في أنفسكم، وحتى تزول الجبال عن مراتبها))، ثم قال: ((ثم جيء بالجنة وذلك حين رأيتموني تقدمت حتى قمت في مقامي، ولقد مددت يدي فأنا أريد أن أتناول من ثمرها لتنظروا إليه، ثم بدا لي أن لا أفعل)) إلى آخر تلك الخطبة . أخرجه البخاري ومسلم بلفظ: { إنْ من أحد أغير من الله ...} والنسائي باللفظ الأول. * فمن خلال هذا يتضح الآتي : 1- المنهج الشرعي عند حدوث الخسوف والكسوف ( الصلاة – الصدقة ).
2- أنهما آيتان من آيات الله يخوف الله بهما عباده.
3- أهمية هذا الأمر وعظمه.
وقد يسأل سائل ويقول بأن هذه ظاهرة كونية لها أسباب طبيعية وأن علماء الفلك يستطيعون تاريخ وقوعه عن طريق حسابات دقيقة ونحن نقر ونعتقد بذلك ولكن نقول أيضاً أن هناك أسباباً شرعية وهي المقصودة والمهمة في هذا الحدث وإنها إنذار من الله عز وجل للبشر فعلينا بالتوبة والاستغفار ومما يلاحظ أن البعض تساهل في ذلك الحدث
( الكسوف والخسوف ) وبدءوا يهجرون الصلاة وهي سنة وكأن الأمر لا يعنيهم حتى وصل الحال أن بعضهم يظن ويعتقد أن هذا الأمر ليس لها علاقة بالتخويف والإنذار وأن هذه اعتقادات خاطئة وهذا الكلام خطير وفيه رد لحديث النبي صلى الله عليه وسلم.
فالواجب على المسلم أن يتعظ ويستغفر ويتوب إلى الله فحدوث الكسوف علامة تذكير وتنبيه بيوم القيامة لأن الله أخبر عن يوم القيامة بأن الكون يتغير وتتبدل أمور كثيرة منها خسوف القمر وتكور الشمس كما قال تعالى : (إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ) (سورة التكوير:1)
أي ذهب نورها وهذا هو ما يحصل للشمس أثناء الكسوف فعندما تتقدم علامة وآية من آيات القيامة ليراها الناس رأي العين في الدنيا فإن ذلك فيه تذكير وتخويف وتنبيه لمن أعرض عن ذكر الله وعمل المعاصي. * تنويه : تم الرجوع إلى خطبة الشيخ / عبدالرحمن بن الصادق القايدي – إمام وخطيب جامع الأنصار – جدة ، والاستفادة منها. أسال الله العلي العظيم رب العرش العظيم أن يلطف بنا جميعاً
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد أخوكم ومحبكم
نواف بن عبيد الرعوجى
|
| |