السامري

السامري

هو فن من فنون الشعر له عدة اشكال يتجاذبه أربابه عند أدائه وهو أن يقوم على :

شكل صفين متقابلين

ومع كل صف قسم من الطبول

فيرفع الشاعر صـــوته بالبيت كاملاً او بشطر
البيت
حسب نوع الســــــــــامري

ليتناوله الصف الأول

ثم يخذه منه الصف المقابل
وهكذا ....
وعندما
يبدل الشاعر بيته تبدأ تضرب الطبول

ويتجاوبون على هذه الوتيرة حتى تنتهي القصيدة

التي غالبا ماتكون بحدود 10 ابيات تنقص قليلا او تزيد قليلا

السامري :

كلمة مشتقة من لفظه السمر ،

حيث يؤدي هذا اللون عـــــــــادة ليلاً
ولليل سحر عجيب وسلطان نافذ على الطبائع المرهفة والقلوب الحساسة ،
وقد فطر البدوي على تلك الطبيعة الجياشة
المشحونة بالإنفعالات مما يدفع بالشاعر الشعبي في هويد الليل ، الى ارتجال شعره الفياض ،
ويدفع
بالحادي الى الترنم والغناء بتلك الأشعار .

و معظم نصوص السامري الشعرية تتضمن دائما الغزليات والبوح والحنين والشكوى ، وتصاغ من
مفردات الشعر النبطي الغزيرة .

مثال على الســــــــــامري :

ياجـــــــر قلبي جر لدنا الغصوني= وغصون سدرن جرها السيل جرا
على الذي مشيه تمـــــدر بهوني= العصر من بين الفريقين مــــــرا

*******

والسامري يقصد به الشعر على وزن معين

وأبيات مناسبة في طولها مع الوقت الذي تقال فيه بلحنها الخاص
أما القصائد السامرية فهي التي تقال في الليل فقط،
ومن هنا أخذت تسميتها من السمر،
ولكنها اصطبغت بصيغتها المعتادة وتسميتها هذه سواء قيلت في ليل أو نهار.
ويقترب السامري من الحربي
ولكن ألفاظ الحربي ومناسبته تختلف عن السامري في كون السامري يميل إلى الألفاظ والمعاني الهادئة السلمية وليست القوية الحربية
إذ لا يتناسب مع السمر ما يتناسب مع الحرب والقتال،
كما أن السامري أعدت قصائده من شعراء صاغوا معانيها بحيث تتناسب مع الفرح والسرور والهدوء أو المعاناة والوجد
وأكثروا في معانيها من الغزل وبثوا داخلها من أحاسيسهم الخاصة وهمومه ربما الخيالية حول الفراق والتوجد أو لنقل بصفة أشمل المعاناة.

ومن السامري قول الشاعر:
سرى البارق اللي له زمانين ما سرى =حقوق المخايل بارقه يجذب الساري
على فرعة الوادي وسيله تحدرى =تغني طيور الما على الحاير الجاري

كل الشكر لك على الموضوع القيم والرائع جداً
تحياتي وتقديري لك يا ابو راكان