30-01-10, 03:06 PM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو مجلس الإدارة
| الرتبة: | | البيانات | التسجيل: | Jun 2007 | العضوية: | 539 | الاقامة: | بـريـدة - الحي الاخضر | الجنس: | ذكر | المواضيع: | 2042 | الردود: | 12058 | جميع المشاركات: | 14,100 [+] | بمعدل : | 2.21 يوميا | تلقى » 45 اعجاب | ارسل » 172 اعجاب | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 598 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
مجلس كشتات هواة الصيد بالصقور يتسابقون في الدهناء تقرير وتصوير - خليفة الخليفة
مع هطول الأمطار الموسمية على الجزيرة العربية واخضرار الأرض يكون هواة الصيد بالصقور قد استعدوا ودربوا طيورهم لرحلة موسم الصيد، هذه الرياضة العربية الأصيلة يعشقها الكثير من أبناء المملكة وتعود بداية نشأتها إلى قلب الجزيرة العربية حيث أجمع الباحثون على أن أول من صاد بالصقر ودربه هو (الحارث بن معاوية بن ثور بن كندة) وسبب ذلك أنه وقف في يوم عند صياد ينصب شبكة للعصافير. فانقض صقر على عصفور علق في الشبكة وأخذ يأكله.. وما لبث أن علق جناحاه بها.. والحارث ينظر إليه ويعجب من فعله.. فأمر به … فحمل إليه ووضع في بيت وأوكل به من يطعمه ويعلمه الصيد.. فطار ذات يوم عن يده إلى طريدة وأخذها وأكلها.. فأمر الحارث عند ذلك. بتدريبه وتهذيبه والصيد به، وبينما هو يسير يوماً لاحت له أرنب فطار الصقر إليها وأخذها، فلما رآه يصيد الأرنب ازداد به إعجابا وبعدها عرف العرب الصقر.. وانتشر بين الناس ومن أشهر من صاد بالصقور في فجر الإسلام.. حمزة بن عبدالمطلب رضي الله عنه.
الصيد بالصقور في المملكة:
وفي المملكة ينتظر هواة ومحبو الصيد بالصقور نهاية الأسبوع للانطلاق إلى البر والبحث عن الطرائد من الحباري والكراوين فمن أجمل اللحظات أن تشاهد الطير المدرب الحر أو الشيهانة ينطلق من كف الصقار نحو فريسته من طائر الحباري المهاجر بعد أيام من البحث عنها وقد تستمر عملية البحث لأسابيع، فطائر الحباري من النوع الحذر يجيد الاختباء والتخفي والتمويه ولا يمكن العثور عليه إلا عن طريق الأثر وقصه وتتبعه..ويبدع المحترفون ذوو الخبرة في تحديد وقت الأثر والاتجاه وسرعته وكم مضى عليه من ساعات أو أيام حسب عوامل الجو المؤثرة في المنطقة من الأمطار والرياح، ويستعين الصقار عادة بزملائه من محبي البر لمرافقته للبحث عن الطائر يدفعهم لذلك حب البر ومشاهدة الإثارة بالصيد بالصقر.. وعندما يكون في المجموعة أكثر من صقار فإن الهدد يكون بالترتيب ولكل صقار دوره في الهدد وتجريب صقره وإعطائه الفرصة لإظهار قوته في المطاردة والصيد، وعندما تكون الطريدة ذكر الحبارى المسمى بالخرب فإن الصقر سيجد تحديا كبيرا في صيده وإن لم يكن حاذقا ومدربا وقويا فقد يجد نفسه فريسة لهذا الخرب وما يطلقه من سوائل تسمى المرش وقد يخسر المعركة..ويبتعد وتهرب الطريدة، ليكون الصقار الآخر قد استعد لإطلاق صقره لمتابعة المعركة مع الطائر والقبض عليه.
عدسة الجزيرة ترصد المقناص:
عدسة الجزيرة رافقت محبي الصيد بالصقور ومحبي متابعتها في نفود الدهناء في نهاية الأسبوع، وكان المساء، قد قرب وتحديد موقع المعسكر تلك الليلة والمبيت بالقرب من اثر جديد لطائر الحباري عثر عليه الصقار، يبدو انه حط بهذه المنطقة حديثا بعد هجرته من موطنه الأصلي سيبيريا هربا من البرد إلى المناطق المعتدلة، اختير هذا المكان للمبيت والبحث عن هذا الطائر صباحا، بعد اكتمال وصول عقد المرافقين بسياراتهم واحدا تلو الآخر بعد تحديد إحداثية الموقع، بدت السعادة على الجميع وتناقلوا البشرى بينهم بهذا الأثر الجديد وتجاذب أطراف الحديث والتفاؤل برحلة مثيرة مع الصقور، خلد الجميع إلى النوم وكانت التوقعات تشير إلى سحب متفرقة هنا وهناك لكن السماء بدت صحوا،و قبل ساعات الفجر الأولى يهب هواء شديد وتعقبه الأمطار ديمة ويستمر الديم ساعة كاملة مع أجواء معتدلة نحتمي عن المطر ونصلي الفجر ونتناول القهوة والإفطار بعد التدفئة وتجفيف الملابس على لهب النار في هذه الأثناء يقرر صقار الرحلة العدول عن البحث عن هذا الطائر بهذا المكان فالمطر أخفى الأثر وقد لا يظهر أثر جديد لهذا الطائر مع اقتراب الأرض من المطر ومن ثم يقرر الصقار مغادرة المكان بعيدا رغم الأجواء البديعة والتوجه إلى مكان آخر في نفود الدهناء لم تصبه الأمطار ليلة البارحة (نضحي) والضحى عند هواة الصيد بالصقور هو توقف المجموعة بعد توجه إحدى السيارات بمن فيها من الرجال بمكان محدد لتجهيز القهوة والغداء لأفراد المجموعة وعادة يكون مع حلول صلاة الظهر فالوقت من ذهب ويحاول الصقارون التوقف أقل وقت ممكن في النهار، وبعد الغداء ننطلق بسياراتنا بحثا عن المتعة والتنقل بالأرض وبين الكثبان الرملية بنفود الدهناء وتسمى منها الصغار (براعص) والكبار منها (النقا) تقف بوسط النفود كالجبال تزداد الارض خضرة خاصة بوسط (الخب) وهو الأرض المنفتحة المستوية داخل النفود وتتواجد بها الرضم والأحجار والنبات المتنوع ويتفاوت اتساعها يتنوع العشب وتنقطع أمطار البارحة ويحل المساء ويختار المكان المناسب للمبيت الليلة الثانية وفي اليوم الثاني يزداد التفاؤل بالعثور على الطريدة فالمكان مناسب خال من الماشية والبادية والأرض تبدو مناسبة وكل شيء يوحي بوجود الحباري بها وما هي إلا ساعات قليلة حتى أتت البشرى من أحد المرافقين للصقار بالعثور على اثر الحباري، بواسطة أجهزة الملاحة يتم تحديد المكان بدقة ويتوجه أفراد الرحلة فورا للمكان منتشين فرحين، وبعد اكتمال وصول الجميع تبدأ عملية قص الأثر والبحث عنه في أقل من ساعة وبعد تنقل الطائر ومحاولات اختبائه الفاشلة ينطلق الصقر من يد صقاره الصقار علي الخليوي يحرص الجميع على متابعة الإثارة وعدسة الجزيرة ترصد لحظة الإمساك بذكر الحباري الخرب بعد مطاردة ومعركة عنيفة استخدم فيها الخرب سلاحه المعروف (المرش) على الطير من مؤخرته في محاولة أخيرة لإبعاده إلا إن كفاءة الصقر وجسارته ترفعه في الفضاء وترديه أرضا ليتلقى أفراد الرحلة التهاني من بعضهم بعضا ويقف الصقار منتشيا بمهارة صقره ويعد أفراد الرحلة باحتفالية بمناسبة صيد صقره وطرحه للخرب، أما الخرب فيكون من نصيب الصقر ويكتفي أفراد الرحلة بمشاهدة الإثارة والاستمتاع بالهدد والصيد بالصقور، وحرص عدد من أفراد الرحلة على اصطحاب أبنائهم الشباب للاستمتاع بالصيد بالصقور ومعرفة أسرارها.
|
| |