المملكة تدرس عرض الهدنةالحوثيون ينسحبون من السعوديةنائب وزير الدفاع السعودي أثناء تفقده موقع المواجهات مع الحوثيين على الحدود مع اليمن (الفرنسية-أرشيف)
أعلنت جماعة الحوثيين اليمنية المتمردة اليوم أنها أنهت انسحاب عناصرها من الأراضي السعودية في إطار الهدنة التي عرضتها أمس على المملكة التي قالت بدورها إنها تدرسها وسترد عليها في وقت لاحق اليوم.
وقال مكتب زعيم الجماعة عبد الملك بدر الدين الحوثي في بيان بث على موقع الجماعة على الإنترنت اليوم "بناء على توجيه السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي بالانسحاب من الأراضي والمواقع السعودية والمتضمنة في مبادرته التسجيلية فقد تم الانسحاب بشكل كامل من الأراضي والمواقع السعودية أول نهار أمس الاثنين".
الرد السعودي
من جانبها أعلنت السعودية أنها تدرس عرض الهدنة الذي طرحه زعيم الحوثيين لوقف القتال مع قوات المملكة في منطقة الحدود اليمنية السعودية.
القتال تصاعد بين الجيش اليمني والحوثيين منذ الصيف الماضي (رويترز-أرشيف) وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع السعودية اللواء إبراهيم المالك إنه تجري دراسة عرض الهدنة وإن الوزارة ستعلن عن قرارها الرسمي في وقت لاحق اليوم.
وعرض زعيم الحوثيين أمس وقفا لإطلاق النار مع السعودية وقال إن مقاتليه سينسحبون من أراضيها لتجنب سقوط مزيد من الضحايا المدنيين.
عرض الهدنة وقال في تسجيل صوتي على الإنترنت "نعلن قيامنا بالانسحاب الكامل من كل المواقع السعودية ومن كل الأراضي التي تحت سيطرة النظام السعودي", وأكدوا أن "تقدمنا لتلك المواقع كان ضروريا في مواجهة عدوان انطلق منها".
كما هدد الحوثي بفتح ما سماها جبهات جديدة ومتعددة وخوض حرب مفتوحة, في حالة مواصلة القوات السعودية عملياتها ورفض المبادرة.
وقال الحوثي إنه يعرض هذه المبادرة من أجل تجنب المزيد من إراقة الدماء ولوقف العدوان على المدنيين.
التوقيت وجاء إعلان الحوثي أمس بعد أن استمر القتال على الحدود اليمنية-السعودية بين عناصر جماعته والقوات السعودية ثلاثة أشهر استخدمت القوات السعودية خلالها أيضا الطائرات في قصف أهداف للمتمردين.
وتقاتل الحكومة اليمنية الحوثيين بشكل متقطع منذ العام 2004، لكن الصراع احتدم في الصيف الماضي عندما بدأت صنعاء عملية الأرض المحروقة لوضع حد لتصاعد العنف.
ودخلت السعودية الحرب في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عندما استولى الحوثيون على بعض الأراضي السعودية ما دفع الرياض لشن هجوم عسكري واسع عليهم.
وقالت الأمم المتحدة إن القتال المحتدم في الشمال شرد نحو 200 ألف شخص، واعتبرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس الاثنين أن الأوضاع الإنسانية في اليمن أسوأ من أي وقت مضى وأن القتال أدى إلى ترد شديد لأحوال المدنيين اليمنيين.