تشهد مصر حاليا جدلا ساخنا حول حقيقة ظهور العذراء مريم فوق بعض الكنائس في العاصمة المصرية القاهرة. وذكرت صحيفة المصري اليوم ان عشرات الآلاف من الأقباط والمسلمين قضوا مساء الثلاثاء في شوارع القاهرة انتظارا لظهور العذراء، بعد انتشار أخبار بهذا الشأن بشكل متزامن فى العديد من أماكن القاهرة الكبرى. وأشارت الصحيفة الى ان التجمعات شملت مناطق كنائس العذراء بالزيتون وعين شمس وعزبة النخل ومهمشة والمرج والفجالة ومسرة و٦ أكتوبر والعمرانية وإمبابة والقليوبية. وقالت المصري اليوم ان ما يقرب من ٥٠ ألف شخص احتشدوا بشارع شبرا فى المنطقة المحيطة بكنيسة العذراء مريم مسرة، وظلوا يرددون تراتيل مسيحية تقول "السلام لك يا مريم". ومضت الصحيفة قائلة "وفى الزيتون لم يختلف الأمر، وإن زادت التجمعات ووصلت لما يقرب من مائة ألف شخص، ظلوا حتى الصباح ينتظرون ظهور أم السيد المسيح، ونتج عن الزحام الشديد حدوث العديد من حالات الإغماء والتحرشات الجنسية، بجانب بعض الإصابات، نتيجة التدافع بعد اشتعال النار فى إحدى السيارات الموجودة بشارع مسرة".
شهود
وقد رصدت وكالة الأنباء الفرنسية احتشاد نحو 10 ألاف شخص في ضاحية الوراق الفقيرة قرب كنيسة بتلك المنطقة وقد هلل الحشد لدى رؤية ضوء غامض فوق برج الكنيسة حيث أكد المحتشدون ان ذلك هو تجلي العذراء. ونسبت وكالة الأنباء الفرنسية لشاب يدعى رامي القول "انها هي بثيابها البيضاء والزرقاء، لاشك في ذلك لم أكن واهما". وأكدت كوكب منير شحاته البالغة من العمر 39 عاما، وهي ام لطفلين، لوكالة الأنباء الفرنسية انها رأتها، وقالت "ان العذراء أجرت لها عملية جراحية وأعادت لها الابصار في العين اليسرى". كما ذهب نبيل البالغ من العمر 32 عاما وزوجته مريم، 28 عاما، وأطفالهم الثلاثة الى شبرا الخيمة ليحظوا ببركات العذراء. وقالت مريم "ان ظهورها يعني انها راضية عنا وتباركنا". كما نقلت الوكالة عن الأب فيشاي راعي كنيسة الوراق قوله "ان مسلما يدعى حسان كان يجلس في مقهى مجاور للكنيسة هو أول من شاهد الضوء وشاهد طائرا يحلق فوق برج الكنيسة وبعد ذلك في الفجر تجلت العذراء وقد التقط صورا ولقطات فيديو للتجلي ووزعها على الجميع". وتقول وكالة الأنباء الفرنسية ان سكان المنطقة من المسلمين يصرون على ان الأمر ملفق حيث تم تخليق الصورة باستخدام الليزر.
وقال رئيس الكنيسه
ومن جانبها، ذكرت صحيفة اليوم السابع ان البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية، ركز فى عظته الأسبوعية الأولى عقب رحلة علاجه الأخيرة بالولايات المتحدة، على أن ظهور العذراء الأخيرة بكنيسة بالوراق حقيقة واضحة شاهدها الآلاف من المسلمين والمسيحيين أرثوذكس أو كاثوليك.