25-12-09, 07:15 PM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو مؤسس وإداري سابق
| الرتبة: | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Apr 2007 | العضوية: | 30 | الاقامة: | بوابـــة الوطـــن | الجنس: | ذكر | المواضيع: | 1582 | الردود: | 6938 | جميع المشاركات: | 8,520 [+] | بمعدل : | 1.32 يوميا | تلقى » 3 اعجاب | ارسل » 3 اعجاب | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 128 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
مجلس التاريخ و الأثار و الأماكن الحداء الحداء عند البدو... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته *** حداء الإبل احد فنون الشعر الغنائي البدوي ,يجمــع بين سحر المعنى وعذوبة الصوت الذي تطرب لسماعة الإبل وهى تتهادى مثقلة بالأحمـــال عـــبر دروب الصـحــــراء ومسالكها , هائمة طــروبة بصوت الحادي من خلفها وهـو يترنم بأبيات شجية تعينها على عناء السفر وبعــد المسيــر ولوعة الرحيل . *** والحداء فن شعري غنائي معروف في سائر أنحـــــــاء البوادي العربية لا يكاد يختلف في المضمون والأداء وان كان يختلف في مخارج الحروف ومعاني الكلـمات والألحان مـن منطقة أو قبيلة لأخرى , ويتكون من بيت واحد من الشعـر ( الغنائي ) بقافية واحدة لكلا الشطــرين وكل بيت يحمل معنى مستقلا عن البيت الذي يلية في توافــــق ابـــداعــى وصوتي يؤديه الحادي بصوت مرتفع ومد وتطويلا لبعـــض كلماته . *** ومن المعروف إن الإبل تستعذب الشرب وتستحـــــب السير على صوت الحداء كما يقول عربان البوادي الذيـــن يروون عن تأثير الحداء على الإبل آن أميرا مر بشيخ عـرب فرأى عبدا مقيدا بالحديد فقال الأمير ما الذي جناة هــــذا العبد حتى استحق هذا الجزاء فقال الشيخ اتبعني وآخــذة إلى مراح الإبل فرأى الإبل متعبة منهوكة لاتسطيع حــراكا , فقال للعبد غن لها فغنى فنهضت لساعتها متحمسة كأن لم يكن بها شيئا , فقال الشيخ هذا العبد أتى بالإبل مـــن مكان بعيد وهى تحمل أثقالا واخذ يغنى لها حتى ضاعفت سيرها فصارت إلى هذا الحال . *** وهكذا يسرى هذا اللحن مع النسائم وصوت ( حادي العيس ) بعذوبة شجية يقطع صمت الصحراء ليتواصل مـع إبلة في ألفة متوارثة بالفطرة ...فهو لها بصـوت الفـنـــــان المبدع يشدو وهى تسترق السمع . *** ومن ألوان الحداء الشجي الذي سجلت ذاكرة البـــدو مقاطع من أبيات لمجموعة من العربان في بـــداية القـــرن الماضي ,استردوا إبلهم التي نهبت وانشدوا مغنيين وهم عائدون بها عنوة :- لاهبت هبايبنـــا ***** ما نعطى ركايبنـا ركايبنا حبايبنــا ***** يودنا و يجيبنــا يودنا و يجيبنــا ***** ويروحنا لقرايبنـا ياهذى عوايدنــا ***** ما نعطى ركايبنـا براىالموت واردنا*****ما نعطى ركايبنــا *** ومن جميل شعر الحداء ما يتغنى بة الحدائون عنــــد أبار المياه وهم يسقون إبلهم فقطرة الماء في عرض الصحـــراء تساوى الكثير والوصول لمصدر مياه في حد ذاتة كنز للبدوي لذلك قد يكلف البحث عن الماء بعضهم السفر لأميال بعيدة يسوقون إليها إبلهم وحلالهم وما أن يصل الركب إلى البئر حتى تقوى الهمم ويشتدد العزم لملئ أوعيتهـــم وســـــقى حلالهـــم وهم ينشـــلون بالدلال المــاء مــن البئر وكأنـهم يخاطبونها مرحبين بقدومها والحادي هنا يبشرها بأنها لن تشعر بالعطش وهو قادر بأصابع يديه الخمسة على نــــزح الماء من البئر فهو علية روائها ولا يقبل إن يتجمل عــــلية إنسان بهذا الفعل فهو يريد إن يعوضها شيء من لبنـــــها الذي بشربة ولو بقليل من الماء الذي يقدمه إليها وهو يقول يا مرحبا يـــا إبلنـا ***** إحنا آن روينا شلنا يـا مرحبـا و رحابـي ***** وتسوق فيها ركابي يـابير يـا مـليــــان ***** يـا مـلعب الصبيــان تطيبــي يـا طـابــه ***** ألبير جوه أصحابــة تبشري بالــــــروي ***** مـــــادام آنا قـــوى ناقتي آنــا وـلـه لها ***** هي الـروا يهيا لهــا على مـــا ارويــــها ***** ولاتـجـمـل فـيـهــــا لبنها اللى شر بنــاة ***** على اللمى وردها اياه حمرة لبنها حامـــى ***** يبـرى مـن الاوهــــام يـارب سلمـهـــا لى ***** مـن كـل فـج خــــالى *** وقديحاطب الحادي من خلال حدائة من يراه علــــى البئر في محاكاة شعرية بليغة وإعجاب مستتر خلف أبيـات الحداء الموجة للإبل كقول هذا الحــــادي وهو يـــــــتغزل ( بورادات البئر ) من الفتيات الحسناوات :- عـلى رى الــفـاطــر ***** لـمـا يـطـيـب الـخاطر ياحـسن طلى وشوفى ***** وايش على البير وقوفى عـشـيـرك يـاريـــــا ***** عـلـى الركايب عـيــــا واللى يرن سوارهـــا ***** نحلب الخواره لـــهـــا ياابو خـليق ابيــض ***** ريض على اللمى ريـض يا رقيق العصــــلوب ***** تميت لك مــصــلــوب يابــو شنـيف فضـة ***** والـهرج عـنو غضــــــه يابو قنيع محجـــر ***** والــزيـن تـوة صــــــدر يابو ثويب مطـــرز ***** اقـــــرب ولا تبــــــرز ماهدنى و اضنـانـى ***** غير انت ياالغيدانــــى
|
| |