(( الطنطاوي ))وقصة الباذنجانه - مجالس الفرده



آخر 15 مواضيع : كتاب وصفات منال العالم           »          كتاب شهيوات شميشة           »          كتاب أطباق النخبة أمل الجهيمي           »          كتاب مقبلات و مملحات-رشيدة أمهاوش           »          شيلة (صدقيني ) للشاعر/ مبارك سالم المصلح الحربي ( ابن دهيم...           »          شيلة حرب(طالب من رفيع العرش)للشاعرسالم بن علي المصلح الحربي...           »          شيلة (احبك ) للشاعر/ مبارك سالم المصلح الحربي ( ابن دهيم...           »          اجتماع عائله الدغاشمه من فرده من حرب في ملتقاهم السنوي...           »          اجتماع الملسان السنوي الثالث للعام 1438           »          تغطية / اجتماع الدبلان السنوي لعام ١٤٣٨هـ           »          لجنة التنمية الاجتماعية في خصيبة تقيم فعاليات رمضانية...           »          لجنة التنمية الأهلية في خصيّبة توافق على إقامة ملتقى...           »          الشاعر/مبارك بن سالم المصلح الحربي ( ابن دهيم )قصيدة ( حرب )           »          تغطية زواج الشاب: خالد بن عفتان بن زويد الفريدي           »          قصيدة الشاعر/ نايف بادي طليحان المخرشي ورد الشاعر/عبدالله...



العودة   مجالس الفرده > المجالس االعامة > مجالس الثقافة .. والأدب .. والحوار > يـحـكــى أن
يـحـكــى أن

للـقـصـــة والـــــروايـــة


(( الطنطاوي ))وقصة الباذنجانه

للـقـصـــة والـــــروايـــة


 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-12-09, 04:23 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

رئيس مجلس الإدارة

الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية منصور الوسوس

البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 144
الجنس: ذكر
المواضيع: 1120
الردود: 8348
جميع المشاركات: 9,468 [+]
بمعدل : 1.44 يوميا
تلقى »  15 اعجاب
اخر زياره : [+]
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 1942

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
منصور الوسوس غير متصل
وسائل الإتصال:

المنتدى : يـحـكــى أن
افتراضي (( الطنطاوي ))وقصة الباذنجانه



الباذنجانة والمرأة
قال الشيخ علي الطنطاوي في مذكراته:

في دمشق مسجد كبير اسمه جامع التوبة، وهو جامع مبارك فيه أنس وجمال،
سمي بجامع التوبة لأنه كان خاناً ترتكب فيه أنواع المعاصي، فاشتراه أحد الملوك
في القرن السابع الهجري، وهدمه وبناه مسجداً.

وكان فيه منذ نحو سبعين سنة شيخ مربي عالم عامل اسمه الشيخ سليم السيوطي،
وكان أهل الحي يثقون به ويرجعون إليه في أمور دينهم وأمور دنياهم،

وكان هناك تلميذ مضرب المثل في فقره وفي إبائه وعزة نفسه، وكان يسكن
في غرفة المسجد.


مرّ عليه يومان لم يأكل شيئاً، وليس عنده ما يطعمه ولا ما يشتري به طعاماً، فلما
جاء اليوم الثالث أحس كأنه مشرف على الموت، وفكر ماذا يصنع،




فرأى أنه بلغ حدّ الاضطرار الذي يجوز له أكل الميتة أو السرقة بمقدار الحاجة،
وآثر أن يسرق ما يقيم صلبه.


يقول الطنطاوي: وهذه القصة واقعة أعرف أشخاصها وأعرف تفاصيلها وأروي مافع
ل الرجل، ولا أحكم بفعله أنه خير أو شر أو أنه جائز أو ممنوع.



وكان المسجد في حيّ من الأحياء القديمة، والبيوت فيها متلاصقة والسطوح متصلة،
يستطيع المرء أن ينتقل من أول الحي إلى آخره مشياً على السطوح،




فصعد إلى سطح المسجد وانتقل منه إلى الدار التي تليه فلمح بها نساء فغض
من بصره وابتعد، ونظر فرأى إلى جانبها داراً خالية وشمّ رائحة الطبخ تصدر
منها، فأحس من جوعه لما شمها كأنها مغناطيس تجذبه إليها،
وكانت الدور من طبقة واحدة، فقفز قفزتين من السطح إلى الشرفة، فصار في الدار،
وأسرع إلى المطبخ، فكشف غطاء القدر، فرأى بها باذنجاناً محشواً، فأخذ
واحدة، ولم يبال من شدة الجوع بسخونتها، عض منها عضة، فما كاد
يبتلعها حتى ارتد إليه عقله ودينه،



وقال لنفسه: أعوذ بالله، أنا طالب علم مقيم في المسجد، ثم أقتحم المنازل
وأسرق ما فيها؟؟



وكبر عليه ما فعل، وندم واستغفر ورد الباذنجانة، وعاد من حيث جاء، فنزل إلى
المسجد، وقعد في حلقة الشيخ وهو لا يكاد من شدة الجوع يفهم ما يسمع،


فلما انقضى الدرس وانصرف الناس، جاءت امرأة مستترة، ولم يكن في تلك الأيام
امرأة غير مستترة، فكلمت الشيخ بكلام لم يسمعه،



فتلفت الشيخ حوله فلم ير غيره، فدعاه وقال له: هل أنت متزوج؟ قال: لا، قال:
هل تريد الزواج؟ فسكت،


فقال له الشيخ: قل هل تريد الزواج ؟ قال: يا سيدي ما عندي ثمن ر
غيف والله فلماذا أتزوج؟



قال الشيخ: إن هذه المرأة خبرتني أن زوجها توفي وأنها غريبة عن هذا البلد،
ليس لها فيه ولا في الدنيا إلا عم عجوز فقير، وقد جاءت به معها-


وأشار إليه قاعداً في ركن الحلقة- وقد ورثت دار زوجها ومعاشه، وهي تحب أن
تجد رجلاً يتزوجها على سنة الله ورسوله، لئلا تبقى منفردة، فيطمع فيها الأشرار
وأولاد الحرام، فهل تريد أن تتزوج بها؟ قال: نعم.

وسألها الشيخ: هل تقبلين به زوجاً؟ قالت: نعم.



فدعا بعمها ودعا بشاهدين، وعقد العقد، ودفع المهر عن التلميذ، وقال له: خذ
بيدها، وأخذت بيده، فقادته إلى بيته، فلما دخلته كشفت عن وجهها، فرأى شباباً
وجمالاً، ورأى البيت هو البيت الذي نزله، وسألته: هل تأكل؟ قال: نعم، فكشفت
غطاء القدر، فرأت الباذنجانة، فقالت: عجباً من دخل الدار فعضها؟؟



فبكى الرجل وقص عليها الخبر، فقالت له:هذه ثمرة الأمانة، عففت
عن الباذنجانة الحرام،




فأعطاك الله الدار كلها وصاحبتها بالحلال.

منقوووووووووول
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ














توقيع :

سيفتح الله بابا كنت تحسبه =من شدة اليأس لم يُخلق بمفتاح


التعديل الأخير تم بواسطة منصور الوسوس ; 08-12-09 الساعة 04:25 PM
عرض البوم صور منصور الوسوس  
 

الكلمات الدلالية (Tags)
))وقصة , الباذنجانه , الطنطاوي


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الشيخ عبد الله المطلق العاطفة والطلاق وقصة مضحكة ذعذاع الشمال مجلس الصوتيات الإسلامية 2 06-12-11 01:28 AM
الشاعر ابن دخنان وقصة الإعجاب في ابن مبروك ضيف على الدنيا مجلس فضاء الشعر 5 14-04-11 02:55 PM
لا جاك ولد سمّه موضي ::وقصة المثل ذيبان يـحـكــى أن 1 15-05-10 12:23 AM
سامي .. وقصة العقوق الفريدي يـحـكــى أن 5 20-05-09 04:36 AM
أم محمد وقصة الثبات المبكية عبدالعزيز الشملان مجلس الصوتيات الإسلامية 1 12-04-09 02:39 AM


الساعة الآن 04:01 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
لتصفح الموقع بشكل جيد الرجاء استخدام الإصدارات الاخيرة من متصفحات IE, FireFox, Chrome

Security team

vEhdaa 1.1 by NLP ©2009

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52
جاري التحميل ..