04-12-09, 06:22 AM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | مشرف سابق
| الرتبة: | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Aug 2008 | العضوية: | 1293 | الاقامة: | بريدة | الجنس: | ذكر | المواضيع: | 1624 | الردود: | 5444 | جميع المشاركات: | 7,068 [+] | بمعدل : | 1.19 يوميا | تلقى » 2 اعجاب | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 121 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
أصـيل الــقـــوافي ماذا يظن المعتدي؟!! ماذا يظن المعتدي؟!! د.عبدالرحمن العشماوي (مع التحية إلى جنودنا المرابطين على الحدود الجنوبية)
ما كلٌّ من بدأ المكارم تمَّمَا= أو كلٌّ من حفظ العلوم تعلَّما
ما كلٌّ من ألقى أمامك خطبة= عصماء عن معنى الشجاعة أقدَما
من قال خذها باليمين وردَّها= بشماله، كان البخيلَ الأشأما
كم عثرةٍٍ ذهبت بقيمة عاثرٍ= فقدَ الكرامة بعدها وتحطَّما
كم أبصرتْ عيناك ثوبَ إهانةٍ=قد لفَّ صاحبَهُ، وكان مكرَّما
ولكم رأينا جاهلاً متذبذباً= يلقى الجموع مجَبَّباً ومُعمَّما
إن المكارم لا تتم لخائنٍ= أبداً، وإن بذل الكثير وقدَّما
إن الكريم إذا أفاض عطاءَه= مدَّ اليدين كريمتين وسلَّما
ويكون أكرم إن أفاض عطاءه= للناس، مبتهجاً به وتبسَّما
أما الذي يعطيك وهو مقَطِّبٌ =بجبينه، ويريك وجهاً مظلما
فهو البخيل بماله وبجاهِهِ= مهما ادَّعى جاها، وأعطى درهما
عذراً أخا الإسلام في الوطن الذي= أضحى بكعبتنا الشريفة معلما
عذراً أخا الإسلام في الأرض التي= في عزها اشترك الإباءُ وأسهما
عذراً إليك إلى الحجيج، إلى= الذي لبَّى وكبَّر للإله وعظَّما
عذراً إلى هذي البقاع ومن مشى= فيها، ومن عرف العقيدة وانتمى
عذراً إلى من يحزمون أمورها= بالدِّين، حتى صار أمراً محكما
عذراً تَزُفُّ به الزهور عبيرَها= وبلحنهِ طيرُ الوفاء ترنَّمَا
إذا التهبتْ حروف قصيدتي =وإذا غدا شعري لظَىَ وتضرَّما
فأنا أرى الأحداث تشعلُ= نارَهَا في عالمٍ جعل الأمانةَ مغْنَما
وأنا أرى فتناً يؤجِّج نارها من لا يخاف الله أو يرعى الحمى
وأنا أرى متطاولاً متجاوزاً= أسرى به الليلُ البهيمُ ملثَّما
جمعَ انحرافين: انحراف عقيدةٍ وسياسةٍ، وعلى انحرافهما ارتمَى
إنِّي لأعجب والعجائبُ جمَّةٌ= للعقل، حين يرى الغزالة غَيْلما!!
ماذا يريد بمهبط الوحي الذي= شربت منابت أرضِه وحيَ السَّما؟
هي دُرَّة الأوطان بالدين الذي= أهدى لها عزَّ المقامِ وأكرما
من سار فيها بالضلالة والهوى= والبغْي، سار إلى الضياع وأجرما
هي دُرَّة الأوطان، خارطة المدى= تغذو القلوب هدى، وتسقي زمْزَما
هي من تقول: استعصموا بكتابكم= ما خابَ من حمل الهدى واستَعصَمَا
هي كالأصيل من الخيول إذا رأى= إحجام فارِسِه، شكاهُ وحمْحَما
ماذا يظن المعتدي، أيظنها= ستمدُّ كفَّاً بالزهور، إذا رمى؟!
من حقنا المشروع صدُّ مكابرٍ= ظنَّ الظنونَ بنفسِه فتقدَّما
لو كان ذا رأيٍ لقدَّر أمره= ولعادَ عن إرهابه وتأثَّما
أَوْ كان ذا عقلٍ لصانَ لجارِهِ= حقاً وبادله الوفاء وعظَّما
أتراه يجهل قدر مهبط وحينا =سبحان من مَنَح العقولَ وقسَّما؟!!
قدْ تقلِبُ العينان صورةَ ما ترى= لمَّا يُصيبُ بصيرةَ الرائي العَمَى
لله درُّ مرابطين بذكرهم= قد أنجَدَ الخبرُ الصحيحُ وأتْهمَا
أبناؤنا لم يجبنوا لما رأوا وجه= البغاةِ على الحدودِ تجهَّما
أهدتهموا جازان من واحاتِها= فُلاًّ، من الحُبِّ الكبير مُنظَّما
بسطتْ لهم بُسُطَ الوفاءِ، =وهكذا جازانُ تغدو بالوفاء الأكرما
ورأتهم الشُّمُّ الرواسي مثلَها= فرمتْ إليهم بدْرَها والأنجُما
إني لأرجو أن يَنَال شهادةَ =منْ قدَّم النفس العزيزة والدَّما
أما الذي ما زال في ساح الوغى= فرعاه من يرعى العبادَ وسلَّمَا
إني أقول لكل صاحب بِدعةٍ =في الدين، يشرب من هواها علقما:
لن يثبت الإيمان في قلب امرئٍ= إلا إذا اتَّبع الكتاب وحكَّما
ميزان شرع الله يمنحُنا الرِّضا= فلكم رعى حقاً وصان وقوَّمَا
من أضرم الفتنَ العظامَ مكابراً= فلسوف يلقى الموتَ فيما أضرما
التعديل الأخير تم بواسطة منصور الوسوس ; 06-12-09 الساعة 11:27 PM |
| |