من أشهر اللآلئ في تاريخ الغوص

دانة بن طريف

عرفت في الخليج قديما لآليء فريدة ويضرب بها المثل في تاريخ الغوص واشهرها " دانة بن طريف " وابن طريف هو المرحوم علي بن عيسي بن طريف آل بن علي رحمه الله زعيم عشيرة آل بن علي في البحرين في عهد المرحوم الشيخ عيسي بن علي آل خليفة حاكم البحرين في ذاك الوقت رحمه الله والشيخ عيسي بن طريف رحمه الله هو الذي فتح "مدينة مباسا" في شرق أفريقيا مساعدة منه لسلطان عمان المرحوم سعيد بن سلطان آل بوسيعد رحمه الله وفي تاريخ الغوص في الكويت قديما عرفت دانات شهيرة حصل عليها بعض الغواصين وورد ذكرها في كتاب العم سيف مرزوق الشملان " تاريخ الغوص على اللؤلؤ – الجزء الأول " وهي على النحو التالي :

1. دانة عمر بن ياقوت رحمه الله .
2. دانة المرحوم محمد بن مدعج العازمي رحمه الله .
3. دانة المرحوم سيد هاشم الرفاعي رحمه الله .
4. دانة المرحوم على بن مبارك الدوب رحمه الله .

حصباة ابن ياقوت

كان المرحوم عمر بن ياقوت رحمه الله يغوص في هير خلالوة ومن اهيرات الكويت المعروفة قديما ولم يكن المرحوم يريد الغوص بل كان يريد محار قليلا لوضعه في " القرقور" لصيد السمك ولما فتح المحار القليل الذي عثر عليه حصل على لؤلؤ فريدة وزنها 180 جو فذهب بها إلي بلدة دارين في ساحل الإحساء قديما وهي من مراكز اللؤلؤ المعروفة قديما لدي أهل الغوص قديما وكانت فرحته لاتوصف .
وفي دارين اشتراها منه التاجر المعروف المرحوم محمد بن على الزياني رحمه من اشهر تاجر اللؤلؤ في البحرين قديما بملغ كبير جداً وهو 110,000 روبية وباعها المرحوم محمد الزياني في الهند بمبلغ 170,000 روبية وكان في عام 1337 هـ الموافق عام 1918م وحصباة بن ياقوت لها شهرتها قديما وتغني بها الشعراء من جمالها ومنهم الشاعر المرحوم منصور بن جليعد الرشيدي رحمه الله وكان يصف جمال محبوبته بجمال الدانة وكانت تسكن الكويت وقال هذه الأبيات:

أنا كل ماهملجت بالنوم يالاجواد
سري القلب مني لراعي الكويت

أنا لوعدلت القلب بابو فهد بزداد
على الجادل اللي تقل حصباة إبن ياقوت

حصباة ابن مدعج

حصل المرحوم محمد بن مدعج العازمي رحمه الله وهو من رجال الكويت الذين عرف عنهم السمعة الطيبة على دانة كبيرة وباعها الي المرحوم صالح بن هندي رحمه الله من تجار اللؤلؤ في البحرين بملبغ 80,000 روبية في عهد حاكم الكويت العاشر المرحوم الشيخ أحمد الجابر الصباح رحمه الله .

حصباة السيد هاشم الرفاعي

حصل المرحوم السيد هاشم الرفاعي رحمه الله وهو من رجال الكويت الذين عرف عنهم السمعة الطيبة على دانة في هيرات القطيف وباعها في دارين على التاجر الكويتي المرحوم هلال بن فجحان المطيري رحمه الله بمبلغ وقدرة 45,000 روبية الذي بدوره باعها بمبلغ 100,000 روبية ولقب السيد هاشم الرفاعي رحمه الله بسيد دانة .

حصباة على بن مبارك الدوب

حصل المرحوم على بن مبارك الدوب رحمه الله وهو من رجال الكويت الذين عرفة عنهم السمعة الطيبة على دانة في "الخانجية" أول الغوص في ساحل العدان في جالبوت والدة رحمه الله ومعهم أربعة من الرجال ومكثوا أربعين يوما دون أن يحصلوا خلالها على لؤلؤ لتسديد سلفهم.
وفي أثناء عودتهم إلي الكويت كان المرحوم علي الدوب مشوش الفكر حيث توقف الهواء فجأة مقابل أم الهيمان وهو من مغاصات العدان المعروفة لأهل البحر قديما وإثناء سكون الرياح "الهواء" غاصوا دون الرغبة في الغوص وحصلوا على سبع محارات فقط وبعدها غادروا للكويت فوصلوها في صباح يوم وقفة عيد الأضحى المبارك
وقال المرحوم علي بن مبارك الدوب رحمه الله انه فتح المحارات السبع في بيتهم صباح العيد
فرزقهم الله سبحانة وتعالي لؤلؤ فريدة من المحارات السبع وكانوا رحمهم الله غير مكترثين بهذه المحارات ولم يعلموا أن رزقهم في السبع محارات سبحانه "يرزق من يشاء بغير حساب ".

شاع خبر الدانة في الكويت قديما وسمع الحاكم الشيخ أحمد الجابر بها وكان وزنها 300 جو وبيعت للشيخ أحمد الجابر بمبلغ 20,000 روبية
ولوأن دانة الدوب وجدت قبل كساد القماش لكان سعرها أكثر بكثير من هذا السعر
ولو تمت مقارنتها بأشهر دانة وهي دانة ابن طريف و ظهرت في وقتها لكان سعرها إضعاف سعر دانة بن طريف الشهيرة .

في الختام ارجوا أكون وفقت في إعطاء نبذة عن اشهر اللآلي المشهور في تاريخ الغوص على اللؤلؤ وكيف حصل أصحابها رحمهم الله عليها وكم بعيت ...

م/ن

كل الشكر لك أخوووووي عبد الله على الأضافه الجميله

اشكرك اخي لهذا النقل الرائع

ولك تحياتي