الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ (الفرنسية-أرشيف) اعتبر مفتي السعودية الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ أن تسييس الحج أمر مرفوض في الإسلام.
وأشار آل الشيخ أمس في اللقاء السنوي للدعاة المشاركين بأعمال التوعية في موسم الحج في مكة المكرمة إلى أن الله جعل الحج مؤتمرا للتقارب والتآلف فيجب البعد عن تسييسه لأن هذا الأمر مرفوض في الإسلام والشرع.
وفي إشارة إلى الحجاج الإيرانيين، قال المفتي السعودي إن هناك أناسا يحسبون على المسلمين فيرفعون الشعارات في الحج ويعمدون على تغيير مقاصد الحج الأساسية، فعلى العلماء أن يكشفوا هذه الحقائق للناس، كما أن هناك أناسا ينتسبون إلى علم ناقص مخالف للشرع وهؤلاء شر على الناس.
وحث الجميع على التعاون لتحقيق الأمن وذلك عن طريق الكشف عن المفاسد والقضاء عليها.
بدوره شدد وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح آل الشيخ في اللقاء على أن العبث بأمن الحج مخالف للعقيدة الإسلامية داعيا إلى الحفاظ على الأماكن المقدسة والمشاعر المقدسة وحجاج بيت الله.
وكان النائب الثاني لرئيس الوزراء وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز أكد في مؤتمر صحفي الأحد الماضي أن المملكة لن تسمح بأن يساء لموسم الحج، مشددا على أن السلطات اتخذت كل الإجراءات من أجل الحفاظ على أمن الحجاج.
" في إشارة إلى الحجاج الإيرانيين، قال المفتي السعودي إن هناك أناسا يحسبون على المسلمين فيرفعون الشعارات في الحج ويعمدون إلى تغيير مقاصد الحج الأساسية " وقال الأمير نايف، الذي يشغل أيضا رئيس لجنة الحج العليا إنه لا يجوز أي فعل من الأفعال ليس ركنا في أداء الحج، في إشارة ضمنية إلى تظاهرات قد يقوم بها إيرانيون.
البراء وعرفات ومن المقرر أن تقيم بعثة الحج الإيرانية تجمع البراءة من المشركين بعد غد الخميس يوم الوقوف على عرفات، وهي تظاهرة درج المشاركون فيها في السنوات الماضية على إطلاق هتافات تنادي بالموت لإسرائيل وللولايات المتحدة الأميركية.
وإعلان البراءة من المشركين هو شعار ألزم به المرشد الأعلى السابق روح الله الخميني حجاج بيت الله الحرام برفعه وترديده في مواسم الحج، باعتبار أن الحج يجب أن يتحول من مجرد فريضة دينية عبادية تقليدية إلى فريضة عبادية وسياسية.
وكانت السلطات السعودية قمعت تظاهرة للحجاج الإيرانيين خلال الحج عام 1987 أدت إلى مقتل أكثر من أربعمائة شخص، بينهم 275 إيرانيا.
وتوترت العلاقات بين البلدين إثر هذه الحادثة وقاطعت إيران مواسم الحج في أعوام 1988 و1989 و1990 على خلفية تلك الأحداث، غير أن الحجاج الإيرانيين قصدوا الحج ثانية في موسم الحج 1991