دعا قائد جماعة الحوثيين عبد الملك الحوثي المملكة العربية السعودية إلى وقف عملياتها على الحدود مع اليمن, ونفى أن تكون لحركته أي علاقة ببرنامج سياسي خارجي أو أي أطماع في الأراضي السعودية. كما نفى أي علاقة للحوثيين بتنظيم القاعدة.
من جهة ثانية نقلت وكالة رويترز للأنباء عن مستشار بالحكومة السعودية لم تسمه أن بلاده تستخدم سلاح الجو والمدفعية لفرض منطقة عازلة بعمق عشرة كيلومترات داخل أراضي اليمن لإبعاد الحوثيين اليمنيين عن الحدود الجنوبية الغربية للمملكة.
وقال المسؤول السعودي إنه "لن يكون هناك مكان للمدنيين في المنطقة العازلة بينما الحرب مشتعلة وسيجري استجواب أي يمنيين يعبرون الحدود للسعودية للتأكد من أنه ليس من بينهم مقاتلون ثم ينقلون بعد ذلك إلى معسكرات".
وذكر أيضا أن القوات السعودية لا تخوض قتالا داخل اليمن حيث يصعب نشر أي دبابات ومدفعية على نحو فعال نظرا للطبيعة الجبلية للحدود, مشيرا إلى أن "الأوامر تقضي بعدم الذهاب فعليا داخل الأراضي اليمنية". وأضاف "لا نريد أن نتعثر هناك أو نثير أي حساسيات محلية إن وجدت ضدنا".
حصار بحري كما أشار إلى أن السفن الحربية السعودية بدأت قبل ثلاثة أيام دوريات قبالة الساحل الشمالي لليمن بتعزيز جوي لمنع وصول أي أسلحة أو أي إمدادات أخرى للحوثيين بحرا في إطار ما يعتبر عملية نادرة من جانب واحد للبحرية السعودية.
وكانت المدفعية السعودية الثقيلة قصفت أمس الخميس مواقع الحوثيين عبر الحدود لفرض ما أطلقت عليه وسائل الإعلام السعودية "منطقة قتل". وذكرت وكالة رويترز أيضا أنه لم يتسن الاتصال على الفور بمتحدث من وزارة الدفاع السعودية في الرياض للتعليق.
وفي وقت سابق قال مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز إن الحوثيين طردوا من الأراضي السعودية وإن "الهجوم السعودي سيتواصل إلى أن يدحروا بعيدا عن الحدود".
من ناحية أخرى نقل حزب الإصلاح المعارض في اليمن عبر موقعه الإلكتروني عن مصادر ميدانية أن ما يقارب 150 جنديا في صفوف الجيش اليمني قتلوا, إضافة إلى 850 من الحوثيين في القتال بمحافظتي صعدة وعمران في شمال اليمن منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي.