12-11-09, 06:04 AM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | مشرف سابق
| الرتبة: | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Aug 2008 | العضوية: | 1293 | الاقامة: | بريدة | الجنس: | ذكر | المواضيع: | 1624 | الردود: | 5444 | جميع المشاركات: | 7,068 [+] | بمعدل : | 1.18 يوميا | تلقى » 2 اعجاب | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 121 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
مكتبة المجالس ماتوا وتركوا في الحساب حول العالم ماتوا وتركوا في الحساب فهد عامر الأحمدي هناك ظاهرة فريدة - لا تحدث في غير البنوك العريقة - حيث تتراكم الثروات المنسية والأموال المجهولة عاما بعد عام وعقدا بعد عقد؛ فكما تملك البنوك قروضا معدومة أو مستحيلة التحصيل، تملك في المقابل أرصدة وثروات مات أصحابها منذ زمن طويل ولم يعد لها وريث أو مطالب! .. ورغم أنني استعرضت نماذج كثيرة للثروات المنسية في البنوك السويسرية (في مقال بعنوان سويسرا ملاذ الطغاة الآمن) إلا أن الظاهرة عموما موجودة في معظم دول العالم - وفي أوربا على وجه الخصوص.. ففي بريطانيا (مثلا) رضخت البنوك للمطالب الشعبية بالافصاح عن الثروات المنسية والأرصدة النائمة فيها منذ عقود. ومنذ عام 2000أعلنت جمعية المصارف البريطانية عن تخصيص موقع على الانترنت (عنوانه w.restoruk.org.uk) سردت فيه أسماء 103آلاف مودع ماتوا بلا وريث. وقالت الجمعية إن المبالغ التي لم يطالب بها أحد - منذ الحرب العالمية الثانية فقط - تصل بأسعار اليوم الى 152مليار دولار (ستسلمها لمن يثبت قرابته لأي من المودعين)... ومن المعلوم أن بنك انجلترا صادر أثناء الحرب العالمية الثانية أرصدة كثيرة نائمة لمواطنين من دول معادية (مثل ألمانيا وايطاليا والأنظمة الشيوعية في أوروبا الشرقية). واليوم تشكل هذه الفعلة حرجا للحكومة البريطانية حيث بدأ الورثة الأجانب يطالبون بأرصدتهم النائمة أسوة بالمواطنين البريطانيين!! ... ومن جهة أخرى هناك الثروات المزعومة ل "ضحايا المحرقة النازية" التي يطالب بها اتحاد المنظمات الصهيونية.. فحسب ادعائها ترك يهود أوروبا أرصدة كثيرة في البنوك الأوروبية - قبل حرقهم أو تهجيرهم إبان الحرب العالمية الثانية - . وبما أنها أصبحت مجهولة الهوية - ولم يثبت لها وريث - يطالب بها اليوم الاتحاد لصالح "كافة اليهود في العالم". وفي عام 1998وافقت البنوك السويسرية على دفع 1250مليون دولار مقابل التنازل عن القضية المرفوعة ضدها من "يهود العالم".. كما حصلت المنظمة على تعويضات مشابهة من البنوك الألمانية عام 1996والبنوك الفرنسة عام 1999والنمساوية عام 2003- وما تزال تتلقى المزيد على شكل دفعات.. واليوم يبدو أن الدور قد حان على البنوك العربية (رغم حداثة عمرها وصغر حجمها مقارنة بالبنوك الأوروبية). فبعد غزو العراق أعلنت إسرائيل عزمها على مطالبة العراق ومصر واليمن والمغرب والبحرين ب 550مليون دولار نظير ممتلكات وأرصدة نائمة تركها اليهود العرب بعد هجرتهم لفلسطين. وتقول صحيفة يديعوت احرونوت ان الحكومة الصهيونية قررت البدء بالعراق كون الأرصدة الموجودة فيه تساوي 30% من حجم التعويضات المطلوبة من العالم العربي (... وكونه خاضعاً لسلطة الاحتلال الأمريكي)!! ... أما أكثر الادعاءات جرأة فظهرت من جامعة أكسفورد ضد الملكة الحالية إليزابيث الثانية؛ فقبل عامين تقريبا اكتشف المسؤولون فى كلية نيو كوليج وثيقة بخط الملك ادوارد الرابع يقر فيها باقتراضه مبلغ 2400جنيه من الكلية. ويأتي هذا القرض ضمن قروض كثيرة طلبها الملك الانجليزي عام 1461لتمويل خزينته المفلسة.. وبما انه لم يسدد من المبلغ سوى مائة جنيه فقط طالب مدير الكلية الملكة إليزابيث بتسديد 164مليار جنيه استرلينى هي حصيلة الفوائد المتراكمة على "جدها" منذ ذلك الوقت. .. ورغم خبرتي الشخصية الضحلة (في إدارة الثروات الضخمة) لا أجد لجلالتها مخرجا غير "الطعن في صحة السند"؛ فرغم أن إليزابيث الثانية تعد أغنى امرأة في العالم إلا أن اعترافها بتلك الوثيقة لن يقضى فقط على كامل ثروتها - بل ستظل مدينة ب 163مليار جنيه إضافية!
|
| |