06-11-09, 09:13 PM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | مشرف سابق
| الرتبة: | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Aug 2008 | العضوية: | 1293 | الاقامة: | بريدة | الجنس: | ذكر | المواضيع: | 1624 | الردود: | 5444 | جميع المشاركات: | 7,068 [+] | بمعدل : | 1.18 يوميا | تلقى » 2 اعجاب | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 121 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
يـحـكــى أن قصة ســبق الســيف العـذل (قصة ســـبق الـســيف الــعـــذل ) سـبق السيف العذل… كان للنعمان بن ثواب العبدي بنون ثلاثة : سعد وسعيد وساعدة , وكان ذا شرف وحكمة , يوصي بنيه , ويحملهم على أدبه . أما ابنه سعد فكان شجاعا بطلا من شياطين العرب , ولم تفته طلبته قط , ولم يفر عن قرن . وأما سعيد فكان يشبه أباه في شرفه وسؤدده . وأما ساعدة فكان صاحب شراب وندامى وإخوان . فلما رأى الشيخ حال أبنائه دعا سعدا _ وكان صاحب حرب _ فقال : يا بني , إن الصارم ينبو , والجواد يكبو و والأثر يعفو , فإذا شهدت حربا , فرأيت نارها تستعر , وبطلها يخطر , وبحرها يزخر , و ضعيفها يُنصر , و جبانها يجسر , فأقلل المكث والانتظار , فإن الفرار غير عار إذا لم تكن طالب ثار , وإياك أن تكون صيد رماحها , ونطيح نطاحها . وقال لابنه سعيد _ وكان جوادا _ : يا بني , لا يبخل الجواد , فابذل الطارف والتلاد , وأقلل التلاح ( التشاؤم ) , تُذكر عند السماح , وابلُ اخوانك , فإن وفيّهم قليل , واصنع المعروف عند محتمله . وقال لابنه ساعد _ وكان صاحب شراب _ : يا بني إن كثرة الشراب تفسد القلب , وتقلل الكسب , فأبصر نديمك , واحم حريمك , وأعن غريمك واعلم أن الظمأ القامح خير من الري الفاضح , وعليك بالقصد فإن فيه بلاغا . ثم أن أباهم النعمان بن ثواب توفى , فقال ابنه سعيد _ وكان جوادا سيدا _ : لآخـذن بوصية أبي , ولأبلون إخواني وثقاني . فعمد إلى كبش فذبحه , ثم وضعه في ناحية من خبائه وغشاه ثوبا , ثم دعا بعض ثقاته , فقال : يا فلان , إن أخاك من وفى لك بعهده , وحاطك برفده و ونصرك بوده . قال : صدقت ! فهل حدث أمر …؟ قال : نعم ! إني قتلت فلانا _ وهو الذي تراه في ناحية الخباء _ ولا بد من التعاون عليه , حتى يوارى ! فما عندك ؟ قال : يا لها سوأة وقعت فيها ! قال : فإني أريد أن تعينني عليه حتى أغيبه ! قال : لست لك في هذا بصاحب ! وتركه وخرج . فبعث إلى آخر من ثقاته , فأخبره بذلك , وسأله معونته فرد عليه مثل ذلك ! حتى بعث إلى عدد منهم , كلهم يرد عليه مثل جواب الأول . ثم بعث إلى رجل من إخوانه يقال له خزيم بن نوفل , فلما أتاه , قال له : يا خزيم , مالي عندك ؟ قال : ما يسرك , وما ذاك ؟ قال : إني قتلت فلانا , وهو الذي تراه مسجى ! قال : أيسر حطب ! فتريد ماذا ؟ قال : أريد أن تعينني حتى أغيبه ! قال : هان ما فزعت فيه إلى أخيك ! وكان غلام لسعيد قائما بينهما , فقال خزيم : هل اطلع على هذا الأمر أحد غير غلامك هذا ؟ قال : لا ! قال : انظر ما تقول ! قال : ما قلت إلا حقا . فأهوى خزيم إلى غلامه , فضربه بالسيف فقتله , وقال : ليس عبد بأخ لك . فارتاع سعيد , وفزع لقتل غلامه , وقال : ويحك ! ما صنعت !؟ , وجعل يلومه . فقال خزيم : إن أخاك من واساك ! قال سعيد : فإني أردت تجربتك ! ثم كشف له عن الكبش , وخبره بما لقي من إخوانه وثقاته , وما ردوا به عليه , فقال خزيم : ســبق الســيف العـذل ( أي سبق السيف اللوم )
|
| |