نصيحةلا تعجل ...
لا تعجل فالشباب لا يسبق الطفولة
لا تعجل فالموت لا يسبق الحياة
كل مخلوق عرفته محدود بزمان ، هذا البعد الذي نعيشه و لكن لا نستطيع أن نحد بدايتة أو نهايتة , لأنا
مخلوقون في مجاله ، فأنى لنا معرفة بدءه و هو قديم ، و أنا لنا معرفة نهايته و نحن نفنى قبل آخرة ، لعل
بعضنا يلحق آخرة ، لست أعلم كيف يكون آخرة ، لأني لا أستطيع تفسير الزمن إلا بحدوثه ، فهو ملحوظ غير معلوم.
الزمن يمر و نحن نخسر مخزوننا منه ، في كل يوم في كل ساعة في كل لحظة نخسر ، نفقد ما لا يمكننا أن نوقف خسارته ، أو نسترجع ما فوتنا.
كل ما نملك هو التحسر على ما فات ، فنفوت زمنا أكبر ، نقف لنسترجع الماضي ، لا لنتعلم بل لنتحسر ،
لأننا لو تعلمنا أن الزمن يمر لشحذنا الهمم ، و سابقنا اللحظات لننجز في ما بقي بعض الذي فات.
و لكن لا تعجل فشحذ الهمم لا يعني أن نسبق الأطوار ، فكل شيء يمر بأطوار و مراحل ، فلا يسبق
المطر السحاب ، و لا يثمر الشجر قبل الإزهار ، فالعمل يمر بمراحل ، لكل منها له زمن و قدر ، فلا تزيد
زمن أي مرحلة فيبور العمل ، و لا تستخف بأي طور فيفشل العمل ، لا تستعجل فالحياة أطوار و لكل
طور بدء و نهاية ، و لكل إنسان ولادة و ممات.
.... نصيحة لاتعجل......
م/ن