06-10-09, 01:27 AM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ماسي مميز
| الرتبة: | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Sep 2009 | العضوية: | 2338 | المواضيع: | 417 | الردود: | 4129 | جميع المشاركات: | 4,546 [+] | بمعدل : | 0.81 يوميا | تلقى » 1 اعجاب | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 309 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
المجلس الإسلامي ترفع الوضعاء رزية تفوق رزية الاختلاط بسم الله الرحمن الرحيم
السلام وعليكم ورحمة الله وبركاته
تشعر بالغثيان وأنت تقرأ لبعض من يسمى بـ (الكاتب) فلان بن فلان.
ويوم أن كان الناس يعرفون معنى العلم والأدب والثقافة كانت (الكتابة) مركزا علميا لا يتسنم إليه إلا من بلغ من العلم مبلغا كبيرا يستحق معه أن يسمى (كاتبا). ولم يطلق هذا اللقب (الكاتب) أبدا على من عرف مجرد القراءة والكتابة. ولهذا كان لقب (الكاتب) وظيفة مرموقة لا يصل إليها كل أحد.
وبما أننا في عصر العجائب و (كل شيء بريالين)، ظهر لنا من تسنم ظهر الكتابة بالقوة، وظهر من بذل صورته الفتوغرافية واسمه الثلاثي بثمن بخس، واتخذ مطية لتنفيذ ما يريده أعداء الإسلام من إذهاب هيبة العلم والعلماء وجعل كلام العالم الذي رفعه الله ككلام أجهل الناس، والله سبحانه وتعالى يقول: (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ). فنسأل الله أن يجعلنا من أولي الألباب الذي يفرقون بين العالم والجاهل.
لا أريد أن أذكر اسم واحد من هؤلاء لأن ذكر أسمائهم قد يزيد انتفاشهم ولكني حسبي أن أذكر وصفهم.
هؤلاء الكتاب الذين ذكرت بعض صفاتهم شرقوا بالعلماء الذين وقفوا في وجوههم ومنعوهم مما يريدون فأخذوا يكيلون لهم التهم ويحاولون الرقي إلى مصافهم عن طريق الظهور الإعلامي، ولكن هيهات لأن الله يعلم المفسد من المصلح.
شن هؤلاء الكتاب حملة على العلماء الذي أنكروا ما أنكره الله ورسولة من الاختلاط المحرم مستندين في إنكارهم إلى الكتاب والسنة ومستشعرين الأمانة التي جعلها الله في أعناقهم من النصح لله ورسولة وأئمة المسلمين وعامتهم.
حاول هؤلاء الكتاب أن يظهروا هؤلاء العلماء بصورة من لا يعرف الواقع ومن يقف في وجه كل مفيد، ولكن الشمس لا تحجب بغربال.
لا يمكن فهم تصرفات هذه الكائنات الغريبة إلا من خلال وعي الحديث النبوي الذي قال فيه المعصوم عليه الصلاة والسلام: (وإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة).
وهذا علم من أعلام نبوته عليه الصلاة والسلام إذا أخبر بوجود مثل هذا الاختلاف الكثير الذي منه ما نشاهدة اليوم من تخوين الأمناء وائتمان الخائنين وترفع الوضعاء على الكبار:
وإن ترفع الوضعاء يوما....................... على الكبراء من إحدى الرزايا
إذا استوت الأسافل والأعالي.......................فقد طابت منادمة المنايا
وعلى هذا فخير علاج يقابل به مثل هؤلاء الوضعاء هو ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث من التمسك بالكتاب والسنة ونشر العلم المأخوذ منهما ولزوم غرز العالم العامل بهما.
إن علماء الحق من أهل السنة والجماعة في هذه البلاد وفي غيرها هم- بحمد الله- محل تقدير وثقة جميع العقلاء من الولاة وغيرهم من المسلمين، وإذا رضي العقلاء فلا عبرة بالسفهاء، على حد قول القائل:
إذا غضبت عني كرام عشيرتي........فلا زال غضبانا علي لئامها
إن العلماء هم أول من واجه الفساد بجميع ألوانه، من الفساد الأخلاقي الذي يحاول المنافقون من بني جلدتنا بثه بيننا والفساد الناتج عن التطرف والغلو.
إن العلماء هم من أول من يدعو للأخذ بجميع أسباب القوة الممكنة الذي تحمى بها بيضة الإسلام وتصان بها حرمات المسلمين وأراضيهم، بل إنهم يقولون بتأثيم من قدر على الأخذ بأسباب القوة وتركها.
إن العلماء هم من بذلوا أعمارهم وأوقاتهم وأموالهم لحفظ الدين وبذله للناس نقيا كما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم وحسبك بهذه مزية.
لقد مرت الأمة الإسلامية في عصرنا-كحال العصور السابقة- بكثير من الفتن التي أسقطت الغوغاء وكشفت وجوه الزيف، بينما ظل هؤلاء العلماء كالأطواد الشامخة لم يتزعزعوا قد حفظهم الله بحفظهم لدينه.
إن هؤلاء العلماء ليسوا بمعصومين بل يعتريهم ما يعتري البشر ولكن خطأهم مغفور باجتهادهم وزلتهم مغمورة ببحار حسنتاهم، وهم خيرة الله من خلقه في هذا العصر، فمن أراد النجاة فليتمسك بما هم عليه ( يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ).
اللهم اهد ضال المسملين وعاف مبتلاهم واكفهم شر الأشرار وكيد الفجار وطوارق الليل والنهار، وصلى الله وسلم على النبي المختار وصحبه الأطهار ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
والســـــــــلام
|
| |