26-09-09, 01:14 AM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | مشرف سابق
| الرتبة: | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Aug 2008 | العضوية: | 1293 | الاقامة: | بريدة | الجنس: | ذكر | المواضيع: | 1624 | الردود: | 5444 | جميع المشاركات: | 7,068 [+] | بمعدل : | 1.18 يوميا | تلقى » 2 اعجاب | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 121 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
مجلس حواء العام اجعلي صداقاتك قوية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قد تبدو مصادقة ابنك ـ أو ابنتك ـ اسلوبا مثاليا لتحقيق علاقة ترابط وتقارب معه تجعله يشعر بتميزه وقدراته وبأنه كبر. لكن رغبتك في أن يحبك طفلك قد تجعل من الصعب عليك ان تضعي له الحدود التي لا ينبغي له ان يتخطاها أو ان تتصدي لأخطائه حين يتطلب الأمر ذلك. وكل هذا يؤدي الى نشوء طفل لا يرى أي غضاضة في الرد بوقاحة على الكبار، أو يتحدى سلطاته، طفل يعتقد انه مركز الكون وان الكل يعمل لخدمته.
جمعنا لك هنا أفكار خبراء التربية في كيفية اصلاح ما أتلفه أسلوبك المتراخي في تربية أطفالك.
اذا اردت ان تكوني أما فاعلة في حياة أبنائك عليك ان تواجهي السلوكيات غير اللائقة وان ترفضي الطلبات غير الواقعية. اما اذا اخذتك معاني الصداقة بعيدا فمحت الحدود الطبيعية بين الكبار والأطفال ـ مما سيؤثر بالسلب في ثقة الطفل بنفسه ـ فأنت الأكبر والأكثر حكمة. وفي الأسر التي يسودها الحب يشعر الأطفال بالطمأنينة أكثر حين يكون الوالدان هما المسيطران.
علاقة الصداقة الطبيعية تنشأ بين الأنداد، ومنه ثم تصبح الطريقة الوحيدة لكي يكون الوالدان نظراء لأبنائهم هي النزول الى مستواهم أو ادخال الأطفال الى عالم الكبار، وكلا الطريقتين ستفرغ يديك من كل السلطات والأدوار التي يجب ان تقومي بها تجاه الأبناء: كالحماية والتعليم والارشاد والتأديب.
فان تكوني صديقة للطفل الى أقصى حد وأن تقضي معه كل دقيقة من وقت الفراغ قد يجعلان من الصعب عليه تكوين صداقات مع أطفال آخرين. فاذا كانت الأم أو الأب دائما التواجد في حياة ابنهما فقد يقل اهتمام الابن بالاستقلال عنهما.
ولكن لماذا يقع الآباء والأمهات بسهولة في شرك مثل هذه العلاقة اللينة بالأبناء؟
انه الشعور بالذنب الذي ينتاب الأهل بسبب انشغالهم في العمل لساعات طويلة وعدم قضاء وقت طويل مع ابنائهم كما يحبون، ومن ثم لا يريدون ان يتحول الوقت القصير الذي يقضونه معهم الى حفلات تأديب وصراخ وبكاء.
وقد يتعامل الوالدان كأصدقاء أيضا كنوع من التمرد على التربية الحازمة التي تلقيانها في الصغر، أو ظنا منهما بأن علاقة الصداقة ستؤدي الى طفل مؤدب في حين ان العكس هو الصحيح.
وسواء وجدت نفسك تحاولين عقد صداقة مع طفلك معظم الوقت أو تستسلمين وتخضعين فقط في مواقف معينة، فهذه الأساليب ستساعدك على أخذ موقع المسؤولية ووضع حدود سليمة بينك وبين طفلك.
أنت المخرجة والمديرة
ضعي القواعد السلوكية (مثل ممنوع الركض داخل المنزل أو القاء الطعام على المائدة)، وطبقيها طوال الوقت حتى أثناء فترات اللعب. مثلا اذا علا صوت الأطفال داخل المطعم أو أثاروا ضجة، عليك ان تشيري الى ضرورة الهدوء ولا تنجرفي معهم بحجة ادخال المتعة على قلوبهم.
وافقي على الطلبات المعقولة حين يطلبها الطفل بأدب، ولكن لا تتركي كل ما تفعلينه لمجرد ان الطفل يريد ذلك، فمثلا اذا أراد الطفل الذهاب الى الحديقة قولي له: يمكننا ان نذهب. لكن بعد ان انتهي من غسل الملابس.
ابدئي بتعليم ابنائك ضرورة المساهمة في أعمال المنزل مما سيسرع في اشعارهم بالاستقلالية، وسيؤكد مفهوم انك المديرة التي توزع الأدوار على الجميع.
حددي مهاما تناسب عمر الطفل تتوقعين انه يستطيع اداءها، مثلا يمكن للصغير ان يجمع ألعابه قبل تناول طعام العشاء، وطفل ما قبل المدرسة يمكنه ان يضع الطعام للحيوان أو الطائر الأليف في المنزل، اما طفل المدرسة فيمكنه وضع الصحون في أماكنها بعد ان تنتهي غسالة الصحون من عملها أو يجهز المائدة لتناول الطعام.
تخلصي من حساسيتك
اذن ماذا ستفعلين حين يغرق الطفل في دموعه لأنك رفضت منحه مزيدا من الحلوى؟
احتفظي بهدوئك وافهمي انه مستاء لأنه لم يحصل على ما يريد بالطريقة التي يرغب فيها وليس لأنه لا يحبك، فلا تنجرفي وراء عواطفك وتواسي الطفل لأنه سيتعلق بهذه المواساة ويتخذ منها نقطة انطلاق نحو مزيد من الضجة والجدل. قولي ببساطة: آسفة اعرف انك تريد مزيدا من الحلوى، ولكن الرد هو: لا.
وتذكري دائما ان لدى الأطفال القدرة على التغلب على فشلهم في الحصول على ما يريدونه في وقت قصير للغاية.
ساعدي طفلك على الاستقلال
اذا قضى الطفل كل لحظات فراغه معك، فمن المؤكد انه لم تسنح له أي فرصة لاكتشاف ما يجب ان يقوم به وحده أو مع أطفال آخرين. عليك ان تدعيه يتعلم كيف يرفه عن نفسه وكيف يعقد صداقات.
وجهيه برفق نحو أنشطة يستطيع القيام بها وحده، واذا توسل اليك لكي تلعبي معه قولي 'لماذا لا تبني البيت وحدك ثم نبني الكاراج معا'.
وقد يساعدك ايضا في هذا المجال تخطيط انشطة مسبقة لكل منكما بمفرده. فأثناء قراءتك للجريدة يمكنه قراءة كتاب، وأثناء القيام بتمارينك الرياضية مع جهاز الفيديو يمكنه تجميع قطع البازل.
ويمكنك ايضا ايجاد الفرص لجمع الطفل بأطفال آخرين من عمره، وذلك بالتعرف على أسر أخرى في الحي أو المبنى الذي تعيشون فيه، أو بدعوة الأطفال للعب في منزلكم، وتركهم لكي يتواصلوا بمعرفتهم.
اجعلي صداقاتك قوية
قد تضعفين احيانا فتشاركين طفلك همومك والموضوعات التي تثير قلقك كامرأة كبيرة، خصوصا اذا كنت أرملة أو مطلقة أو كان زوجك دائم السفر. ولكن على المدى الطويل يصبح من الأفضل لو أنك اتصلت بصديقة وبثثتها همومك وناقشت معها مشاكلك بدلا من الصغير، لأنه حين يسمع أخبارا مزعجة ولا يرى أي أمل لحلها، يصبح عصبيا ومكتئبا، وسيتحول الى شخصية قلقة.
ارتبطي بأم لديها طفل قريب من عمر طفلك، ومن ثم يصبح لديك شخص آخر ـ غير ذي السنوات الثلاث ـ تتحدثين معه ويصبح لدى طفلك شريك يلعب معه.
فالطفل يشعر بأمه، واذا رآها وحيدة بلا صديقات، يعمد الى البقاء معها بدلا من الخروج واللعب مع اقرانه. فاذا لاحظت انك تتشبثين بالطفل طلبا للدعم أو تعتمدين عليه لملء وقت فراغك، عليك ان تفتحي لحياتك مجالات اخرى بجانب كونك اما، فمن الطبيعي ان يحتاجنا أطفالنا ولكن علينا ان نحذر ايضا حين تصبح حاجتنا اليهم أكثر.
من المهم اذن ان ندعهم ينضجون ويستقلون بأنفسهم عنا تدريجيا، وسبيلنا الى ذلك يكون باتخاذ قرارات تهيئ لهم الجو الذي يساعدهم على ذلك.
م/ن
|
| |