24-09-09, 07:26 AM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | مشرف سابق
| الرتبة: | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Aug 2008 | العضوية: | 1293 | الاقامة: | بريدة | الجنس: | ذكر | المواضيع: | 1624 | الردود: | 5444 | جميع المشاركات: | 7,068 [+] | بمعدل : | 1.19 يوميا | تلقى » 2 اعجاب | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 121 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
مجلس قصة وأبيات حب الديار وبنات البدو؟؟ جبل الإنسان على حب بيئته ومسقط رأسه وخاصة أبناء البادية
فهم يهيمون حباً وشوقاً لديارهم التي ترعرعوا على أرضها وشبّوا في وهادها وبين أوديتها وجبالها
وفوق رمالها وإستنشقوا نسيمها العليل ، وكثيراً ماتهفو لها أفئدتهم عند غيابهم عنها طويلاً:
فمن بنات البادية من ناء بها المكان عن ديار أهلها
بعد زواجها من خارج القبيلة أو كان زوجها يسكن الحاضرة فعبرن عن معاناتهن شعراً تذوب له القلوب
وترق له المشاعر ،
ومن قصصهن
تزوج معاوية بن أبي سفيان
ميسون بنت بحدل الكلبية
وهي شاعرة بدوية من بني حارثة من ثقيف ، فنقلها إلى حاضرة ملكه
حيث وفر لها كل وسائل الراحة والترف والعيش الرغيد
لكن ميسون بقيت تحن إلى أهلها ويشتد بها الوجد إلى مضاربهم في البادية
حتى سمعها زوجها معاوية يوماً وهي تنشد لبيت تخفق الأريـاح فيـه
أحب إلي من قصر منيـف
وبكر يتبع الأضعان صعب
أحب إلي من بغل زفـوف
وكلب ينبح الأضياف دوني
أحب إلي من هز الدفـوف
وخرق من بني عمي ثقيف
أحب إلي من علج عنيـف
فقال معاوية
اتشبهينني بالعلج أيتها البدوية الحمقاء؟
إلحقي بأهلك لاردك الله.
و هذه بنت صنيتان بن راجح شيخ البدارين من حرب
وهي فتاة بدوية ذات جمال وكمال ، زوّجها أبوها رجل من أهل المدينة من بني علي وهو معروف بالكرم
والمرؤة
فأنزلها في قصره وأغدق عليها العطاء وأحاطها بالخدم والحشم ، إلا إن البدوية لا تتلذذ بملذات الحياة في
الحاضرة
ولاتطيق البقاء بين جدران القصور
وقفت ذات يوم أمام نافذة القصر وجعلت تغني ظانة إن زوجها لايسمعها يامن لقلب كن في داخلـه نـار
نارٍ لهـا بمصلفقـات الهبايـب
صكوا عليه بين ضلعان وجـدار
مثل الربيط اللي بعيـد القرايـب
عسى وطنهم ماتسقيه الأمطـار
حطون فيها وأصبح الرأس شايب
يامن يدني لي من الزمل مذعار
أشقح من القعدان مشيه نهايـب
أبـا أتنحـر دار شبابـة النـار
عمي وأبويه ناطحيـن النوايـب
وكانت هذه الأبيات في أذن زوجها الذي قال لها
كل اللي تبينه حاصل يابنت صنيتان
ثم إشترى لها الجمل الذي وصفته في قصيدتها
ومعه آخر حمله بالمتاع وأرسلها لإهلها مع إبنه.
وهذه فتاة أصيلة من البقوم تزوجت أحد جماعتها وكان يسكن الحاضرة وصاحب بستان وقصر
فلم ترتاح لذلك وهي تتوق لمراتع البدو ومفالي الأبل
فقالت وجدي على ديرة هل الذود وجداه
اللي محازمهـم تلاحـق وراهـا
وجدي على ذيك البيـوت المبنـاه
وجدي على شوف البروق وسناها
وجدي على رجمٍ منيـفٍ بمبـداه
فـي ديـرة قفـرٍ تجـدد حياهـا
وجدي على فرقا القصور المبنـاه
ماحبها لارحم أبـو مـن بناهـا
أما الشاعرة طفلة بنت علي الجنفاوي من شمّر فكانت تقيم مع زوجها في نجد وأهلها منتحين ناحية الشمال،
وفي أحد الأيام كانت في بيتها تلا عب طفلها الصغير وتقول ، وكانت إبنتها (هيا) بجانبها حال الحجـر والدبدبـه والنفـودي
ياخو هيا مـن دون مـاود بالـي
وش هقوتك ياشوق ضاف الجعودي
وش حيلتك يالقرم حـام التوالـي
ليا صار ممشانا تقل مع سنـودي
ودموع عيني مثل حـب العزالـي
فيالله طلبتـك يامنـش الرعـودي
ياعالـمٍ بالغيـب تلطـف بحالـي
وعندما علم زوجها بما قالت رحل بها إلى مضارب أهلها مراعاة لها
وتقلول الشاعرة مرسا العطاوية عندما تزوجت برجل من الحاضرة
وفقدت نسيم الصحراء العليل وبيوت الشعر ومساريح الأبل
وشاهدت يوماً من الأيام أهل ركايب مروا بها في طريقهم إلى البادية لاوهنيك بالهنا يابـو مـرداس
مالوّعوك مدرهميـن المطيـه
القلب كنه يشرعونه بالأمواس
من طين حضرٍ حوطوا به عليه
لاوهني من نط مزبور الأطعاس
ومتع نظر عينه بنجـد العذيـه
أما الشاعرة الجازي السبيعية فكانت يتيمة عند عمها (رديني) فزوجها أمير المجمعه آن ذاك (إبن عسكر)
فلم يطيب لها المقام عنده وقيل إنها شربت السم وماتت
بعد أن قالت هذه الأبيات لقيت بأكل السـم ياعـم راحـه
أخير من رجـلٍ بليتـن بلامـاه
شفي سبيعـيٍ بتالـي طياحـه
ا خير من قصر إبن عسكر ومبناه
إن مت حطوني بوسط البراحـه
قبري على درب المظاهير تاطاه
وحب الديار ومراتع الصبا غريزة فطرية في الإنسان لاتزال باقية معه مدى حياته نقل فؤادك حيث شئت من الهوى
فمالـحـبيب إلا للحبـيـب الأولي
كم منزل في الأرض يألفه الفتى
ويبفىحنينـه لإول مـنـزلي
مما تصفحت .
|
| |