الرياض:
الفريق عنقاوي لـ "الرياض":
أكثر من (500) ألف متسلل يتم القبض عليهم سنوياً عبر حدودنا

الفريق عنقاوي يتحدث للزميل مريشيد
جدة - سالم مريشيد: تصوير - محسن سالم
أكد الفريق ركن طلال عنقاوي مدير عام حرس الحدود ل "الرياض" أن هناك دراسات لرفع مستوى معهد حرس الحدود البحري إلى أعلى مما هو عليه الآن بما يتفق مع التطور الذي تعيشه بلادنا في كافة المجالات، ومن ضمنها حرس الحدود كأحد الإدارات التابعة لوزارة الداخلية.
وقال الفريق العنقاوي إن منطقة البحر الأحمر والخليج العربي منطقة عبور بحرية هامة.. ولهذا لا بد أن نطور أنفسنا بما يتفق مع هذه المتطلبات.. كما أن تطوير جميع مرافق حرس الحدود يرتبط بأهمية البحر وارتباطه باقتصادنا واقتصاد العالم لأن البحر هو الوسيلة الأولى للنقل البترولي والتجاري.. ولا بد أن نرفع من أسلوب التدريب والتأهيل لمنسوبي حرس الحدود حتى نتمكن من القدرة على مواكبة كل المستجدات في كافة العلوم البحرية.
وأوضح الفريق ركن طلال عنقاوي ل "الرياض" أن التوجه لأن يستوعب المعهد في المستقبل وبعد استكمال التوسعات القادمة أكثر من ألف ومائة طالب في وقت واحد.. وهذا يعني أنه على مدار السنة يكون فيه ما بين 4- 5آلاف متدرب في تخصصات مختلفة.
وبيَّن الفريق ركن العنقاوي أن المعهد سيهتم بالجانب العلمي والتأهيل في المجالات العلمية وسيقتصر القبول فيه على الثانوية العامة في بعض التخصصات.. والأغلب لخريجي كليات التقنية والكليات الجامعية.
وأشار مدير عام حرس الحدود الفريق عنقاوي إلى أن المعهد سيتمكن في المستقبل من عقد ندوات وورش عمل لكل الجهات سواء أمنية معنية بالسلامة كالقوات البحرية والجوية.. وكذلك مصلحة الأرصاد وحماية البيئة وغيرها.
وبيَّن الفريق عنقاوي أن أهداف المعهد أن يكون قادراً على مواكبة التوسع في المدن الاقتصادية القائمة والتي ستقوم مستقبلاً.. ومعظمها على البحر.. وهذا يتطلب الرفع من مستوى العاملين في كافة الجهات ذات العلاقة.
وأشار الفريق عنقاوي إلى أن هناك تنسيقا وتعاونا بين كافة دول مجلس التعاون الخليجي في مجال التدريب البحري.. وقد اعتبر المعهد المركز الأول للتدريب على مستوى دول المنطقة من خلال الاجتماعات التي تعقدها والتي سيتم عقد الاجتماع القادم منها في مدينة جدة خلال الشهرين القادمين حيث تحدد سقف الاستيعاب في المعهد والدورات الموجودة.. ونحاول من خلال المواءمة بين إمكاناتنا واستعداداتنا في التدريب ومتطلبات دول الخليج.. ونحن ملتزمون في ذلك لدول الخليج العربية من خلال توصيات أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية في دول مجلس التعاون بأن يكون المعهد البحري في جدة أحد الروافد المعتمدة للتدريب في مجال البحث والإنقاذ البحري وخفر السواحل.
وأوضح مدير عام حرس الحدود الفريق عنقاوي أن هناك طفرة شاملة في مجال الخدمات البحرية ناتجة عن كثافة السفن والحركة البحرية، ومستخدمي البحر سواء في المجالات السياحية أو الصيد وغيره.. ولهذا لا بد من رفع مستوى التدريب العلمي في المجال البحري ليواكب هذا التوسع والتعدد لاستخدامات البحر.
وقال: إن خطواتنا في حرس الحدود يجب أن تكون استياقية فيما يتعلق في مسائل التطوير.. والواقع أن هناك تطويرا شاملا لحرس الحدود كجزء من منظومة المرافق الأمنية الأخرى التابعة لوزارة الداخلية.
وبيَّن أن هناك خطة عامة لتطوير التدريب.. وهذا سيتضح من خلال الدراسات التي تتم حالياً والتي بموجبها - يتحدد فيها إذا كانت هناك حاجة لتحويل المعهد إلى كلية.. ونحن نتطلع إلى رفعه إلى مستوى أعلى مما هو عليه الآن.
أحدث تقنيات المراقبة
وأوضح الفريق ركن طلال عنقاوي بأن حرس الحدود بدأ في الوقت الحاضر استخدام تقنيات جديدة في مجال كاميرات المراقبة النهارية والليلية.. كما سيتم تركيب عدد من الرادارات الأرضية قريباً.. كما أن استخدام الطيران في حرس الحدود يأتي ضمن خطة التطوير الشاملة.
وأضاف: الفريق العنقاوي أن التوسع في استخدام التقنيات لا يؤثر على أهمية العنصر البشري.. وإنما يساعد في التوجيه السليم له.. والاستفادة منه بشكل أكبر.. ورفع مستوى قدرته على التعامل مع الحالات والحوادث بأسلوب مهني متخصص ودقيق.
من 1200- 1500متسلل
في بعض الأيام
وعن عدد المتسللين إلى المملكة عبر الحدود والذين يتم القبض عليهم قال الفريق ركن طلال عنقاوي إن عددهم يصل في بعض الأيام ما بين 1200- 1500متسلل يومياً.. ويصل سنوياً عدد المتسللين بحد أقصى إلى قرابة نصف المليون.
توظيف المرأة في حرس الحدود
وعن توظيف المرأة في حرس الحدود والتوسع في ذلك قال الفريق العنقاوي: إن التوسع على حسب المهام التي اضيفت لحرس الحدود وهي تفتيش العفش المصاحب للراكب في الموانئ البحرية وهي جدة وينبع وضباء.. وهذا يتطلب وجود العنصر النسائي لتفتيش عفش المسافرات من النساء عن طريق الموانئ البحرية بواسطة العبَّارات والسفن.. بالإضافة إلى العاملات في مختلف قطاعات ومراكز حرس الحدود على حدود المملكة عامة.
ونفى الفريق العنقاوي ضبط أي مواد مشعة عن طريق المنافذ الحدودية في المملكة. من ناحية أخرى أوضح الفريق العنقاوي أن هناك توجهات في التعاون مع كافة التقنيات أينما كانت موجودة.. ولهذا فإن التعاون مع كافة دول العالم قائم للبحث عن الأصلح والمناسب لنا من وسائل التقنية.
وأوضح الفريق عنقاوي أن سمو الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية حريص بشكل كبير على التطوير وعلى استخدام التقنية، والتوسع في ذلك.. وهو مهتم جداً بتطوير مركز البحث والإنقاذ والذي مضى على إنشائه ثلاث سنوات.. ورفع كفاءته لتتناسب مع المهام الموكلة له.. والوظائف الهامة التي يقوم بها في مجال البحث والإنقاذ البحري.