27-08-09, 01:18 AM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | مشرف سابق
| الرتبة: | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Aug 2008 | العضوية: | 1293 | الاقامة: | بريدة | الجنس: | ذكر | المواضيع: | 1624 | الردود: | 5444 | جميع المشاركات: | 7,068 [+] | بمعدل : | 1.18 يوميا | تلقى » 2 اعجاب | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 121 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
يـحـكــى أن فراسة وفطنة ؛؛ حذام بنت الريان ؛؛
روي أن حذام بنت الريان ملك معد كانت معه , وأن غازيا من حمير سار لقتال أبيها مع قبائل حمير
فلقيهم الريان في أحياء ربيعة , فالتقوا في أرض تدعى (( المرامه )) فاقتتلوا يومين وليلتين
ثم رجع الحميري إلى عسكره وهرب الريان , وسار يومه وليلته فلما أصبح الحميري ورأى عسكر الريان
سار في طلبه وجعلوا يمرون ويثيرون طيور القطا , وجعل القطا يمر على عسكر الريان , فانتبهت بنته
فقالت لقومها : ألا يـــــا قـــومــــنـــا ارتــحــلـــوا وســــيـــروا فــلــو تــرك الـقــطــا لــيــلا لــنــامــا
فارتحلوا واعتصموا برؤوس الجبال , فرجع القوم, وفي ذلك يقول حميد :
إذا قــالــت حـــذام فــصــدقــوهــا فـــإن الـــقـــول مـــا قـــالـــت حــــذام
___________________________ ؛؛ فطانة أعرابي ؛؛
كان قطاع من قبيلة الظفير شدّ ونزل أحد الوديان , طلبا للمرعى وكان أحدهم رجل فطن جدا
وفي عصر ذلك اليوم قال الرجل الفطن لابن سويط : (( شدّو عن الوادي )) واصعدوا فوق (( الظهرة ))
أي الجبل فإنه سيأتي سيل , فهزئ به بعض رجال القبيلة لأنهم لم يروا أثرا للسيل . لا غيما ولا سحاب
ولا ندى في الهواء . ولا رعدا يسمع من بعيد , ولكن ابن سويط يحترم هذا الرجل الفطين ويثق به
ولم يجرب عليه في الماضي هزلا أو استهتارا . فأمر قومه بطاعته والصعود إلى حافة الوادي فصعدوا
غير مقتنيعين , وابن السويط محتار لأن الرجل الفطن قال كلمته وسكت . وقبل منتصف الليل سمع القوم
هديرا يصم الآذان ورأى السيل يأتي (( ذروا من أعلى الوادي )) دون غيم أو مطر , وقد حط السحاب
في أرض أخرى , وتجمع وأقبل السيل يسبقه الزبد كأنه فحل إبل غضبان . واكتسح الذين في وسط
الوادي وهم الذين لم يقتنعوا بما قال الرجل وتدارك بعض الناس أنفسهم ولكنهم فقدوا إبلهم وأغنامهم
التي دفعها السيل الجارف . سأل ابن سويط الرجل الفطن بعد أن صدق قوله : كيف عرفت أن هناك سيلا
سيأتي . فقال الرجل : أنتم كنتم مشغولين بإبلكم وأغنامكم وأموالكم , أما أنا فليس عندي إبل أو غنم
تشغلني , فجلست بعيدا أفكر في الكون , وفي خلق الله سبحانه وتعالى فرأيت الجرابيع بهمة ودأب في
نقل أولادها من الوادي إلى الظهرة المكان الذي لا يصله السيل , وتعجبت من حرصها على أن تكمل عملها بسرعة , فقلت في نفسي : لابد أن هناك أمرا شغلها , وجعلها تفعل ذلك ولم أجد خطرا متوقعا غير السيل
ففسرت عملها به .
___________________________
التعديل الأخير تم بواسطة f15 ; 27-08-09 الساعة 01:25 AM |
| |