27-07-09, 09:09 PM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | ::عضو نشط::
| الرتبة: | | البيانات | التسجيل: | Apr 2009 | العضوية: | 2085 | المواضيع: | 30 | الردود: | 11 | جميع المشاركات: | 41 [+] | بمعدل : | 0.01 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 50 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
مجلس أخبار الصحافة والإعلام 100000 بدلا من 10000 رغم ظروفه المادية رفض أن يدخل جيبه ريالاً ليس من حقه .. ذهب لصرف شيك بـ10الاف ريال فأعطاه موظف الراجحي 100 ألف
أصيب معلم للغة الانجليزية بعرعر بحالة من الذهول, وهو يرى صراف بنك الراجحي يسلمه مبلغ مائة ألف ريال, قيمة الشيك الذي ذهب لصرفه, من البنك, وتصور أن الصراف يمزح معه, فأخذ المبلغ وسار حتى خرج من بوابة البنك, والتفت خلفه فلم يجد الصراف يتبعه أو ينادي عليه, وهنا تأكد أن هناك خطأ كبير وقع فيه موظف الراجحي, وبدلاً من إعطاء "المعلم" قيمة الشيك وهي عشرة آلاف ريال, أعطاه مائة ألف ريال.
القصة وقعت أمس- الأربعاء- قبيل صلاة العصر بنصف ساعة, عندما ذهب معلم اللغة الانجليزية في إحدى مدارس مدينة عرعر, ليصرف شيك مستحق لأحد الأشخاص, الذين تربطه بهم صلات وثيقة, وعندما جاء دوره عند الصراف, سلم الموظف الشيك المطلوب صرفه, وأظهر له بطاقة الأحوال المدنية التي تؤكد شخصيته, وإذا بالصراف يقوم بإعطاء صاحب الشيك مبلغ مائة ألف ريال, بدلاً من القيمة المدونة في الشيك وهي عشرة ألاف ريال.
ويقول المعلم في اتصال هاتفي مع "سبق" : " تصورت أن الصراف يمزح, وأنه يريد أن يختبرني, ولم أصدق أنه أخطأ في المبلغ, فقلت سوف أجاريه في المزاح, وأخذت المبلغ وأنا أنظر إلى وجهه لعله يمزح أو يقول شيئا يدل على أن المبلغ الذي أعطاني إياه كبيرًا جدًا, ولكن وجدته يقوم بعمله بجديه, وبدأ في إجراء معاملة للشخص الذي يتبعني في الدور".
وأضاف المدرس الأمين قائلاً: أخذت المائة ألف ريال, وقلت سوف أمشي خطوات للخارج, وانأ أراقب حركة الصراف, وبالفعل مشيت حتى خرجت من بوابة البنك, ووقفت خارجها دقائق لأراقب ماذا حدث, وهنا تأكدت تماما أن صراف فرع الراجحي الواقع في الشارع العام بمدينة عرعر, أخطأ وأعطاني المائة ألف ريال بدلاً من إعطائي عشرة آلاف".
وقال المعلم: عدت مسرعا إلى داخل البنك, وبدلاً من الوقوف على شباك الصراف, دلفت إلى الداخل ووقفت بجوار الصراف, الذي دهش من دخولي وقلت له: كم أعطيتني؟
قال: مائة ألف ريال.
قلت له: فضلاً انظر إلى قيمة الشيك, فاحضر المعاملة وقرأ المدون في الشيك فإذا به يصاب بالذهول, ويقول: إن قيمته عشرة آلاف ريال, وأنا أعطيتك مائة ألف بالخطأ.
فقلت له: تفضل هذه التسعون ألف
ويضيف المعلم الأمين, قال لي الصراف "شكرًا", ولكن الأغرب من ذلك كله, أن الحديث كان على مرأى شخص أخر كان يقف بجوار الصراف, ويتابع القصة كلها, وأعتقد أنه مسؤول بالبنك, أو رئيسا للموظف, ولم يتفوه هذا الشخص المسؤول بكلمة واحدة, ولو "شكرًا".
وأكد المعلم الأمين الذي يؤتمن فعلا على تربية أبناءنا, أنه لم ينتظر شكرًا منه ولا من غيره, لأنني لا ابتغ سوى مرضاة الله, ولكن كيف يكون هذا مسؤلاً وهو ليس لديه "عواطف" ولا "إنسانية" تجاه مواطن جاء ليرد حقًا للبنك ذهب إليه بالخطأ.
معلم اللغة الانجليزية الأمين الذي رد التسعين ألف ريال استلم عمله منذ عامين فقط, وهو على المستوى الخامس, أي راتبه محدود, ويدفع أقساط بنكية ألفي ريال في الشهر, ومتزوج ولديه ستة من الأبناء, ولا يملك سوى راتبه, ولكن يملك الإيمان والأمانة وتقوى الله عز وجل, والأنموذج للمواطن الأمين المؤتمن.
|
| |