19-07-09, 01:21 AM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو مجلس الإدارة
| الرتبة: | | البيانات | التسجيل: | Jun 2007 | العضوية: | 539 | الاقامة: | بـريـدة - الحي الاخضر | الجنس: | ذكر | المواضيع: | 2042 | الردود: | 12058 | جميع المشاركات: | 14,100 [+] | بمعدل : | 2.22 يوميا | تلقى » 45 اعجاب | ارسل » 172 اعجاب | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 598 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
المجلس العام ابن بطوطه في الهند والقصه الخياليه بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انقل لكم هذه الحكاية العجيبة يذكر الاتي
في رحلته للهند يقول ابن بطوطة في (رحلات ابن بطوطة) يقول (رأيت الناس يهرعون من عساكرنا, ومعهم بعض من أصحابنا, فسألتهم ما الخبر؟ فأخبروني أن كافرا من الهنود مات, وأججت النار لحرقه, وإمرأته تحرق نفسها معه ولما أحترقا جاء أصحابي وأخبروني أنها عانقت زوجها الميت حتى أحترقت معه . ثم أتفق أني كنت بمدينة أكثر سكانها كفارا تعرف بأبجري, وأميرها مسلم من سامرة السند، وعلى مقربة منها الكفار والعصاة, فقطعوا الطريق يوماَ, وخرج الأمير المسلم لقتالهم, وخرجت معه رعية من المسلمين والكفار, ووقع بينهم قتال شديد, مات فيه من الكفار سبعة نفر, وكان لثلاثة منهم ثلاث زوجات, فأتفقن على إحراق أنفسهن .ولما تعاهدت النسوة الثلاث اللائي ذكرناهن على إحراق أنفسهن, أقمن قبل ذلك ثلاثة أيام في غناء وطرب وأكل وشرب, كأنهن يودعن الدنيا, ويأتي إليهن النساء من كل جهة, وفي صبيحة اليوم الرابع أتيت كل واحدة منهن فرس فركبته, وهي متزينة متعطرة وفي يمناها جوزة نارجيل تلعب بها, وفي يسراها مرآة تنظر فيها وجهها, وأقاربها معها, وبين يديها الأطبال والأبواق والأنفار. وكل إنسان من الكفار يقول لها، أبلغي السلام إلى أبي أو أخي أو أمي أو أصحابي, وهي تقول لهم، نعم يوصل, وتضحك إليهم. وركبت مع أصحابي لأرى كيفية صنعهن في الإحتراق. فسرنا معهن نحو ثلاثة أميال, وأنتهينا إلى موضع مظلم كثير المياه والأشجار متكاثف الظلال, وبين أشجاره أربع قباب, في كل قبة صنم من الحجارة. وبين القباب صهريج ماء قد تكاثفت عليه الظلال, وتزاحمت الأشجار فلا تتخللها الشمس. فكان ذلك الموضع بقعة من بقع جهنم, أعاذنا الله وإياكم منها .ولما وصلن إلى تلك القباب, نزلن إلى الصهريج, و أنغمسن فيه, وجردن ما عليهن من ثياب وحلي, فتصدقن به, وأتيت كل واحدة منهن بثوب قطن غير خشن غير مخيط, فربط بعضه على رأسها وبعضه على وسطها وكتفيها. والنيران قد أضرمت بالقرب من ذلك الصهريج، في موضع منخفض, وصب عليها روغن كنجت "كنجد" وهو زيت الجلجلان فزاد في إشتعالها.
وهناك نحو خمسة عشر رجلا بأيديهم حزم من الحطب الرقيق, ومعهم نحو خمسة عشر رجلا آخرين بأيديهم خشب كبار, وأهل الأطبال والأبواق وقوف ينتظرون مجيء المرأة, وقد حجبت النار بملحفة, ويمسكها الرجال بأيديهم لئلا يدهشها النظر إليها. فرأيت إحداهن لما وصلت إلى تلك الملحفة, نزعتها من أيدي الرجال بعنف وقالت لهم، "مارا ميتر ساني ازاطش آنش من ميدانم أو اطاش است رهكاني مارا, وهي تضحك , ومعنى هذا الكلام أبالنار تخوفونني؟ أنا أعلم أنها نار محرقة ثم جمعت يديها على رأسها خدمة للنار , ورمت بنفسها فيها". وعند ذلك ضربت الأطبال والأنفار والأبواق, ورمى الرجال ما بأيديهم من الحطب عليها, وجعل الآخرون تلك الخشب من فوقها لئلا تتحرك, وارتفعت الأصوات وكثر الضجيج .
ولما رأيت ذلك كدت أسقط عن فرسي لولا أصحابي تداركوني بالماء فغسلوا وجهي وانصرفت. وكذلك يفعل أهل الهند أيضا في الغرق, يغرق كثير منهم أنفسهم في نهر الكنك, وهو الذي إليه يحجون. وفيه يرمى برماد هؤلاء المحرقين. وهم يقولون: (إنه من الجنة. وإذا أتى أحدهم ليغرق نفسه يقول لمن حضره " لا تظنوا أني أغرق نفسي لأجل شيء من أمور الدنيا أو لقلة مال, إنما قصدي التقرب إلى كساي " وكساي " بضم الكاف والسين المهمل " اسم الله عز وجل بلسانهم, ثم يغرق نفسه. فإذا مات أخرجوه وأحرقوه ورموا برماده في نهر الكنك). هذا ما كتبه ابن بطوطة عن اهل الهند .
|
| |