18-07-09, 12:35 PM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | مشرف سابق
| الرتبة: | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Aug 2008 | العضوية: | 1293 | الاقامة: | بريدة | الجنس: | ذكر | المواضيع: | 1624 | الردود: | 5444 | جميع المشاركات: | 7,068 [+] | بمعدل : | 1.19 يوميا | تلقى » 2 اعجاب | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 121 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
المجلس العام الاجازة كيف تقضيها شباب الدين للإسلام عودوا====== فأنتم مجده وبكم يسـود
وأنتم سر نهضته قديمـــــا====== وأنتم فجره الباهي الجديد
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين .. أما بعد ..
أخي الحبيب .. أن الشباب هو من أكثر المراحل في حياة الإنسان مدعاة للإنطلاق وحب التخلص مما يربطه بالعمل أو الدراسة , لهذا يميل الشباب عند وجود الفراغ إلى البحث عن وسائل المرح والتسلية ..
ولست هنا لأبين تحريم أو تحليل هذه النقطة فالإسلام دين شمول وكمال ولكن .. أود المشاركة فيما يعود على الشباب المسلم بالفائدة في مثل هذه الأوقات من كل عام , والمساهمة في تنظيم أوقاتهم وبياناً لبعض الأخطاء التي تنشأ أصلاً من الفهم الخاطئ لمعنى كلمة الإجازة أو العطلة . أخي الحبيب إن معنى كلمة إجازة – أو عطلة – يفهمها كثير من الشباب على أنها تعطيل لكل شيء , ليس من العمل وحده بل حتى العبادات والطاعات في دين الله وقد يطول ذلك الفرائض للأسف الشديد ..
وهذا فهم خاطئ لكتاب الله .. فالله سبحانه وتعلى يقول { فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ (7) وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ (8) } الإنشراح ( 7-8 ) .
يقول الحافظ بن كثير في تفسير هاتين الآيتين :-
( أي إذا فرغت من أمور الدنيا وأشغالها وقطعت علائقها فانصب إلى العبادة وقم إليها نشيطاً فارغ البال وأخلص لربك النية والرغبة ) إنتهى .
والرسول صلى الله عليه وسلم يقول ( لا تزول قدما عبد حتى يُسأل عن عمره فيما أفناه .... الحديث ) رواه الترمذي , ويقول عليه الصلاة والسلام ( نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة والفراغ ) رواه البخاري .
ولهذا ينبغي علينا أن نستفيد من أوقاتنا بالنافع المفيد حتى لا تمضي علينا الأيام والليالي في غير ما يرضي الله عنا وتكون حجة علينا والعياذ بالله .
أمور ينبغي فعلها في الأجازة :-
1. المحافظة على الفرائض :-
وهي أعظم الفرائض فكثير من الشباب إذا جاءت الأجازة نسي الصلاة وأهملها وقد لا يتذكرها ألا يوم الجمعة – والله المستعان – بحجة أنه في إجازة , وهذه الأيام كما هو مفهوم آيتي الإنشراح فرصة لزيادة المحافظة على الصلوات والحضور المبكر إلى المسجد ثم الزيادة في النفل من المحافظة على السنن الراتبة وبقية النوافل ..
ولا تنسى أخي قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( إن بين الرجل والشرك والكفر ترك الصلاة ) رواه مسلم .
2. إستغلال هذه الأيام في التقرب إلى الأهل – ولا سيما الوالدين – والقيام على حاجاتهم والجلوس معهم والتحدث إليهم والرسول الكريم يقول ( ولأهلك عليك حقاً )
3. إستغلال هذه الأوقات في زيارة الأرحام وهذه من أوجب الواجبات والله سبحانه وتعالى يقول { فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم } محمد 22 , والرسول صلى الله عليه وسلم يقول ( من أحب أن يُبسط له في رزقه , ويُنسأ له في أثره , فليصل رحمه ) متفق عليه .
4. أيضا هذه الأيام فرصة عظيمة في زيارة إخوانك في الله وعيادة المرضى ونبينا الكريم يحثنا على هذا العمل العظيم ( من عاد مريضاً أو زار أخاً له في الله ناداه مناد بأن طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلاً ) رواه الترمذي وقال حديث حسن .
5. القيام بأداء العمرة وزيارة مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما ) رواه البخاري ومسلم .
وقال الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام ( صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام رواه الشيخان .
6. قراءة الكتب النافعة وحضور ما يقام من محاضرات ودروس علمية للعلماء ما أستطعت إلى ذلك سبيلا .
7. إستغلال هذه الأيام في الدعوة إلى الله بالوسائل التي تستطيعها ومنها دعوة غير المسلمين إلى دين الله { وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ } , فلا تحقر نشرة تمد بها أو شريطاً فقد يهدي الله على يديك أحداً منهم فتفوز بأجره .بعض الأخطاء التي تفعل في الإجازة :-
1. تضييع الفرائض كما أسلفت .
2. السهر المتواصل الذي يؤدي إلى تضييع الصلوات وأنهاك الأبدان وكثرة اللغط في المجالس .
3. التقرب والإلتفاف حول أصحاب السوء والرسول صلى الله عليه وسلم يقول :-
( الرجل على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل ) رواه الترمذي وقال حديث حسن ..
ويقول الشاعر :-
قد هيئوك لأمر لو فطنت له 00000 فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهملوختاماً أخي العزيز لاتظن أن هذا الكلام هو شيء يجلب الهم والغم كلا ولكنها سعادة الدنيا والآخرة , ولا بأس بالمرح في أوقات والرسول صلى الله عليه وسلم يقول ( ولكن يا حنظلة ساعة وساعة ) رواه مسلم ويقول عليه الصلاة والسلام ( سددوا وقاربوا ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه ) , والترويح عن النفس مهم للعودة للدراسة أو العمل برغبة قوية ولكن في حدود ما يرضي الله أسأل الله العظيم أن يوفقنا وإياك إلى ما يحبه ويرضاه إنه هو السميع العليم .
وسلاما على المرسلين والحمد لله رب العالمين .
م/ن
|
| |